الصين خسرت المليارات والوضع العالمي الاقتصادي على حافة الانهيار بينما لا يزال التاجر الأميركي يحصي أرباحه.. الاصابات بالكورونا تزداد في كل بقاع الكرة الأرضية وتبقى محدودة في أميركا التي يعادل عدد سكانها أكثر من 300 مليون نسمة ..الأفواه السياسية والعسكرية بدأت تصرخ انها الحرب البيولوجية.. وواشنطن بدأتها..
ليس غريبا أن تستخدم الولايات المتحدة الأميركية هذا النوع من الحروب وفي هذا التوقيت بالتحديد.. فلها ماض مخز في قتل البشر ونشر الأوبئة.. هي بحد ذاتها أي «أميركا» قائمة فوق الطاعون الذي نشرته في أجساد الهنود الحمر.. وهي أول من استخدم السلاح النووي في هيروشيما وناغازاكي .. ولا تزال صرخة أينشتاين في أذن الرئيس الأميركي روزفيلت.. قد تودي بالبشرية.. شاهد على الشر الغربي الذي صنع القنابل النووية والاسلحة البيولوجية الذي لا مشكلة لديه حتى لو مات نصف سكان هذا الكوكب .. الأهم أن يربح.
في البيت الأبيض صافح التاجر الأميركي زواره المصابين بالكورونا من البرازيل، ومع ذلك لم يخترقه الفايروس.. وبكل ثقة أعلن خضوعه للاختبارات الصحية والتحاليل دون حتى أن يكلف نفسه عناء الحجر الصحي فكانت النتيجة سلبية.. ألا تذكركم هذه المسرحية بقصص الأطفال.. «الرجل الحديدي وغرانديزر» هؤلاء فقط ينجون دائما في اللحظة الأخيرة.. والعبرة أنهم أخيار ولكن ما العبرة من نجاة ترامب وهو سيد الأشرار في هذا العالم؟
ليس لنجاة ترامب عبرة أخلاقية ولكنها ثغرة تمثيلية تبين أنه محصن من دائه.. أما الدواء فتسعى واشنطن لاحتكاره اذا ما نجح غيرها في اختباراته.. ألم يصرخ الوزير الألماني في وجه ترامب.. المانيا ليست للبيع؟ تخيلوا أن ترامب عرض رشوة على شركة ألمانية اقتربت من ايجاد الترياق لكورونا.