وأضافت الأوساط أن هذه العقوبات تستهدف الشعب السوري بجميع شرائحه نتيجة التفافه حول قيادته في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها بلاده وبسبب إفشالها المستمر للمخططات الأميركية والصهيونية والرجعية العربية، معتبرة أن الجامعة بهذه الخطوة تعمل جاهدة لتفتيت المنطقة تنفيذاً لرغبة أميركا والغرب.
في غضون ذلك أكد المنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سورية ودعم الحوار والإصلاح أن القرارات المتلاحقة للجامعة الرسمية العربية بحق سورية التي كانت مؤسستها وداعمة لها باستمرار تعد إذعانا لاملاءات أميركية وغربية صريحة ومدخلا لتدخل استعماري خطير في سورية والمنطقة وتخالف ميثاق الجامعة وتتناقض مع روح الإخوة القومية وتقاليد العمل العربي المشترك.
وشدد المنتدى في بيان أصدره بختام أعماله في العاصمة اللبنانية بيروت أمس على أن العقوبات السياسية والاقتصادية والتجارية التي اتخذتها الجامعة العربية هي عقوبات موجهة بالأساس ضد الشعب السوري الذي تدعي الجامعة حرصها على حمايته والدفاع عن حريته مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية عمدت إلى تنفيذ مخططاتها ضد سورية بالوكالة عبر النظام الرسمي العربي الذي تقوده الأموال الخليجية والضغوط الاستعمارية وذلك بعد فشل مجلس الأمن الذي لم يعد اليوم أداة طيعة بيد واشنطن بسبب مواقف روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل.
ورأى المشاركون في المنتدى أن التدخل الأجنبي الصارخ بكل أشكاله في الشأن الداخلي السوري يعد تكرارا خطيرا لمحاولات مماثلة من العدوان والاحتلال شهدتها دول أخرى في المنطقة ولاسيما في فلسطين والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال استهدفت ولا تزال وحدة هذه البلدان وأمنها واستقرارها وصولا إلى تدميرها وتفتيتها لتقسيم الوطن العربي وبث كل أشكال الفرقة بين مكوناته الاجتماعية.
وانتقد المشاركون في المنتدى الازدواجية والانتقائية والكيدية والامتثال للأوامر الخارجية في قرارات الجامعة العربية التي تخلت لعقود عن واجبها وميثاقها ومعاهداتها تجاه مجمل القضايا العربية وفتحت أجواءها ومياهها وعواصمها للقواعد العسكرية الأجنبية وأمهلت ولا تزال العدو الصهيوني أكثر من تسع سنوات لتنفيذ مبادرتها العربية والتي مازال أكثر من ثلاثة آلاف من قراراتها نائما في أدراج بيروقراطيتها المترهلة.
وأوضح المشاركون أن التدخل الأجنبي في الشأن السوري عبر البوابة الرسمية العربية يعد تصعيدا خطيرا للمجابهة على الصعيدين الإقليمي والدولي بين خط صاعد يتمثل بقوى المقاومة والممانعة والتمرد على هيمنة القطب الواحد على المنطقة والعالم وبين خط متراجع تمثله قوى الهيمنة الاستعمارية والصهيونية المربكة بفضل هزائم وأزمات عسكرية وسياسية مؤكدين أن السياسة المتبعة من قبل الحكومة التركية تجاه سورية والتصعيد غير المبرر ضد أمنها واستقرارها تعد تنكرا لآراء العديد من الاخوة الأتراك الرافضين لهذه السياسة الأمر الذي يحتم على حكومة أنقرة مراجعة سياساتها جذريا والابتعاد عن نهج إرضاء حكومات الغرب والإذعان لاملاءاتها في قضايا سياسية وأمنية واستراتيجية أخذت تهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وشدد المشاركون على أهمية حشد كل قوى التحرر والاستقلال في المنطقة والعالم لمواجهة المشاريع المشبوهة التي تستهدف سورية وتستهدف من خلالها الأمن الإقليمي والسلم الدولي مطالبين بعقد مؤتمر شعبي عربي ودولي عام في دمشق لمواجهة التدخلات الأجنبية والمشاريع الاستعمارية في سورية والى تشكيل لجان مناهضة لهذا التدخل داخل كل قطر عربي وفي كل دول المنطقة والعالم وتشكيل وفود شعبية عربية وأجنبية تزور دمشق وتسهم في كسر الحصار على الشعب السوري.
ودعا المجتمعون كل الهيئات الشعبية العربية إلى تشكيل جامعة شعبية عربية تتحمل مسؤولياتها في مواجهة التحديات الكبرى بهدف تصحيح مسار الجامعة الرسمية العربية وتحريرها من الارتهان والإذعان للإرادة الخارجية، مؤكدين على التلازم الوثيق بين مناهضة التدخل الأجنبي في سورية وبين السعي بكل الوسائل لوقف العنف أيا كان مصدره ومعالجة التحديات الداخلية عبر حوار وطني شامل.
واقترح المشاركون عقد منتدى إعلامي لمناهضة التدخلات الأجنبية يضع استراتيجية عمل إعلامي متكامل لمواجهة التضليل الإعلامي الخطير الذي تنكشف وقائعه يوما بعد يوم أمام المواطن السوري والصحافة الأجنبية مطالبين الإعلاميين العرب والأجانب الأحرار بتحمل مسؤولياتهم الكاملة في إعادة الاعتبار إلى الأصول المهنية والروح الموضوعية في العمل الإعلامي وخصوصا أنه قد بات للتحريض والتضليل نتائج خطيرة على غير صعيد.
وانتقد المنتدى الهجمة السياسية والإعلامية الخارجية الكبيرة التي تستهدف سورية من خلال استغلال تطلعات شعبية محقة للشعب السوري في الإصلاح والتغيير والحرية والتعددية السياسية لخدمة مشروع استعماري صهيوني يهدف إلى تدمير الكيان الوطني والدور القومي لسورية العروبة باعتبارها حلقة مركزية في مشروع الدفاع عن هوية الأمة ووحدتها وتحررها وقوى المقاومة فيها.
هذا بمشاركة 300 شخصية سياسية وحزبية ونقابية وثقافية وإعلامية عربية ودولية كان قد عقد في بيروت أمس المنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الأجنبي في سورية ودعما للحوار الوطني والإصلاح.
د. الحص: من يعرف سورية يدرك سبب تعرضها للضغوط
وأكد الدكتور سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق في كلمة له خلال المنتدى أن الاستهداف الدولي لسورية ليس حديث العهد وإنما يعود إلى سنوات سابقة لأنها معروفة بالتزامها القومي في تعاطيها مع دول العالم وبسلوكها سبيل الانتصار لقضايا العرب على الساحتين الإقليمية والدولية مشددا على أن هذا الواقع يجب أن يكون مصدر اعتزاز وفخر رغم كونه مصدر أخطار وإزعاج.
ولفت الحص إلى ان انتصار سورية لقضية العرب المركزية في فلسطين من شأنه أن يزيد من استهدافها من جانب إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تتطابقان في مواقفهما من القضية الفلسطينية.
وقال الحص إن من يعرف سورية ودورها العربي المميز يدرك سبب تعرضها للضغوط الخارجية الإقليمية والدولية في كل الأوقات.
غالاوي: نقف إلى جانب سورية وقيادتها
من جانبه اكد النائب البريطاني السابق جورج غالاوي وقوفه إلى جانب سورية وقيادتها في وجه التدخل الامبريالي في شؤونها الداخلية مشيرا إلى أن القوى المعادية للقضايا والحقوق العربية تقف ضد سورية لأنها ترفض أن توقع معاهدة استسلام مع إسرائيل ولأنها توفر الحماية وتستضيف المقاومة الفلسطينية وترفض قطع علاقتها مع المقاومة اللبنانية وإيران.
وانتقد غالاوي بشدة قرارات الجامعة العربية ضد سورية وقال.. طوال الخمسين سنة الماضية لم نكن نسمع ونعلم بوجود جامعة للدول العربية فأين كانت هذه الجامعة ولماذا لم تفرض عقوبات على إسرائيل وعلى من ارتكب المجازر بحق العرب ومن الذي انتخب هؤلاء الحكام ليقفوا ضد سورية.
واكد غالاوي ان الغرب يأتي إلى العالم العربي من اجل مصالحه والاستيلاء على الموارد العربية وليس من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك من شعارات معتبرا أن المنطقة العربية تشهد حاليا سايكس بيكو رقم 2 لتفتيتها طائفيا وعرقيا.
السيد: اعتداء صارخ على كرامة كل عربي
من جانبه أدان السيد عبد العزيز السيد أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية قرارات الجامعة العربية التي وصفها بجامعة الأقزام العربية معتبرا أن أخطر منعطف في الأزمة السورية هو أمر العمليات الامريكي للجامعة العربية بأن ينوبوا عنها في تنفيذ مخططها لإسقاط سورية وقائدها الشجاع وشعبها المقاوم المنيع مؤكدا أن هذه الاستجابة المذلة والمشينة التي لم يشهد لها تاريخ أي أمة مثيلا سواء في تعليق عضوية سورية أو في فرض العقوبات عليها التي تعد بمثابة اعتداء صارخ على كرامة كل مواطن عربي.
ودعا السيد إلى إقامة جامعة شعبية عربية تكون صوت المواطن العربي الذي يرفض أن تكون الجامعة العربية صوته لتقف هذه الجامعة الشعبية ضد التدخل الخارجي في شؤون أي قطر عربي وفي شأن أي مواطن عربي وتسعى للتضامن الشعبي العربي المشترك وتعمل على تكريس الحوار الجاد والشامل وصولا إلى حل المشكلات الداخلية وتصوب البوصلة التائهة عن القضية المركزية للأمة قضية فلسطين.
وأكد السيد ان الاستهداف موجه إلى المقاومة وعمودها الفقري المتمثل بسورية القلعة الصامدة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي قال لا لكل المؤامرات والمخططات المعادية برغم كل الإغراءات والتهديدات.
قانصوه: الجامعة أداة طيعة بيد الأميركي
من جهته أدان وزير الدولة اللبناني علي قانصوه التدخل الأجنبي السافر في الشؤون السورية من خلال مسلسل الضغوط السياسية والاقتصادية والإعلامية واستنكر مواقف الجامعة العربية التي أضحت أداة طيعة بيد الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار قانصوه إلى أن الشعب السوري العظيم الذي يعبر في مسيراته المليونية عن التفافه الكبير حول عملية الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد سيسقط هذه المؤامرة.
السفياني: صمود السوريين أفشل المؤامرة
وأوضح المحامي خالد السفياني الأمين العام السابق لمؤتمر الأحزاب العربية أن الهدف من الملتقى هو إيصال رسالة مفادها رفض العدوان على سورية أيا كان شكله وأيا كانت المبررات التي تعطى مؤكدا أن صمود والتحام الشعب السوري حول قيادة الرئيس الأسد جعل أصحاب المؤامرة يفشلون فشلا ذريعاً.
عبد الكريم: سورية ستخرج أقوى
من جانبه اكد علي عبد الكريم سفير سورية لدى لبنان أن سورية أكثر ثباتا وستخرج أقوى وأكثر منعة وأنها ستسمي الأشياء بأسمائها وهي واثقة من النصر بدعمكم وبالالتفاف الشعبي السوري والالتفاف الشعبي العربي مشيرا إلى أن العالم الأقوى الذي يقرأ المستقبل هو الذي يحاصر أولئك المراهنين على استهداف المنطقة ونهب ثرواتها.
أبادي: ندعم سورية
بدوره أكد السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي وقوف بلاده إلى جانب سورية لأنها تدعم القضايا العادلة وتدعم المقاومة التي حققت الانتصارات على إسرائيل مشيرا إلى أن هذه المؤامرة التي تتعرض لها سورية تهدف لإنقاذ إسرائيل نحن ندعم سورية.
بشور: التدخل الأجنبي خط أحمر
بدوره معن بشور رئيس الملتقى العربي اكد ان المؤتمر اليوم هو من اجل ان نقول كلمتنا في التدخلات الخارجية وقرارات الجامعة العربية التي تفسح المجال لهذه التدخلات وهذه دعوة لكل القوى السياسية في سورية بان تدرك ان التدخل الاجنبي خط احمر ليس فقط لانه ينتهك السيادة الوطنية بل لان التدخل ما دخل بلدا عربيا الا وجلب له الدمار والخراب والويلات.
الكحلاوي: قرارات الجامعة تستهدف الشعب السوري
من جهته أكد أحمد الكحلاوي رئيس جمعية دعم المقاومة التونسية أن قرارات الجامعة العربية بحق سورية ظالمة وجائرة وغير مقبولة وأن المنتدى العربي الدولي لمناهضة التدخل الاجنبي في سورية أدان هذه القرارات لانها تمثل مطية وجسرا للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
وتساءل الكحلاوي المشارك في المنتدى ضمن حديث للتلفزيون العربي السوري هل يعقل أن تعاقب الجامعة العربية شعبا قدم الاف الشهداء من أجل قضايا الامة وأن تصدر جامعة مجلس التعاون الخليجي عقوبات على شعب يعطي ثلثي ميزانيته وثروته من أجل الصمود والمقاومة والممانعة.
العشري: مخطط الهيمنة وتمكين العدو واضح جداً
من جانبه قال فاروق العشري نائب رئيس المؤتمر العام الناصري في مصر ان مخطط الهيمنة والسقوط والتردي للجامعة العربية بمشاركة عدد من حكام الخليج في المشروع الخطر لاسقاط المقاومة والممانعة واضح جدا ويهدف الى تمكين العدو الصهيوني من أعناقنا وايقاع الامة العربية في أسر المشروع الامريكي والصهيوني الذي يعمل على تنفيذه في المنطقة باسم الشرق الاوسط الكبير.
حسين: قرارات الجامعة تصب في خدمة العدو
من جهته قال غازي حسين عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ان الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ومن سمتهم كونداليزا رايس المعتدلين العرب يدفعون باتجاه التدخل الاجنبي لحلف الناتو في سورية لتغيير توجهاتها الوطنية والقومية فهي معقل المقاومة وقلعة وطنية وقومية.
واعتبر حسين قرارات الجامعة تصب في هذا الاتجاه وتسعى الى تدويل المسألة السورية كما حدث في ليبيا عبر تدخلها المتواصل في الشؤون الداخلية السورية.
ملحم علي: سورية ستتجاوز أزمتها
بدوره أشار وليد ملحم علي رئيس مركز الابحاث والدراسات الفلسطينية والاستراتيجية الى أن سورية ستتجاوز أزمتها وستلعب مجددا دورا نموذجيا وقياديا في المنطقة العربية وقال ان الشعوب العربية لا يمكن الا أن تنحاز لمصلحة القوى التي تقاوم أعداءها وترفض مشروع الهيمنة الصهيونية على المنطقة.
مرهج: قرارات الجامعة تعكس إرادات خارجية
ومن جانبه اكد الوزير السابق بشارة مرهج كان الاحرى بهذه الجامعة ان تفكر مليا قبل اتخاذ اي قرار ضد سورية التي لا تعكس ارادة الشعب العربي بل تعكس ارادات خارجية تريد اخضاع سورية ومعاقبتها لموقفها القومي تجاه المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان انهم يرون ان تنظم سورية الى الركب المستسلم متناسين القدس المحتلة وما يحصل بها ودون ان تتوقف الجامعة العربية ازاء هذه التطوات الخطيرة.
اتحادات وأحزاب عربية: سابقة خطيرة تنسف العمل العربي المشترك
فقد اعتبرت الامانة العامة لاتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب ان قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بفرض عقوبات اقتصادية على سورية خطوة جديدة في اطار تنفيذ المخطط الامريكي والصهيوني الذي يستهدفها باعتبارها العقبة أمام مشروع ما يسمى الشرق الاوسط الجديد الهادف إلى تفتيت المنطقة لتبقى اسرائيل المهيمنة على المنطقة بأكملها .
واضافت الامانة العامة في بيان تلقت سانا نسخة منه.. ان قرار الجامعة العربية يشكل سابقة خطيرة تنسف كل مبادئ العمل العربي المشترك والانجازات التي تحققت في الماضي مضيفا انها ستشكل لدى الشعب السوري المتضرر الاول من هذه العقوبات موقفا سلبيا تجاه الدول العربية ومواقفها وتجاه العمل العربي المشترك.
وختمت الامانة العامة بيانها بالقول ان سورية التي شكلت ولا تزال الخندق الاخير للمقاومة الوطينة ضد المشاريع الامريكية و الصهيونية سوف تتجاوز الازمة بفعل وحدتها الوطنية و الاعتماد على الذات.
من جهتها ادانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العقوبات مبينة ان هذه العقوبات تستهدف المواطن السوري بلقمة عيشه وتشكل مظلة رخيصة لتبرير التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية .
ودعت الجبهة في بيان لها احرار و شرفاء الامة العربية إلى اتخاذ خطوات عملية للوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الامريكية الصهيونية ضدها مؤكدة ان الرهان على تفتيت قوة الجبهة الداخلية السورية سوف يسقط أمام وعي و ثبات وارادة الشعب السوري ومعه جماهير الامة العربية و الاسلامية .
وفي بيان مماثل اكدت طلائع حرب التحرير الشعبية الفلسطينية قوات الصاعقة ان سورية تدفع ثمن صلابة مواقفها في مواجهة المشروع الامريكي الصهيوني ودعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان موضحة ان بعض القوى الغربية والعربية تحاول الثأر من سورية كونها قلعة وطنية وقومية ومعقلا لحركات المقاومة .
واكد البيان ان موقف الجامعة العربية نجم عن تعليمات أمريكية تندرج في مخطط تقسيم وتفتيت الدول العربية و نهب ثرواتها الطبيعية و ضرب قوى التحرر والمقاومة مشيرا إلى ان الشعب السوري الذي خرج إلى الساحات بالملايين عبر عن رفضه لقرارات المجلس الوزاري العربي والضغوط الخارجية والتدخل الاجنبي واعلن تمسكه بالقرار الوطني المستقل ووحدة سورية ارضا وشعبا .
من جهة ثانية قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بيان لها ان المرحلة تتطلب الوقوف بحزم امام المخططات والاجندات الخارجية التي تستهدف محور المقاومة والصمود وفي مقدمتها سورية و ان الصراع العربي الصهيوني صراع وجود وليس صراعا على الحدود مضيفة ان وجود الكيان الصهيوني طارئ ويتناقض مع اي مشروع نهضوي عربي .
وفي هذا الاطار أكدت غرفة تجارة دمشق أن العقوبات الاقتصادية «العربية» ضد سورية هي استهداف لدورها المميز على المستوى العربي والاقليمي ولحملها لواء العمل الاقتصادي العربي المشترك على كاهلها منذ مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.
وقالت الغرفة في بيان لها إن سورية ستبقى رقماً صعباً وستظل عصية على العزل والمقاطعة والإلغاء موضحة أنه إذا كانت العقوبات الاقتصادية ومن الجميع هي قدر سورية المستمر منذ استقلالها، إلا أن مجيئها اليوم من ذوي القربى سيكون أشد مضاضة وهي سابقة خطيرة في تاريخ العمل العربي ستصيب كل مواطن سوري على اختلاف انتمائه.
وأوضحت الغرفة أن القطاع الاقتصادي السوري والعاملين في هذا الحقل كانوا دائماً مع فتح أبواب سورية مشرّعة أمام المواطنين العرب في كل المراحل وكانوا حماة وفاعلين لكل حركات التحرر في البلاد العربية.
كما أعربت هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني عن استنكارها لقرارات الجامعة العربية المجحفة بحق سورية معتبرة اياها عدوانا سافرا علىالشعبين الفلسطيني والسوري وتمهيدا فجا لاجراءات وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية السورية خلافا لميثاق الجامعة العربية.
وأكد الناطق الرسمي باسم رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في تصريح له ان هذه الخطوة الاستفزازية محاولة مشبوهة لمعاقبة الشعب السوري علىمواقفه القومية المبدئية واصراره علىالالتفاف حول قيادته ونهجها العروبي الابي واستهدافا حقيقيا ومباشرا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتساءل ماذا فعلت الجامعة أمام ذبح أطفال لبنان لسنوات وسنوات وتدمير العراق واستباحة ليبيا اضافة الى تعاميها عن المجازر التي ترتكبها العصابات الارهابية المسلحة في سورية بدعم من جهات خارجية.
ولفت الناطق باسم جيش التحرير الى ان هذه الخطوة المدانة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مدى التآمر والخيانة والعمالة لبعض الاطراف المتحكمة بجامعة الدول العربية وتحركها لتحقيق الاهداف الصهيونية الامريكية في محاولة يائسة لفرض مزيد من الضغوط علىسورية لثنيها عن مواقفها المدافعة عن قضايا العروبة وعلىرأسها القضية الفلسطينية.
واكد الناطق وقوف جيش التحرير الفلسطيني مع سورية العروبة شعبا وجيشا وقيادة في وجه ما تتعرض له من ضغوط وعدوان وحصار وأي اجراءات خارجة عن مبادىء الحق والعدل والاخوة وتمسكها بخندق التلاحم النضالي السوري الفلسطيني.
كما استنكر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب قرار المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بفرض عقوبات اقتصادية على سورية اعتبرها قاسية وظالمة بحق الشعب السوري ما يؤكد ان الجامعة اصبحت مسلوبة الارادة تسيطر عليها انظمة لم تكن مع شعوبها يوما.
واكد الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس رفضه مبدأ العقوبات ايا كان شكلها ومستواها واستخدامها كوسيلة لحل الازمات ورفض خنق الشعوب في لقمة عيشها من خلال عقوبات ستؤثر على الفئات الاوسع وخاصة العمال محدودي الدخل.
وأشار الاتحاد الى ان هذا القرار ضرب ميثاق الجامعة ومهمتها في الدفاع عن اعضائها وجعل من مجلس الجامعة حارسا لمصالح الدول الاجنبية المعادية للامة العربية.
وأعرب الاتحاد عن ايمانه بأن حل الازمة لا يكون بمعاقبة شعب سورية وتدمير اقتصادها بل عبر الحوار الوطني وحث كل الاطراف على المشاركة فيه داعيا مجلس الجامعة الى اعادة النظر بسرعة في قراره لما له من أثر بالغ على الشعب السوري وكونه لا يسهم في ايجاد مخرج من الازمة بل ويشكل سابقة خطيرة ستترك ندوبها في مسيرة العمل العربي المشترك.
وفي بيان مماثل استنكرت المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية قرار المجلس الوزاري للجامعة بحق سورية التي احتضنت المقاومة وما زالت من اجل تحرير فلسطين موضحة ان الشعب الفلسطيني يقابل الوفاء بالوفاء والاخلاص بالاخلاص.
ودعت المنظمات الشعبية والمهنية واللجان الشعبية العربية للوقوف بجانب سورية ودعم صمودها والتصدي لقرارات الجامعة ضدها والتي اتخذت بتوجيهات اميركية غربية صهيونية منوهة بمواقف روسيا والصين والهند وايران وجنوب افريقيا ودول امريكا اللاتينية وغيرها من الدول الصديقة المساندة لسورية في المحافل الدولية.
أحزاب ونواب لبنانيون: سورية متماسكة ولن تهزها العقوبات ولا التحريضات
وفي هذا الخصوص اكد حزب الله ان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سورية سابقة خطيرة واجراء ظالم ضد سورية حكومة وشعبا.
وقالت العلاقات العامة في الحزب في بيان اصدرته ان ما قام به مجلس الجامعة العربية من اقرار لهذه العقوبات هو أمر معيب ومخالف لمبادئ العمل العربي المشترك التي يدعي السائرون بقرار العقوبات أنهم يعملون على هداها فضلا عن كونه مخالفا لقوانين الجامعة العربية وأنظمتها.
واضاف البيان ان حزب الله يرى في هذه العقوبات انتقاما من شعوب بأكملها نظرا الى ترابط الدول فيما بينها وتداخل مصالحها معتبرا أن الادعاء بكون هذه الاجراءات تهدف الى معاقبة النظام هو حجة ساقطة لان اجراءات كهذه لن يكون مردودها سلبيا الا على المواطنين السوريين.
بموازاة ذلك نددت هيئة التنسيق للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في اجتماعها أمس بالقرار الذي اتخذه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم أمس الأول في فرض عقوبات اقتصادية على سورية في سابقة لم تشهدها الجامعة العربية من قبل ضد عضو مؤسس فيها.
وأكدت الهيئة في بيان أصدرته اثر الاجتماع ان عودة الاستقرار إلى سورية لن تتم ما لم تبادر الجامعة العربية بالذات إلى الضغط على الجهات التي تمول الجماعات المسلحة التخريبية في سورية لوقف تمويلها لها.
وقالت الهيئة ان سورية التي تعودت على مثل هكذا عقوبات قادرة على مواجهتها واحباط أهدافها بفضل تماسك وضعها الداخلي واستقلالية قرارها الاقتصادي وبنيتها الانتاجية وتحالفاتها العربية والاقليمية والدولية التي تشكل حائلا دون قدرة الحلف الرجعي العربي المدفوع أميركيا على محاصرة سورية.
و قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان استهداف سورية يمثل محاولة لاستكمال أهداف حرب تموز 2006 التي شكلت هزيمة مدوية للعدو الذي ما زال يتخبط في قعرها وان ما يحصل في سورية أسقط كل الاقنعة مؤكدا ان المعادلة داخل سورية لا تهزها العقوبات ولا التصريحات ولا التحريضات.
واشار قاووق في تصريح إلى الفشل الدبلوماسي والميداني في مواجهة سورية وشدد على المنعةالتي تتمتع بها سورية بقواها الداخلية .
وقال ان الذين بعثوا برسائل سرية إلى أولمرت في تموز 2006 ليكمل المعركة هم أنفسهم يحرضون اعلاميا ويسلحون ويمولون ويستعجلون العقوبات الاقتصادية والسياسية والمالية على سورية لان الفشل الميداني أحرجهم ولان أميركا تريد تغييرا في خارطة المنطقة قبل هذا العام وقبل انسحاب اخر جندي أميركي من العراق.
واضاف ان ما يعد به كل من الرئيس الامركي باراك أوباما والفرنسي نيكولاي ساركوزي من تغيير لخارطة المنطقة وسقوط سورية قبل نهاية العام الحالي مصيره كمصير وعد شيراك وبوش ورايس من قبل حين قالوا عام 2006 ان النظام في سورية سيتغير فذهب شيراك وبوش ورايس وبقيت سورية .
كذلك حذر النائب اللبناني ايوب حميد عضو كتلة التحرير والتنمية البعض في لبنان من مغبة استمرارهم بمحاولة العبث بأمن سورية واستقرارها وجعل لبنان ممرا ومعبرا لتحقيق ذلك.
وقال حميد في تصريح ان محاولات بعض اللبنانيين لان يكون لبنان معبرا لحصار سورية أو مكانا للعبث بأمنها واستقرارها تمثل لعبة مجنونة تحمل في مضامينها اثارا سلبية على لبنان وسورية في الوقت ذاته.
كما اكد رئيس حزب الاتحاد اللبناني عبد الرحيم مراد ان سورية تجاوزت الازمة وافشلت المخطط الغربي ضدها بفضل وعي شعبها لافتا إلى ان المرحلة الراهنة ستشهد امتدادات لانكسار المشروع الاميركي في المنطقة وذلك خلال لقائه وفدا من قافلة الحرية لامهات ابناء سورية برئاسة الاب رافي حلاوة موضحاً ان سورية تمثل قلعة الصمود العربي والمقاومة والممانعة وانها تتعرض للاستهداف بسبب النيل من مواقفها ودورها بهذا الصدد.
كما استنكر أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري العقوبات المذكورة متسائلا أين هي حمية الجامعة عندما تعرضت غزة والشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية لابشع انواع القتل والتدمير والاعتقال والتعسف وأين هي الحمية العربية في مواجهة العدو الصهيوني.
وقال سعد خلال لقائه وفدا فلسطينيا في صيدا ان هناك سفارات وممثليات تجارية وعلاقات أمنية وغير أمنية بين معظم هذه الانظمة التي اتخذت اجراءات ضد سورية والكيان الصهيوني الا أننا على ثقة بقدرة الشعب السوري والاحرار في الوطن العربي على تجاوز هذه الاجراءات التعسفية ضد سورية وشعبها.
وندد بلال تقي الدين رئيس حزب الوفاق الوطني بقرار الجامعة وقال إن الجامعة ارتكبت خطأ كبيرا بهذه العقوبات التي سيكون لها تأثير سلبي على الشعب وستطال وبشكل مباشر المواطن السوري كما سيكون لها تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي في لبنان.
وندد مدير دائرة الإعلام المركزي الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان معن حمية بشدة بالعقوبات وقال انها تأتي في سياق مشروع غربي لتفتيت المنطقة.
كما ادان المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان العقوبات في حق وسائل اعلام هي الدنيا والمنار والاقصى لاسباب تتصل بموضوع أدائها المهني ولتصنيفها سياسيا من قبل الجهات الاوروبية المعنية ولدوافع سياسية صرفة مشيرا الى أن العقوبات ضد قناة الدنيا اتخذت لاسباب سياسية وشكلت خروجا على المعايير المهنية والقانونية واعتداء على الحريات الاعلامية.
وحذر المجلس في مذكرة خلال مشاركته في مؤتمر المرجعيات الناظمة للاعلام المرئي والمسموع في حوض المتوسط من تورط وسائل اعلام أوروبية ومتوسطية في مشاريع سياسية تستهدف سورية داعيا الى مساندة لبنان في مجابهة القرصنة الاسرائيلية في الفضاء اللبناني.
وجددت جبهة العمل الاسلامي في لبنان رفضها كل محاولات التدخل الاجنبي واستهداف سورية.
وقالت الجبهة في بيان ان سورية تتعرض لهجمة عنيفة وشرسة تستهدف فك تحالفها الاستراتيجي عن ايران ووقف دعمها واحتضانها للمقاومة في لبنان وفلسطين ما يعني ان الهدف هو اسقاط أو علىالاقل اضعاف محور المقاومة والممانعة في المنطقة.
محللون وسياسيون عرب وأجانب:
العقوبات ترمي لكسر ظهر محور المقاومة ضد الاحتلال
بدوره أكد الكاتب و الباحث السياسي الايراني محمد صادق الحسيني أن الاستهداف الامريكي الغربي الذي تتعرض له سورية حاليا يرمي لكسر ظهر محور المقاومة ضد الاحتلال في المنطقة.
وقال الحسيني في مقال تحت عنوان بوابة الشرق تسقط العروض نشرته وكالة أنباء فارس الايرانية.. ان المستور انكشف وسقطت ورقة التوت وبات اللعب على المكشوف فهم يريدون اسقاط الدور السياسي لسورية الداعم للمقاومة وحلفائها مؤكدا زيف شعارات الاصلاح لتبرير هذه الممارسات ضد سورية.
وأوضح الحسيني أن سورية تمثل بوابة الشرق وخط الدفاع الاول في مواجهة مخططات الاطلسي في المنطقة لافتا إلى ان الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن ضد مشروع القرار حيال سورية يندرج في خانة التحول الاستراتيجي في موازين القوى ومواجهة مخططات الاطلسي الذي بات على حدود الدولتين الكبيرتين.
كما أكد المحلل السياسي المصري ابراهيم بدراوي أن العقوبات الصادرة عن جامعة الدول العربية تستهدف الشعب السوري بشكل مقصود لمعاقبته على تكاتفه وتماسكه والتفافه حول قيادته في مواجهة المؤامرة الكبرى التي تحاك ضد سورية والامة العربية وافشاله المستمر لعقود من الزمن للمخططات الامريكية والصهيونية والرجعية العربية ودعمه المقاومة في الوطن العربي.
ووصف بدراوي في تصريح لمراسل سانا في القاهرة قرار العقوبات ضد سورية بانه خائن معتبرا ان من شارك في تمرير هذا القرار ينفذ الاجندات الخارجية ومستمر باستهداف الشعوب العربية.
كذلك سخر الكاتب الأردني محمد كعوش من زعم الجامعة العربية بأنها حرصت على الا يؤثر قرارها الاخير ضد سورية على الشعب السوري مؤكدا أن نص قرار المجلس الوزاري للجامعة العربية بفرض عقوبات على سورية يعد بمثابة فرض حصار اقتصادي على سورية.
وتساءل الكاتب في مقالة نشرتها صحيفة «العرب اليوم الاردنية» كيف يمكن أن تزعم الجامعة ان قرارات من قبيل وقف رحلات الطيران إلى سورية ووقف المبادلات التجارية ووقف التعاملات المالية وخاصة المصرف التجاري السوري وغيرها لا تؤثر على حياة الشعب السوري.
واستغرب الكاتب مبادرة الجامعة العربية إلى اتخاذ هذا القرار الذي يحاصر الشعب السوري ويضر بمصالحه ويستفزه بدلا من أن يبحث المجلس الوزاري في الجامعة قضية الحصار الاسرائيلي الظالم على قطاع غزة والعمل على فكه.
من جانبها دعت الكاتبة الكويتية رجاء شفيق شغري الدول العربية إلى رفع القناع عن أعينها ليحصوا أعداد السوريين المؤيدين لمسيرة الاصلاح والمدافعين عن وحدة سورية رافضين قراراتهم الظالمة.
ورأت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة المستقبل الكويتية تحت عنوان «سورية الامل» أن الجامعة العربية أغلقت بقراراتها ضد سورية الفصل الاخير من باب العروبة وفتحت فصول الغدر والخيانة حيث أصبح أعضاء الجامعة العربية يلعبون السياسة على الملأ ليملأ البعض جيوبه بالاموال مؤكدة في الوقت نفسه أن الغد آت والامل قريب وأن الربيع الدمشقي سيعود كما كان.
وأكدت شغري ان الشعب السوري سيفرض احترام بلاده وسيبقى سورية شامخة مرفوعة الرأس مشيرة إلى أن هذا الشعب صنع البطولات الكبيرة والان يصنع وحدتها في وجه كل من تآمر عليها.
وتساءلت الكاتبة شغري في ختام مقالها.. ألم يعلموا أن لدمشق لعنة الاولياء والانبياء .. ألم يعلموا أن كنيسة السيدة هي دليل للجامع الاموي.. ألم يعلموا أن لدمشق كل اللغات.
من ناحيتها أكدت الكاتبة اللبنانية سلوى الخليل الامين أن قرارات الجامعة العربية ضد سورية تحمل في طياتها تناقضا واضحا وغير معقول حيث ادعت الجامعة أن دافعها لاصدار هذه القرارات العاجلة هو الحرص على الشعب السوري متجاهلة أن هذه القرارات والعقوبات التجارية والمالية تطال الشعب السوري برمته.
وقالت الامين في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية تحت عنوان وجهة نظر.. العرب الجدد بين نقيضين.. ان الذاكرة العربية في حالة غيبوبة عند هؤلاء العرب الجدد الذين تضمهم جامعة الدول العربية متسائلة أين كانوا حين وقعت مذابح غزة وحوصر أهلها ومنع عنهم الماء والدواء والخبز.. وأين كانوا حين قتلت اسرائيل الناس بمن فيهم الاطفال والشيوخ في جنوب لبنان وفي ضاحية بيروت الجنوبية.. وأين كانوا حين تم تقسيم السودان.. ولماذا أغفلوا المطالبة بعدم مصادرة القرار الليبي وثروته النفطية.. ولماذا يقفون موقف المتفرج حيال التطورات في مختلف الدول العربية ولاسيما في البحرين ومصر.
ولفتت الكاتبة إلى ان هؤلاء نسوا أن سورية حملت في أحشائها الثورة العربية وقائدها سلطان باشا الاطرش وميسلون وقائدها يوسف العظمة وغيرهما من القادة الفوارس الثوار أمثال: ابراهيم هنانو وحافظ الاسد والقائد العربي الحلم بشار الأسد.
وتساءلت الامين: كيف يمكن أن نصدق الاهتمام الغربي الحضاري بحقوق الانسان والناس تقتل وتذبح وتحرق في أفغانستان والعراق وغزة والجنوب اللبناني وليبيا ومصر وسورية من قبل مجموعاتهم الارهابية المزودة بالاسلحة المتطورة جدا وهذا ما تثبته الاحداث الجارية في سورية.