تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما وراء الصرخة.!!

نافذة على حدث
الأحد 8-1-2012
عزة شتيوي

كنا حذرين جميعا....مدنيين وعسكريين كنا محتاطين ومظاهر حيطتنا بدت واضحة على ملامحنا وملامح العاصمة دمشق.

بعضنا توقع ماحدث و ان هناك امتداداً للدم السوري الذي أريق بالتفجيرين الإرهابيين السابقين خاصة أن تصعيدا إعلاميا وتهديدات ممن يعتبر نفسه (حرا ) بسفك دماء السوريين ونوعيا بالعمليات ضده استبقت العمل الإرهابي بحي الميدان يوم الجمعة الماضي.‏

والبعض منا أمل بأن لا تنفذ مخططات متعهدي القتل والخراب والتي باتت معلنة وتحدث الإعلام المحلي والعالمي عنها وعن من تسرب عبر حدودنا من مجموعات مسلحة ومدربة.‏

ورغم كل الاحتياطات والتوقعات فاجأتنا يد الإرهاب لأنها غادرة وطاعنة بالظهر بأجبن السبل.‏

فوجئنا مجددا لأن لا موعد مع الشهادة ولا دراية لنا بحجم تعطشكم إلى تراب الأرض وتعطشها لطهر دمائكم‏

ستة وعشرون شهيداً سقطوا بحزام الموت المتخم بنهج وذوق المجموعات التكفيرية وغليان الحقد في مجلس اسطنبول.‏

الفاجعة كسابقتها والدموع ذاتها والألم نفسه‏

ولكن الصمود هذه المرة اقوى واشد عزيمة .‏

هذه سورية... صرخ السوريون ملء ساحات بلادهم وهذا يعني أنهم لن يسامحوا بدماء شهدائهم ولن يسمحوا بان يدنس تراب بلادهم بمن تلوثت أياديهم بمصافحات التآمر على حياتهم واستقرارهم وأمنهم .‏

وسيغلقون أبواب دمشق السبعة وجهات سورية الأربع بوجه من هو صديق لعدوهم ومن كان يجلس في رحب صدرهم و لما اشتد ساعده (الاخواني)رماهم بتنظيراته ورماح تصريحاته.‏

هذه سورية...... فما عاد يعني للسوريين ان كانت نتيجة تقرير بعثة المراقبين العرب واقعية وموضوعية ام مشدودة بلجام رئيس اللجنة الوزارية للمبادرة العربية والذي ذهب بالملف السوري الى المجلس الاممي قاطعا الطريق على عمل البعثة ومتأهبا لاحتمالات انشقاق عنه داخلها وارتدادات فيها عن كفره.‏

هذه سورية اذاً... فالحل سوري بامتياز والرد شعبي ورسمي طالما أننا استهدفنا كلنا.‏

اما الرسالة (لن نخاف من يقتل الجسد لانه لايستطيع قتل روحنا السورية).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية