تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أهل الشهيد حسين المحمد نعتـــز باســـتشــهاده وكلنـــا مشـــاريع شـــهادة

شهداء
الأحد 8-1-2012
محمد مسلماني

تتواصل قافلة الأبطال في كل يوم لتزرع أشجاراً جديدة.. وتتواصل قافلة التضحيات الجسام مع كل اشراقة شمس لتنمو الورود و الأزهار في وطن الفخر و السؤود.. تتواصل التضحيات ليمتشق الحلم سيفه ويشق غياهب الدجى فيفتح طريقاً للضوء ودرباً للشهادة و يعلن للأرض الكبرياء أن استقبلي فارساً آخر من فرسان الحق و البطولة.

استقبلي الشهيد الذي ولد من رحم الوفاء للوطن و رضع العزة والكرامة من ثدي أم حنون وتربى في أرض الشموخ و الرجولة و تعلم ابجدية النصر في مدرسة الشرف و التاريخ السوري.. هو الشهيد الذي لم تخل مدينة أو قرية أو بلدة إلا وقدمت منه العشرات فداء للوطن، ومنطقة / السفيرة/ بريف حلب شأنها شأن باقي الأرض السورية حيث قدمت الشهداء /عيسى الموسى و حمزة جنيد اليوسف و تركي عبد الله و عبد القادر هلال و أيوب زكريا شيخو و محمد الفاعور و عبد الغني ابراهيم الحمود وغيرهم الكثير، و ها هي اليوم تعلن استقبال فارس جديد هو الشهيد/ حسين المحمد/ وتؤكد أن جميع أهلها سيبقون مشاريع شهادة فداء للوطن ودفاعاً عن الحق السوري ورفضاً للتدخل الأجنبي والعربي في شؤوننا.‏

وقال الحاج أحمد والد الشهيد / حسين/: ليت العمر يعود بي للوراء لأحمل السلاح و أدافع عن الوطن الذي تربيت فيه وأكلت وشربت من خيراته، فالوطن غال و أنا ربيت أولادي كلهم على حب الوطن وأكثر ما يحز في نفسي هو فراق/ حسين/ أما الشهادة فهي القيمة الأسمى وقد نال ولدي الشهادة بشرف وفخر والحمد لله كان ولدي مميزاً بين إخوته و أخواته وخلوقاً ومهذباً وحنوناً محباً لنا و مخلصاً للجميع.‏

شبلي عبد الرحمن خال الشهيد أكد بأن مراسم التشييع كانت عرساً كبيراً حضره الآلاف من اهالي السفيرة و المناطق القريبة و البعيدة والقرى المحيطة‏

وحول تلقي العائلة لنبأ استشهاد /حسين/ يعود الحاج أحمد والد الشهيد ليشير إلى أن / حسين/ كان يتصل به كل يوم تقريباً لافتاً إلى أنه قبل استشهاده بأسبوع توقف عن الاتصال وقد تلقى الوالد اتصالاً ذات يوم من صديق حسين يبلغه فيه بأن ولده أصيب بطلق ناري و هو يرقد الآن في المشفى لكن وبشعور الأبوة عرفت أنه استشهد وقلت: بل قل إن حسين استشهد فبكى صديقه وعندها قلت حسبنا الله و نعم الوكيل الله اعطى والله أخذ إنا لله و إنا إليه راجعون .‏

اخوة الشهيد/ الشايش وعبد الرزاق وحمدو وجمعة وعبد الله و سيف وابراهيم أكدوا بأن سورية بلد المقاومة لن يستطيع أحد أن يثنيها عن مبادئها وثوابتها و مواقفها الوطنية المشرفة و نحن نعتز باستشهاد أخينا/ حسين/ لأن الوطن بحاجة إلى الشهداء ليبقى شامخاً وقوياً و منيعاً و الشهداء سيبقون دعامة وسياج الوطن و نحن جميعاً فداء للوطن و قائد الوطن.‏

يشار إلى أن مسقط رأس الشهيد/ حسين/ هو منطقة السفيرة التي تبعد حوالي /40/ كم عن حلب و الشهيد من مواليد /1992/ أعزب ولديه/12/ أخاً ذكوراً و /8/ أخوة بنات نال شرف الشهادة في /21/12/2011 وهو يؤدي واجبه الوطني في جبل الزاوية في محافظة ادلب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية