وتعد سورية الدولة الثانية عالميا في انتاج القطن من حيث وحدة المساحة والثالثة اسيويا بانتاج القطن العضوي الذي يزرع بطريقة لاتستخدم فيها الاسمدة والمبيدات الحشرية كيميائية المنشأ ودخلت مصاف الدول المتقدمة في انتاج القطن الملون.
واللافت ان الحكومة تولي محصول القطن اهمية بالغة انطلاقا من ادراكها لحيوية هذا المنتج حيث قدمت جميع التسهيلات واحدثت مؤسسات متخصصة للاشراف عليه منها المؤسسة العامة لحلج وتسويق الاقطان ومكتب القطن ومركز بحوث القطن في حلب وانشأت المحالج التي تستلم القطن من المزارعين وتحوله الى مادة أولية قابلة للاستخدام الصناعي.
والجدير بالذكر ان القطن يرتبط بقطاعات حيوية تؤمن فرص عمل حقيقية دائمة وموسمية لآلاف المواطنين بدءا من عمليات الزراعة الى القطاف والنقل والتسويق وصولا الى المحالج والمغازل ومعامل الالبسة الجاهزة ومحال بيع الجملة ومنافذ البيع بالمفرق وتسهم جميعها بشكل فعلي في توفير فرص العمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للعاملين في هذه القطاعات.
يشار الى ان الخطة الانتاجية للموسم الزراعي 2011 حرصت على زيادة المساحة المزروعة بالقطن اذ وصل اجمالي المساحة المخططة لزراعة القطن المروي 192430 هكتاراً مقابل 183657 هكتاراً الموسم الماضي نفذتها 165462 بنسبة 90٪ فيما خطط لانتاج 770 الف طن في الموسم القادم مقابل 714 الف طن الموسم الماضي .
وقد بدأت سورية بتصدير القطن العضوي على شكل مادة اولية من خيوط وغزول عام 2008 وبشهادة انتاج محلية للخيوط القطنية تم الحصول عليها من مخبر كنترول يوينون في هولندا اوائل 2010 وتم تصدير القطن المصنع من البسة قطنية خارجية تحمل شعار القطن العضوية الى 18 دولة في العالم معظمها في اوروبا اضافة الى الصين والمكسيك.
وهناك صناعات نسيجية قطنية متطورة في سورية وخاصة في مدينة حلب لها تاريخها ومعروفة بجودتها والمنسوجات السورية اليدوية لها شهرتها عالميا اذ يحرص معظم السياح العرب والاجانب الذين يزورون سورية على اقتنائها.
وامام تلك المعطيات لانرى ان حصار العرب لنا سيؤثر فلدينا اكتفاء ذاتي وطلب عالمي على القطن السوري لجودته..