لا تتطلب جهداً جسدياً ومادياً, وأمراضها قليلة مقارنة بالأشجار الأخرى , ولمنتجاتها ربح وفير.
وتبلغ المساحات المزروعة بعلاً في المحافظة حسب إحصائية عام 2011م /814/ دونماً بمعدل /17138/ شجرة منها /6000/ مثمرة، أما المساحة المزروعة سقاية فتبلغ /191/ دونماً بمعدل /8595/ شجرة منها /5210/ مثمرة ، و تتوزع هذه الزراعة في القطاع الجنوبي بمنطقة غدير البستان وهي في تزايد مستمر بكافة قرى ومناطق المحافظة .
المهندس علي مصطفى رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة القنيطرة عن زراعة الرمان قال: بدأت محافظة القنيطرة ، بزراعة الرمان بسبب تحمل هذه الشجرة الظروف الجوية القاسية من ارتفاع درجة الحرارة والجفاف صيفاً و انخفاضها شتاءً, وقد أقبل المزارعون على زيادة المساحات المزروعة منها للربح المعقول مع قلة الخدمة إذا ما قورنت بأشجار الفواكه الأخرى ، لافتاًإلى أشهر أصناف الرمان في القنيطرة كالوردي أو الماوردي ويسمى برأس البغل حيث تكون الثمرة كبيرة الحجم وهو من الأصناف المبكرة جداً ، والرمان اللفاني ، والرمان الحامض ، وهنالك أيضاً الإفرنسي, و باسوطة , و وندرفل .
وبدوره المهندس الزراعي محمد داوود رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة القنيطرة بيّن أن زراعة الرمان جديدة في المحافظة والمديرية قامت بتعزيز خبرة الفلاحين حول الأمراض والآفات التي تصيب شجرة الرمان من خلال الندوات والأيام الحقلية، بالإضافة إلى مجموعة من النشرات الزراعية والتي يتم تعميمها على اتحاد الفلاحين والوحدات الإرشادية والأخوة الفلاحين .
و أشار داوود إلى الأمراض التي تصيب ثمار الرمان: تشقق الثمرة طولياً وعرضياً أو مائلاً وسبب حدوث هذه الحالة غير معروف بالضبط فقد يكون سبب ذلك اختلاف الرطوبة بالتربة والظروف الجوية ونمو الحبوب داخل الثمرة وانتفاخها بسرعة , ووجد أن التسميد الآزوتي والعناية بعمليات تنظيم الري تؤدي إلى انخفاض نسبة التشقق.
وبالنسبة للآفات هنالك دودة الرمان التي تصيب الثمار حيث يتم دخول اليرقات وتعفن الثمار, وتكافح برش الأشجار بالمبيدات المناسبة بعد عقد الثمار مباشرة , وحفار الساق الذي يصيب الأفرع بثقوب ما يؤدي إلى كسرها ويعالج إما بإدخال سلك لقتل اليرقات أو الحقن بمادة ثاني كبريتيد الكربون, بالإضافة إلى المن الذي تصاب به الأوراق والأفرع الغضة بشكل خاص .
من جهته اعتبر المزارع نزيه حسون أن زراعة أشجار الرمان حديثة في المحافظة حيث كانت تستخدم سابقاً كسياج محيط بأحد الحقول , وهو لا يحتاج للعناية الكبيرة كغيره من الأشجار المثمرة إلا أننا لا نزال نعاني من مشكلة انتشار بعض الأمراض بالثمار كانشقاقها طوليا ، وفي هذا العام تمت زيادة الاهتمام والعناية بشجرة الرمان وذلك بتنفيذ خطط جديدة مقترحة من قبل مديرية الزراعة لرفع مستوى الإنتاج وزيادة المساحات المزروعة والحصول على نوعية جيدة من الثمار .
وأخيراً للرمان فوائد كثيرة فحلو الرمّان جيد للمعدة ومقوٍ لها ، و نافع للحلق والصدر والرئة وللسعال ، وشرابه ملين للبطن يغذي البدن غذاء يسيراً و حامضه قابض لطيف ينفع المعدة الملتهبة ويدر البول ويقطع الإسهال ويمنع القيء ويقوي الأعضاء .
و عصير الرمان يشفي الصداع وأمراض العيون وبالأخص ضعف النظر, و مغلي أزهار الرمان مفيدة جداً لعلاج أمراض اللثة وخلخلة الأسنان , ولزيادة تثبيت لون الشعر يضاف مغلي قشور الرمان إلى الحناء بغرض تثبيت اللون.