وتعبيرا عن حبهم الكبير لوطنهم ودفاعا عنه ورفضا لكل أشكال التدخل الخارجي ،بعد ان تكالب عليه الاخوة والأصدقاء والأعداء بغية النيل من دوره الوطني والقومي ومركزه العربي والعالمي الذي يشكل المحور الأساسي لكل المعادلات في المنطقة والعالم .
السوريون قرروا استعادة الساحات والشوارع وانتزاعها من البعض الذين انطلقوا منها للتخريب والتدمير وطلب التدخل الخارجي بعد أن ظنوا وتوهموا أنها ملك لهم ولا احد سواهم له الحق أن يطأها ، وهو الأمر الذي دفع بأبناء الشعب السوري جميعا الى سحب البساط من تحت أقدامهم التي مرغت كما رؤوسهم في وحل الغرب وقذارة التدخل الخارجي .
الساحات بعد اليوم لن تكون إلا للسوريين الشرفاء الذين وضعوا نصب أعينهم هدف الدفاع عن وطنهم والتصدي لكل أشكال الاستعمار الجديد التي باتت تهدد كل مواطن سوري وعربي في هذه المنطقة متسلحين بإيمانهم الكبير بالله والوطن والوحدة الداخلية التي كانت ومازالت الحصن المنيع والسياج المتين لبلدنا الغالي الذي سينتصر بشعبه ووحدته على كل المؤامرات التي تسعى الى تفتيته وتقسيمه وإضعافه والنيل من عروبته وقوميته التي لن يتخلى عنها أبدا .