ساعة المستقبل نووية
منوعات السبت 26-11-2011 الساعة النووية سوف تكون مختلفة. فبدلاً من الاعتماد على الأمواج الضوئية المنبعثة عن الإلكترونات، ستستخدم الإشعاعات التي تنبعث عندما تستثار النواة إلى حالة طاقة أعلى،
ثم تهبط إلى حالة طاقة أدنى. «في هذه الحالة كل الإلكترونات ستبقى في مكانها المعتاد، والنواة وحدها ستشهد التحول»، كما يقول إليكس كوزميتش من معهد جورجيا للتكنولوجيا في ولاية أطلنطا الأميركية.
وكخطوة أولى باتجاه بناء ساعة نووية، قام كوزميتش وزملاؤه بتسجيل الضوء المنبعث عن الإلكترونات المستثارة في شوارد الثوريوم-229، حيث أطلق الفريق شعاع ليزر على هدف صلب من الثوريوم-229 في حجرة مفرغة من الهواء، واستطاعوا بذلك نزع الإلكترونات من بعض أجزاء المادة، وقاموا بتبخيرها. ثم استخدموا الليزر مرة أخرى لتبطيء وتبريد البخار الأيوني، بينما حالت الحقول المغناطيسية دون اصطدام الأيونات بجدران الحجرة. وبعد ذلك استخدم ليزر ثالث لاستثارة الإلكترونات في تلك الأيونات المحتجزة. وتمكن الفريق من خلال هذه العملية تسجيل الضوء المنبعث من الإلكترونات في الأيونات المنفردة الهابطة إلى حالة طاقة أدنى.
ولتحويل هذه الآلية إلى ساعة نووية، يحتاج الفريق الآن أن يحدد بدقة تردد الضوء اللازم لاستثارة نوى الثوريوم-229 ومراقبة الضوء المنبعث عند الهبوط إلى حالة طاقة أدنى.
|