تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تاج محل أكبر ضريح... على وجه الأرض

استراحة
السبت 26-11-2011
تم اختيار ضريح (تاج محل ) بين عجائب الدنيا الباقية حيث يتميز ببناء ضخم بديع ، ويقع الضريح على الضفة الجنوبية لنهر (جومينا) بمحاذاة حدود مدينة أغرا الهندية.

أنشأه الإمبراطور (شاه جهان) تكريماً لزوجته (ممتاز محل)، وكانت امرأة جميلة وذكية ،وكان شاه جيهان يسترشد بآرائها في جميع أمور الحكم، وقد تحطم قلبه بوفاتها، فقرر أن يبني لها أعظم ضريح على وجه الأرض تعبيرا عن حبه ووفائه لها.‏

بدأت أعمال البناء عام 1632، وقام به فريق متخصص من المهندسين والمعماريين، تم إحضارهم من الهند،وفارس،وآسيا الوسطى،واستمرت أعمال البناء أكثر من 22 عاماً، كما تم استخدام أكثر من 20 ألف عامل، وتقول بعض الروايات إن الإمبراطور منع كبار الحرفيين منهم حتى لا يستعين بهم أي ملك آخر لتقليد عمله الفني الفريد!‏

وتم إحضار مواد البناء من مناطق ودول مختلفة، حيث تم إحضار الرخام من مقاطعة ماكرانا الهندية، والصين ،وتم إحضار الأحجار الكريمة ذات اللون الفيروزي، واللازورد والياقوت من سريلانكا، ونُقلت تلك المواد إلى مكان البناء باستخدام أسطول من الفيلة بلغ عددها ألف فيل. ويستند البناء على قاعدة من المرمر عرضها 29 متراً، وطولها 6 أمتار، كما يتألف من 8 جوانب مصنوعة من المرمر الأبيض، ومرصعة بأنواع مختلفة وعديدة من الأحجار الكريمة، على أشكال وتصاميم مختلفة كالزهور.‏

وكتبت بعض المقاطع القرآنية المرسومة بالمرمر الأسود، وبعض الرسوم البارزة التي تُعتبر مرجعا لدارسي فن الرسم الهندي.‏

يبلغ ارتفاع الضريح حوالي 73 مترا،ويقع على يمينه مسجد صغير من الحجر الرملي الأحمر، وعلى اليسار ينتصب مبنى يُطلق عليه (جواب)، تم بناؤه لإحداث توازن مع المسجد في الشكل العام للضريح.‏

لم يقتصر الأمر عند إقامة الضريح، بل أمر الإمبراطور مهندسيه ببناء قصر من المرمر الأسود ليقيم فيه، حيث يقع على الجانب الآخر من النهر، ويتصل بالضريح بواسطة جسر من الفضة، ليسهل عليه زيارة الضريح في أي وقت.‏

وفي يوم الجمعة من كل أسبوع، يحتشد الزوار من جميع أنحاء مدينة أغرا وما حولها، للصلاة في المسجد الملاصق للضريح، وعند الغروب ينصرف الجميع حيث تقضي اللوائح بعدم الزيارة بعد هذا الوقت.‏

أُطلق على القصر القلعة الحمراء ،ولم يتيسر للإمبراطور زيارة الضريح كما خطط، حيث دهمه المرض، وتنازع أبناؤه الأربعة على الحكم، حتى استطاع أحدهم ويُدعى (أورانكزيب) القضاء على إخوته، كما أمر بسجن أبيه في إحدى قاعات القلعة الحمراء،وظل الإمبراطور(شاه جهان) أسيراً إلى أن وافته المنية عام 1666.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية