وذكر المهندس بسام الحشيش رئيس دائرة الإنتاج النباتي بمديرية زراعة درعا أن الهطولات المطرية خلال الشهر الحالي والتي عمت جميع مناطق المحافظة بنسب مختلفة كان أغزرها وحسب نشرة شعبة الاستمطار بمحافظة درعا في تل شهاب كانت أكثر من 36مم ومنطقة درعا 31مم والحارة 26،5مم مضيفاً أنه وبشكل عام كانت نسبة الأمطار الهاطلة خلال الموسم الحالي أعلى بكثير من نسبها للفترة نفسها من العام الماضي وبجميع مناطق المحافظة، ما يسهم في ترطيب سطح التربة للبدء بتجهيز الأرض وزراعتها بالمحاصيل والخضار الشتوية كالقمح والشعير والفول والبازلاء والزهرة والملفوف وزيادة إنتاجها وتساعد على نموها وتحسين جودتها.
بدوره أشار المهندس صالح المقداد رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بمديرية الزراعة بدرعا أن الهطولات المطرية الحالية كانت جيدة وتوزعت في مختلف مناطق المحافظة وتفاوتت كمياتها حسب مناطق الاستقرار وتعتبر ذات فائدة كبيرة على مختلف المحاصيل الزراعية خاصة القمح والشعير لأنها أسهمت في ترطيب سطح التربة وبالتالي تجهيزها للزراعة .وأضاف المقداد: إن مديرية الزراعة بدرعا باشرت بتنفيذ خطتها الزراعية للموسم الحالي والتي تضمنت زراعة 14690 هكتاراً من القمح المروي و61439 هكتاراً من القمح البعل و32398 هكتاراً من الشعير و22834 هكتاراً من الحمص و1230 هكتاراً من العدس بالإضافة للخطة الزراعية للخضراوات والتي بلغت 1636 هكتاراً من البطاطا و3405 هكتارات من البندورة و1599 هكتاراً للخضار الشتوية و2051 هكتاراً للخضار الصيفية، بالإضافة إلى 1400 هكتار لزراعة البطيخ والتبغ مشيراً إلى زيادة المساحات القابلة للزراعة بمحافظة درعا بسبب استصلاح المزيد من الأراضي الصخرية في عدة مناطق بالمحافظة ودخولها في الاستثمار الزراعي.
بدوره أشار المهندس مفيد الفقيه مديرفرع تنمية البادية بدرعا أن الأمطار التي هطلت خلال الشهر الحالي تسهم في تحسين النمو الخضري في البادية وبالتالي زيادة نمو العديد من الأعشاب والنباتات الرعوية مثل الهندبة والشلوه والقريص وغيرها الكثير من النباتات والأعشاب الأخرى والتي سيكون نموها مبكراً مقارنة مع الموسم الماضي وبالتالي تأمين حاجة المواشي والأغنام من المراعي الطبيعية.
أما الفلاحون والمزارعون فقد كانت فرحتهم أكبر لأن الأمطار التي هطلت مؤخراً بعثت الأمل والتفاؤل في نفوسهم ولاسيما أنها كانت غزيرة وعامة ومبكرة مقارنة بالأعوام السابقة ما يبشر بموسم زراعي جيد يعود بالخير والبركة عليهم.