بالترافق مع تحركات أوروبية جرت لإصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي يعتبر إعلان حرب دبلوماسية وغربية على سورية بهدف إخضاعها ومنع الأمن والاستقرار لمواطنيها وإذا أضفنا إلى ذلك قصة الاستديوهات في المدن الخليجية المعمولة كنموذج مدينة دمشق ليتم تصوير أحداث فيها وتقديمها وجبات دسمة لوسائل إعلامهم المضللة لعلمنا حجم المخطط المرسوم.
اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد الخميس تحديداً لمناقشة التطورات في سورية لا يؤكد انه مؤامرة فقط ولكننا نعجز عن وصفه بشيء اخر ، عدا عن أنه يهدف إلى فرض عقوبات اقتصادية على دمشق والعمل على تأمين غطاء عربي لتدويل الأزمة عبر إحالتها إلى مجلس الأمن مرة أخرى ، ولا سيما بعد فشلهم في إصدار قرار بعدما أسقطت موسكو وبكين أي إمكانية لتمرير هذا القرار مايعني حالة الضعف والوهن التي وصلت إليه الجامعة العربية بفعل الهيمنة الأميركية على قراراتها وشلها في التأثير على استقلالية القرار السوري في منع أي تقدم لبرنامج الإصلاح وهذا يدل على أن جامعة العرب أفلست وضاعت بوصلتها لتسير في الاتجاه الغربي.
لقد سقطت كل الأقنعة ولا سيما مجلس اسطنبول الذي أتحفنا بديمقراطيته من خلال العصابات المسلحة التي ترتكب المجازر مرورا بالاعتداءات المنظمة التي يقوم بها بلطجيته على أبواب نبيل العربي إلى شذاذ الآفاق الذين يعملون مرتزقة لدى إدارة واشنطن والغرب تحت عنوان حقوق الإنسان ، هم تناسوا ان حصانة سورية الوطنية بفعل خيارها المقاوم تبدو تأسيساً لمشهد جديد في انفضاح مؤامراتهم في تجنيد المسلحين والقتلة.
سورية تطوي فصولاً من الأزمة يعقبها نهضة قومية شاملة في سياق صحوة وطنية وقومية قادرة على إسقاط مؤامراتهم الصهيونية ولتسقط أقنعتهم على صخرة سورية المقاومة ونؤكد لهم أن العبد الذليل أمثالكم لا يمكنه أن يمثل أمة حرة لأنه يذلها.