تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


زكريا تامر .. مسامير في خشب التوابيت... دراســات نقديــة حــول كتابـات ومؤلفـات وعوالـم الأديــب

ثقافة
الأحد 8-1-2012
(زكريا تامر مسامير في خشب التوابيت) كتاب جديد أعده الدكتور إبراهيم الجرادي يتضمن مجموعة من الرؤى و الدراسات النقدية التي وضعها عدد من كتاب وأدباء سورية و الوطن العربي بالإضافة إلى كاتب ألماني حول كتابات ومؤلفات وعوالم الأديب زكريا تامر القصصية.

الدكتور حسين جمعة كتب مقالا بعنوان الحجاج في أدب زكريا تامر شرح فيه معنى الحجاج الذي هو الدليل و البرهان والوجه الذي يكون به الظفر في حال الخصومة و المناظرة وقال: ان معايشة تامر لأدباء هامين و مشاكسين مثل نزار قباني وطبيعة المهنة التي كان يعمل بها وهي الحدادة لعبت دورا هاما في ظهور الحجاج في أدبه و اقتران هذا النهج بالحدث و الزمان و المكان مستشهدا ببعض أعماله مثل دمشق الحرائق و صهيل الجواد الأبيض.‏

وفي تقرير نشرته سانا عن الكتاب ذكرت أن الدكتور إبراهيم الجرادي وخلال بحثه المنهجي فقد قارن بين زكريا تامر وبين الشاعر محمد الماغوط مشيرا إلى أن هؤلاء الكتاب قوضوا أركان الهزيمة في زمن الخوف الذي تجلى فيه غياب كثير من الأسماء مهما كانت مبدعة بسبب خوفهم و ترددهم.‏

وأظهر صبري حافظ في نصه العرض و السرد و المقارنات الأدبية الجوانب الإنسانية عند زكريا تامر في حين قدم فاروق عبد القادر في أضلاع المثلث المتواتر الخبز و الجنس و الحرية قراءة في قصص تامر معتمدا على العاطفة في التحليل البنيوي للمعاني المقصودة لإظهار أهمية كل من هذه الأشياء.‏

وقسم وليد إخلاصي في موضوعه دقة الصائغ في إهابه الأخير نصوص زكريا تامر إلى ثلاثة أقسام و هي القصة القصيرة ذات المنحى الواحد و القصة المركبة من قصص قصيرة و القصة الطويلة المتشعبة الأحداث في حين قسمها يوسف سامي اليوسف من حيث البنية و الهدف إلى ثلاثة أقسام أيضا و هي الداخلية التي تتعامل مع أعماق مدمرة لشخصية معينة وخارجية تتجه نحو بعض الظواهر الاجتماعية وفيها يتدخل الخيال و اللامنطق و القصة الشاعرية تلك التي لاتتوفر فيها الدراما و هي الأقل نجاحا عند زكريا تامر مستشهدا بمجموعاته دمشق الحرائق.‏

غالب هلسا في موضوعه الألفة الغائبة في دلالة المكان يتحدث عن المكان في قصص زكريا تامر ويقول المكان يسم الأشخاص في العمق و يلعب دورا تفاعليا في مقومات القصة ومواضيعها وطبيعة حركة أشخاصها ويرى الدكتور رياض عصمت في عنوانه الحلم إلى كابوس إن قصص تامر لا تمثل تطور القصة القصيرة السورية بل تمثل تطورا رائدا مهما من روادها و علامة بارزة في تاريخها.‏

واحتوى الكتاب على مقالة للدكتور جابر عصفور واخرى للدكتور عبد العزيز المقالح بعنوان فرادة الأسلوب وجرأة المضمون يظهر فيها شجاعة زكريا تامر و حبه للمغامرة أما أحمد زين الدين و عبيدو باشا و الدكتور حسام الخطيب والشاعر أحمد دحبور فكانت مواضيعهم عبارة عن مقالات هامة تدل على إعجاب هذه القامات بزكريا تامر دون الغوص بمنهج النقد وأساليبه.‏

وفي الكتاب مواضيع أخرى للدكتور خالد زيادة و الدكتور رضوان ظاظا و حلمي سالم و حاتم الصكر و محمد الماغوط جاءت مواضيعهم في إطار الرأي بأديب يجدون من واجبهم أن يكرموه بمقالات تخرج من النقد فهم أدباء كبار و ليسوا بنقاد.‏

ويطرح الكتاب موضوعاً للناقد الدكتور سمر روحي الفيصل عنوانه الحيوانات المسرجة ومرتكزات القص الثلاثة عند زكريا تامر ويقصد بهذه المرتكزات القيم و الخيال و البنية العامة.‏

وفي الكتاب نص للكاتب الألماني فولفنانغ فيريك ترجمة وإعداد عبد اللطيف مقداد يلجأ الكاتب فيه إلى توصيف عام لأدب تامر المليء بمحاربة الظلم و التخلف و يتعرض الكاتب الألماني إلى الاستعارات و الإيماءات و الدلالات المستخدمة في أدب تامر.‏

والجدير بالذكر أن مثل هذا الإجماع كاتب مثل زكريا تامر يدل على أهمية بالغة لهذا الأديب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية