ولهذا الغرض قامت مجلة نسائية ببحث بين عدد من الرجال فوجدت أن ثلاثة من بين كل أربعة رجال يعتقدون أن المرأة التي لا يمكن أن ينساها الرجل هي المرأة التي تتمتع بالدفء, وأكثر النساء اللواتي لا يمكن نسيانهن هن اللواتي يخرجن الروح من مخبئها, ومن النتائج التي خلص إليها البحث توفر عدة صفات في المرأة تجعلها راسخة في ذاكرة الرجل ومنها: توصله إلى قناعة أن ذهنها يستقبل أفكاره, وقلبها يتسع لأفراحه وأحزانه, وأنها ليست متفرجة على الحياة, بل تعيش في أحداثها وتهتم بها وبالأشياء التي تحدث معه ومعها, وتتمتع بشعور من الصفاء والأمن الشخصي, وأن أكثر مميزاتها داخلي وليس خارجيا, وهذا الفن الداخلي يضفي عليها جاذبية خاصة وروعة منفردة.
ويضيف الباحثون: إن أغلب الرجال الذين كانوا عينة البحث يرون أن المرأة التي لا تنسى هي التي تتمتع بالأنوثة, لكنها لا تحاول بالضرورة أن تبرزها أو تظهرها, فالمرأة التي تتباهى بأنوثتها لا تتمتع حقا بالأنوثة على الإطلاق, وان المرأة ذات الأنوثة الحقيقية لا تبرز أنوثتها ولا تحاول إثباتها, ومن الميزات التي لا تنسى أنها لا تتدخل في الحديث دائما ولا تحاول أن تجعل الرجل يلاحظها ويلاحظ ثيابها وعندما تجلس معه تشعره أنه رجل, وأخيرا المرأة التي لا تنسى تجعل الآخرين يشعرون بأنهم اكبر مما هم في الحياة, وتمنح الرجل شعورا بأنه اكبر مما كان يعتقد في نفسه, وتقوده لأبعد مما كان يعتقد انه قادر للذهاب إليه.
لكن السؤال من النساء اللواتي يتمتعن بهذه الصفات? والجواب متوقع بالطبع, فليس هناك نساء كثيرات يستطعن البقاء في ذاكرة الرجال لكن المرأة الذكية وحدها تستطيع أن تجعل من نفسها المرأة التي لا ينساها الرجل.