الى ان منظومات «اسكندر» الصاروخية ستظهر عما قريب على الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
ولفت اوستابينكو الى ان تشكيل قوات الدفاع الجوي الفضائي سيسمح بزيادة فاعلية استخدام الوسائل الالكترونية المعلوماتية والوسائل الصاروخية الضاربة على حد سواء والتي بوسعها مواجهة العدو في الجو وفي الفضاء.
واوضح اوستابينكو قائلا:» قام الرئيس الروسي بتحديد طرق بناء سلاح جديد في القوات المسلحة الروسية ، وهو قوات الدفاع الجوي والفضائي التي توكل إليها مهمة تركيز كل إمكاناتها في المجال الجوي والفضائي للتوصل إلى التنفيذ الناجح والكامل لمهام هذا المسار الاستراتيجي.
وقال اوستابينكو ان قوات الدفاع الجوي والفضائي تضم القيادة الفضائية وقيادة الدفاع الجوي والدرع الصاروخية ومطار «بليسيتسك» الفضائي. اما القيادة الفضائية فتضم كافة القوى والوسائل الخاصة بمراقبة الفضاء الكوني وإدارة الأجهزة الفضائية المدارية، ناهيك عن نظام الإنذار الفضائي.
ونوه اوستابينكو الى ان مهمة نشر منظومات «اسكندر» الصاروخية العملياتية التكتيكية في مقاطعة كالينينغراد الروسية سيتم تنفيذها في الموعد المحدد. وقال:» يعتبر هذا السلاح سلاحا فريدا من نوعه.
وليس بوسعه فقط حل مهام الحيلولة دون نشر الدرع الصاروخية فحسب بل وتنفيذ مهام أخرى. وأعاد اوستابينكو إلى الأذهان ان منظومة «اسكندر» هي مجمع صاروخي متحرك حديث ومزود بالصواريخ الذكية من الجيل الجديد. وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي والفضائي قائلا:» ان هذه المنظومة لا تسمح بتأمين المواجهة الفعالة لوسائل الدرع الصاروخية فحسب بل ومجابهة المنظومات الهجومية.
الجدير بالذكر ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أعلن الأربعاء انه قد اتخذ بعض القرارات التي من شأنها ان تكون ردا على إنشاء الدرع الصاروخية الاوروبية وبينها: ضم رادار الانذار عن الهجوم الصاروخي بمدينة كالينينغراد الى القوام القتالي وتقوية حماية أهداف القوات النووية الاستراتيجية وتزويد الصواريخ التي تدخل في حوزة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية والسلاح البحري الروسي بمنظومات مستقبلية واعدة ورؤوس قتالية فعالة حديثة بوسعها تجاوز الدرع الصاروخية. وذلك في اطار إنشاء منظومة الدفاع الجوي والفضائي الروسية. واضاف الرئيس الروسي الى انه في حال كانت الخطوات المذكورة غير كافية فان روسيا الاتحادية ستقوم بنشر منظومات الاسلحة الضاربة الحديثة في غرب البلاد وجنوبها والتي من شأنها تأمين الضرب الناري للعناصر الاوروبية في الدرع الصاروخية الامريكية.
ويعتبر نشر منظومة «اسكندر» في منطقة كالينينغراد احدى تلك الخطوات.
بموازاة ذلك صرح أناتولي انطونوف نائب وزير الدفاع الروسي ، ان روسيا تدعو الشركاء الأمريكان الى عدم تدمير أهم منجزات عملية «إعادة تشغيل» العلاقات الثنائية ، وهي الاتفاقية الجديدة حول الأسلحة الهجومية الإستراتيجية «ستارت «.
وقال «سيكون من المحزن وغير المعقول، ان يتم هدر الجهود التي بذلت في روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من اجل التوصل الى الاتفاقية الجديدة بخصوص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية(ستارت) التي تعتبر من اهم منجزات عملية « إعادة تشغيل» العلاقات». واضاف «ان هذا ليس خيارنا. لقد دعا الرئيس مدفيديف الأمريكان إلى التفكير بالأمور ومحاولة إيجاد حلول لها، وان المفاوضين الروس مستعدون لمثل هذا العمل».