فالابتسامة الثابتة تدل على التوتر، والتردد عن مكنون نفسه أو نفسها بصراحة، والخوف من الاقتراب من الطرف الآخر، والخوف من التآلف وشرح عاطفته الجياشة.
وعندما يتجنب من يحييك النظر في العينين وينظر بعيدًا حينما يلقي عليك التحية، فيعني ذلك أنه ليس على علاقة حميمة، وهو حذر جدا ممن يحييه إلى درجة الشك.
أما إذا بادر الشخص إلى العناق فهو يعني أنه إنسان دافئ الشعور، منبسط، ودود، جدير بالثقة، معتد بنفسه، يصدقك ويثق بك ويشاركك همومك وأفراحك، ولكن في بعض الأحيان، يعد العناق من قبيل المجاملة فقط.
أما إذا بادر من يحييك إلى طبع قبلة على الوجنة فهذا يعني أنه اجتماعي بطبعه، أليف جدا، يحب الاجتماعات، والتجمعات، والحفلات، والنزهات الجماعية، وتبادل الدعوات حول الحفلات والولائم، ويميل إلى تبادل الأحاديث الودية والمناقشات النافعة ويهتم بالأصدقاء والمعارف في السراء والضراء.
وإذا بادر إلى السؤال عن الصحة، فهو شخص متروِ، يحب دراسة التفاصيل قبل إصدار أي قرار، وإذا عمل عملا أتقنه إلى أقصى حد ممكن، دقيق في مواعيده، وفيّ بعهوده، وهو مهذب جدا، شديد التدقيق. وللمصافحة دلالاتها أيضا، فإن كانت قوية فهي دليل على أن الشخص ظريف، خفيف الدم، يحب المرح، مبدع، منبسط، جريء، لا يخشى التجارب الجديدة. أما إذا كانت المصافحة رخوة فهي تدل على أن الشخص لا يعطي للمصافحة أي معنى، ولا يعترف في قرارة نفسه بقيمة التحية ويخاف إلى حد ما من التلامس الجسماني، يميل إلى السلبية، خجول، انعزالي، لا يميل إلى التعبير عن نفسه.وإذا كانت المصافحة الثابتة دون هز اليد، فهي دليل على قوة السيطرة على النفس، وشدة الثقة في الذات، والحصافة، واتزان العقل، والاعتماد على النفس.