مع صدور التعليمات التنفيذية الخاصة بالترشح لرئاسة وعضوية اتحاد كرة القدم بدأت تتقلص قائمة المرشحين ذلك أن هذه التعليمات لم تناسب البعض ليس لناحية الشروط الواجب توافرها في المترشحين وإنما لناحية المدة التي سيعيشها هذا الاتحاد والتي لن تتجاوز السنتين.
هذا الانخفاض في الخط البياني لرغبة البعض في الترشح تؤكد أن الكثيرين لم يكونوا أصلاً من ذوي الرغبة الحقيقية بالعمل وإنما وكما جرت العادة ، فالغاية البحث فقط عن (السفرات) والفوائد التي يجنيها هؤلاء نتيجة تواجدهم تحت قبة الفيحاء الكروية.
أحدهم وهو ممن تواجد في اتحادات سابقة والجميع يعلم برغبته بالترشح لعضوية الاتحاد قالها صراحة إن الفترة القادمة غير مناسبة للتواجد في اتحاد كرة القدم فهي فترة عمل حثيث في وقت قصير ولذلك فإن الترشح لرئاسة أو عضوية الاتحاد ما هو إلا مغامرة.
بهذه العقلية يريد المترشحون الدخول لسباق الانتخابات الكروية فأي نجاح لهذا الاتحاد وأي عمل نأمل منه تحقيق نقلة نوعية لكرتنا؟!
كل هذا وغيره يدفعنا للتأكيد على أن اتحاد الكرة بالنسبة للكثيرين ما هو إلا مكسب ومسؤولية أمر يحس به لاحقاً وعلى ذلك فكرتنا الحزينة ستبقى حزينة وعادات وارثيها القديمة ستبقى كما هي إلا إذا صحت ضمائر هؤلاء ولا نعتقد ذلك.
yamen.eljajeh@yahoo.com