وأكدت النشرة أن هناك أنواعا متعددة للغش ومنها تقديم التغذية السكرية لطوائف النحل أثناء جمع الرحيق وفي نهاية الموسم يتم قطاف الاطارات وفرزها وتعبئة العسل على أنه عسل طبيعي .
أما الطريقة الأخرى من الغش والأكثر انتشارا فهي عبر تحضير محاليل عالية التركيز من سكر السكروز أو الغلوكوز الصناعي وصبغها بملونات وإضافة منكهات صناعية ومن ثم عرضها بعبوات مناسبة على أنها عسل طبيعي .
ويصعب من الناحية العملية كشف طرق غش العسل بالمشاهدة أو التذوق فهو يحتاج إلى مخابر متخصصة وهناك طرق بدائية ينصح بالابتعاد عنها لأن لا أساس علميا لها ومن بينها استخدام الملعقة المحملة بالعسل وتعريضها للنار أو استخدام أوراق الترشيح أو أعواد الكبريت وكلها أساليب خاطئة .
أنواعه وألوانه
وبشأن أنواع العسل فهي تختلف عن بعضها البعض في التركيب الكيميائي واللون وتبعا للمصدر النباتي الذي قام النحل بجمع الرحيق من أزهاره ، وتتم تسمية العسل وفق المصدر النباتي إن كان محتوى العسل من رحيق هذا النبات يزيد عن 55% .
ومن جانب آخر ، تتدرج ألوان العسل بين الأبيض المائي إلى العنبري الفاتح جدا والعنبري الفاتح والعنبري الداكن وهذه الألوان تعود إلى الصبغيات النباتية والعناصر المعدنية الموجودة في تركيب العسل .
كما يتأثر لون العسل بطريقة عرضه وحفظه إذا تعرض لدرجات عالية أو إلى أشعة الشمس أو تم تخزينه لفترات طويلة بدرجة حرارة أعلى من 35 درجة مئوية ، ويتم تحديد الألوان مخبريا اعتمادا على جهاز خاص لقياس الألوان .
مواصفة قياسية
وقد حددت الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس السورية بالمواصفة رقم 412 لعام 2004 الشروط العامة للعسل الطبيعي ومكوناته من السكريات المختزلة والثنائية والمتعددة ، إضافة إلى محتواه من الرطوبة والرماد والأحماض الكلية ، كذلك عدد وحدات أنزيم الدياستارز ، إضافة إلى الشروط الصحية لعملية الفرز والتصفية والتعبئة وطرق الفحص وبطاقة البيان الملصقة على عبوات العسل .
وبناء على هذه المواصفة تقوم المخابر المختصة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الزراعة بإجراء اختبارات كشف الغش في العسل ومنها تحديد نسبة الرطوبة وتحديد عدد وحدات أنزيم العسل ومحتوى العسل من الغلوكوز والفركتوز وتحديد الحموض الكلية وكمية هيدروكسيد ميثيل فورفال .
وتجرى أيضا الفحوص الفيزيائية لمعرفة اللون والطعم والرائحة وهي اختبارات حسية ، وكذلك هناك فحص مجهري لتحديد أنواع وكميات حبوب الطلع في العسل بهدف تحديد هوية العينة المختبرة .
وإضافة لما سبق يتم تحديد الآثار المتبقية من المضادات الحيوية للأدوية والمبيدات كعامل أساسي وعلى ضوء هذه النتائج مجتمعة يتم الجزم بأن العسل المختبر هو عسل طبيعي مئة بالمئة وغير مغشوش .