وكان مثالاً للانضباط ومقداماً في عمله، كما عرف بين رفاق دربه بالحب والولاء وصدق الانتماء للوطن.
والد الشهيد سليمان كريدي قال:
لا أريد من أحد أن يعزيني، أريد ان يبارك لي الجميع باستشهاد ولدي لأنه فداء للوطن ولقائد الوطن، هو وأنا وبقية أولادي.
والدة الشهيد السيدة روهجان عماد أكدت أن أدهم كان يطلب منها باستمرار أن تدعي له ولزملائه الأبطال من رفاق السلاح في الجيش العربي السوري أن يخلص بلادنا من هؤلاء المرتزقة والعملاء، حتى لو بذلنا الغالي والرخيص وذلك كي تبقى سورية حرة أبية، وكان يردد باستمرار يا أمي نحن كلنا فداء للوطن ولقائد هذا الوطن.
أخو الشهيد هزاع كريدي قال من جهته: إن أخي أدهم ضحى بدمه فداء لهذا الوطن وكلنا مشاريع شهادة كرمى عيون الوطن وقائده
فيما قال أخوه أمجد الحمد لله ان أخي أدهم قد تمنى الشهادة وحصل عليها.
أخت الشهيد مفيدة كريدي قالت: كان أخي قدوة لرفاقه بالتضحية والفداء, و كان همه الوطن والحفاظ عليه، استشهد ليبقى وطنه حراً وكان يقول:
إذا ما عدت يوماً محمولاً على الأكتاف فلا تحزنوا علي بل افخروا بي لأنني شهيد هذا الوطن الذي يبذل كل منا الغالي والرخيص في سبيله.
عم الشهيد المربي حسين كريدي قال: لقد لبى أدهم نداء ربه وقضى في معركة الوطن أثناء مواجهة عصابات الغدر التي تشن حرباً ظالمة على سورية وكان حبه للتضحية كبيراً وهو يدرك أن الوطن بحاجة أبنائه الشرفاء لحمايته لذلك لم يبخل بدمه فقد استشهد مدافعاً عن تراب وطنه الطاهر.
وأضاف: إن خبر استشهاد أدهم لم يكن إلا فرحاً لأهله لأنه حصل على ما تمنى ألا وهو الشهادة.
موضحاأن الدماء التي تسقي تراب الوطن تنبت عزاً وكرامة، هذا ما أراده أدهم وهذا ما قبله أهله دون أن تنكسر قلوبهم.
وإن شباب قريته فخروا باستشهاده وكان عرسه يوماً من أيام جبل الشيخ فزفوه مع زغرودة الأم الحنون والجميع يهتف لبيك سورية.. لبيك يا أبية.
صديق الشهيد السيد حمد عماد قال من جهته: كان أدهم معروفاً بحبه لوطنه ورفاقه من القرية وكذلك رفاقه من الوحدة التي ينتسب إليها، وكان جيد الصفات، صادقا في أقواله تمنى الشهادة وحظي بها.
وبين عماد: نحن نعاهد شهيدنا أمام الله ونعاهد قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أن نكون جميعنا مشاريع شهادة في وجه هذه المؤامرة حتى يتحقق النصر لسورية والمجد والخلود لروح شهيدنا وجميع شهداء سورية.
وأخيراً أكد أهالي قرية بقعسم أنهم يعاهدون قائد الوطن أن يكونوا جميعاً مشاريع شهادة فداء للوطن ولتعيش سورية حرة كريمة بأبنائها وسيبقى الشهيد أدهم شامخاً شموخ جبل الشيخ.