أو ربما بحث عن وسيلة أو أداة جديدة تكون بمثابة المعجزة التي تغير الحقائق والوقائع على الأرض التي باتت أكثر تماسكا وصلابة وارتباطا ....
.. فمن جهة تسابق الجامعة (العربية) الزمن وتمضي مستعجلة لتنفيذ مهمتها التي تقضي بذبح السوريين كل السوريين قرباناً للاستعمار الجديد الذي لايحمل في جعبته إلا الخراب والموت الذي من المؤكد انه سيحط رحاله في نهاية المطاف عند أولئك البعض الذين تواطؤوا خفية وعلانية لشرع الأبواب الموصدة بعد أن افترشوا الطرقات والشوارع بأجساد أبناء عروبتهم وجلدتهم .. ومن جهة أخرى تواصل اميركا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل ودول المشروع الاستعماري هجمتها القذرة على سورية عبر المزيد من التحريض على العنف والقتل وسفك الدم السوري بذريعة الذرائع حماية الحريات والديمقراطيات والدفاع عن حقوق الإنسان التي باتت فيما يبدو مدخلهم الوحيد الى أي بقعة في العالم يريدون استعمارها والسيطرة عليها.
وبغية استقطاب اكبر عدد من الجمهور وتحقيق أعلى نسبة من الإيرادات والأرباح المستقبلية يتوازع أطراف المؤامرة أدوارهم وعروضهم على أكمل وجه وفق الخطة الموضوعة والمرسومة بشكل متواتر أحيانا ومتبادل ومكثف أحيانا أخرى حتى بدا الأمر وكأنه مسرحية مكرورة تعرض فصولها يوميا.
بالأمس دعا وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه الى فتح ممرات إنسانية لحماية الشعب السوري ولاندري إذا كانت تلك الممرات الإنسانية شبيهة بأختها التي فتحت من قبل لانقاذ الشعب الليبي.. أم انها ستكون ممرات أكثر إنسانية في سورية.. سبق ذلك تصريحات ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني التي حرض فيها على التمرد والعنف وطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بما يسمى المجلس الوطني السوري؟.. وقبل ذلك دعوة الإدارة الأميركية المسلحين إلى عدم تسليم اسلحتهم والاستمرار بأعمالهم الاجرامية والتخريبية، بالتزامن مع ذلك التصريح الغريب والعجيب لوزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندليزا رايس من ان تدمير سورية سيكون حدثا عظيما لاميركا..؟!.
ماننتهي إليه أن مايجري ليس إلا مسرحية مترابطة في مضمونها وغاياتها وأهدافها وممثليها الذين يضطلعون بأدوارهم على أكمل وجه في مشهد يعيد الى الذاكرة السيناريو العراقي والليبي مؤخرا، وإن كان بلبوس مختلف!!