وفتحت كوة نموذج سفينة الفضاء الافتراضية بأحد معاهد الأبحاث في موسكو للسماح لستة رجال من روسيا والصين وإيطاليا بإنهاء رحلة المحاكاة التي بدأت في الثالث من حزيران 2010.
وتهدف التجربة التي أطلق عليها اسم (المريخ 500) إلى الإجابة على أحد أهم الأسئلة في عالم السفر إلى الفضاء وهي هل يمكن للإنسان أن يحتفظ بسلامة صحته الجسدية والعقلية لأكثر من ستة شهور هي مدة الرحلة إلى الكوكب الأحمر؟ وبعد دراسة كان هدفها محاكاة الظروف النفسية الضاغطة في مهمة حقيقية للمريخ في أقرب وقت ممكن، سيسمح للطاقم المكون من ستة متطوعين من الرجال باحتضان أصدقائهم وذويهم لفترة قصيرة بعد خروجهم من الكبسولة وقبل نقلهم مباشرة إلى فترة حجر صحي تستمر ثلاثة أيام.
وكانت وجوه رواد الفضاء الافتراضيين شاحبة لكن علتها البسمة عندما استقبلهم ذووهم ومراقبو المهمة بالتصفيق.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس » عن مراقبي المهمة بالمعهد الروسي لمشكلات الطب الحيوي القول إن رواد الفضاء بدت عليهم السعادة لمغادرة نموذج محاكاة مركبة الفضاء.
ويخشى علماء نفس أن يصاب المتطوعون بصدمة بعد العودة بسبب الضجيج وأنشطة الحياة اليومية. وعاش أفراد الطاقم على حصص من الطعام مثل رواد الفضاء الحقيقيين ونادرا ماكانوا يستحمون ويخضعون للرقابة على مدار الساعة باستثناء فترة دخولهم إلى المرحاض مثل ما يحدث في برامج تلفزيون الواقع.
وفي عام 2000 انتهت تجربة سابقة للعزلة لمدة 420 يوما نهاية كارثية بتشابك بالأيدي بين اثنين من المشاركين ومحاولة ثالث تقبيل متطوعة في الفريق عنوة.