وذكرت صحيفة زمان التركية أن السلطات وبعد أن فصلت الآلاف من أفراد القوات المسلحة دون أي معيار قانوني وبذرائع واهية تطالبهم الآن بدفع تعويضات فلكية عن التدريبات العسكرية التي تلقوها قبل فصلهم.
وحسب الأرقام التي أعلن عنها وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار في شباط الماضي فقد وصل عدد المفصولين من القوات المسلحة إلى 28 ألفا و148 شخصا من بينهم 24 ألفا و185 تم فصلهم بمراسيم من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان والباقي بقرار حمل توقيع الوزير نفسه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المفصولين تعسفياً تلقوا إخطارات من رئاسات الإدارات المالية التابعة للجيش بدفع تعويضات بقيمة تراوحت بين 7 آلاف و80 ألف ليرة تركية لكل عسكري مفصول حسب رتبته ودرجته، لافتة إلى أن المفصولين من الجيش يعانون أوضاعا معيشية سيئة حيث لم يعد يسمح لهم بالعمل والتوظيف في الشركات والمؤسسات الاقتصادية الخاصة الأمر الذي يعني أنهم باتوا يتعرضون لظلم مضاعف من نظام أردوغان.
من جهة ثانية وفي سياق حملاتها القمعية اعتقلت سلطات النظام التركي رجل الأعمال مبيريز مانسيموف قربان أوغلو مؤسس مجموعة بولمالي للشحن البحري في تركيا بذريعة ارتباطه بالداعية التركي فتح الله غولن.
ونفى قربان أوغلو التهم الموجهة له فيما اعتبر المراقبون اعتقاله من تجليات الصراع على السلطة الذي ظهر في الآونة الأخيرة ضمن النظام التركي نفسه.
يذكر أن نظام أردوغان تذرع بمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في تموز 2016 وشن حملة انتقامية واسعة في مختلف انحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضي سياساته وقام خلالها باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية واغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام.