ذكر ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين عن الأصمعي قال: رأيت أعرابياً يضرب أمه فقلت: يا هذا أتضرب أمك ، ألا تعرف أنه لا يقال للأبوين أف؟
فقال وما شأنك أنت ،أنا لا أقول لها أف ،فلذلك لا يشملني النهي .
قلت: ارحم سنها .
فقال: إني أرد لها معروفا فقد أدبتني في الصغر وأريد أن أؤدبها في الكبر،وأن تنشأ على أدبي.
***
رحيل
قالت امرأة طائية لزوجها :لئن رحل أهل الحي لأتبعن أصوافهم ثم لأنفشنه ولأغسلنه ولأغزلنه ثم أبيعه وأرتحل مع الحي.
قال الزوج: أتتركينني ؟
قالت: نعم
فقام يضربها فصرخت ،فأقبلت أمها وقالت: أتضرب ابنتي على كد يديها ورزقها .
فاجتمع أهل الحي على صراخهم فأخبروهما بالخبر،فقالوا :أجلوا خصامكم لأننا لم نرتحل بعد.