إلى لائحة أسعار العملات ويتواصل مع مكاتب الصرافة المرخصين وحتى غير المرخصين في أسواقنا المحلية ليتعرف إلى سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية ومن ثم يقوم بتقريش ذلك على السعر المعلن للبيع صعوداً وليس هبوطاً.
هذه الثقافة لم تكن موجودة في أسواقنا ولن تكون لأن الأزمة التي تعيشها سورية هي أزمة عابرة ولن تطول لكن بعض التجار والمستوردين وحتى الصناعيين مازالوا يفكرون بعقلية التاجر الجشع الذي لا هم له سوى تحقيق المزيد من الأرباح ولو على حساب المواطن المستهلك الذي سيدفع ثمن المادة أولاً وأخيراً.
ومن خلال جولة في أسواقنا المحلية وتحديداً سوق الكهربائيات في السنجقدار بدمشق تبين وجود حركة بيع نشطة لمختلف الأصناف وإن الزيادة التي يتحدث عنها البعض ليست ملحوظة بشكل كبير ولكن حسب رأي أحد أصحاب محال بيع الجملة فإن الأسعار حتى الآن لم تتأثر كثيراً وإن حصلت زيادة قد لا تصل لأكثر من ليرة واحدة على القطعة مثلاً، لكن الإشاعات التي تنتشر هنا وهناك قد تجعل البعض يتأثر بها ويحاول زيادة أسعار مواده لكن بشكل عام وفق المصدر المذكور فإن هناك مخازين في قطاع الكهرباء ومستلزماتها تكفي لسنة قادمة.
وأستبعد اصحاب محال سوق الكهرباء حصول أية أزمة في توفير المواد تلك في أسواقنا المحلية وخاصة أن التاجر السوري يستطيع أن يخرج من الأزمة بأقل الخسائر وهذا ما نعول عليه أن يلتزم جميع تجارنا بالأسعار المعقولة وليس العكس.