|
|
سوريون ولبنانيون في المدرسة الحربية بدمشق استراحة الأسبوع واتخذ العثمانيون من جامع تنكز والمدرسة المحيطة به مكتباً لتخريج ضباط من مختلف بلاد الشام يخدمون في الجيش العثماني. وبعد رحيل الأتراك عام 1918م عن سورية. تأسست المدرسة الحربية العربية السورية في جامع تنكز من قبل الملك فيصل وتخرجت منه دورة ضباط ودورتا ضباط صف اشتركوا مع يوسف العظمة في معركة ميسلون على عجل في تموز (1920م). وبعد فرض الانتداب الفرنسي من قبل المندوب السامي الجنرال غورو قام الفرنسيون بإعادة افتتاح المدرسة الحربية وأطلقوا عليها الاسم نفسه. وكان التدريس فيها بالفرنسية. وفتحت للشبان السوريين واللبنانيين ومدتها ثلاث سنوات. يتخرج الطالب في نهايتها برتبة ملازم إذا كان في الخدمة العسكرية أو بتسمية مترجم في الخدمة المدنية. كان عدد طلاب الدورة الأولى (1921 1923) والتي تخرجت في هذه المدرسة (44) خريجاً , ومنهم الرئيس اللواء فؤاد شهاب قائد الجيش اللبناني الأسبق ورئيس جمهوريتها الأسبق فيما بعد. وكذلك جميل لحود والد رئيس الجمهورية اللبناني السابق اميل لحود وعبد الله عطفة أول رئيس للجيش السوري في العهد الوطني (1945 1949). وبقيت المدرسة الحربية في دمشق حتى عام (1933) حيث تخرج منها رئيس الجمهورية الأسبق الزعيم (العميد) أديب الشيشكلي والزعيم سعيد حبي والزعيم أمير شلاس والزعيم نقولا منصور عام(1932) وغيرهم وتخرجت منها من قبل إحدى عشرة دورة لم يتجاوز عدد خريجها من السوريين (120) ضابطا. وتمكنوا من الحلول مكان عدد من الضباط الفرنسيين بعد الاستقلال. وفي عام (1932) قامت القيادة العامة لجيش المشرق بنقل المدرسة من دمشق إلى مبنى كان يستخدم معتقلاً للوطنيين شمال غرب مدينة حمص. وجعلت مدة الدراسة فيها سنتين وقد تسبب هذا الإجراء في زيادة عدد المنتسبين إلى المدرسة الحربية حيث تخرج في أول دورة ضمتها مدينة حمص (1932 1934) عدد من الضباط السوريين منهم صبحي عبارة وعزيز عبد الكريم و فؤاد الأسود وعبد الجواد رسلان ومن اللبنانيين فؤاد لحود وجميل البستاني وشوكت شقير رئيس الأركان السوري في 1954 و 1957. كما تخرج في دورة بعدها توفيق نظام الدين وآرام قره ما نوكيان وطالب الداغستاني ومحمد صفا ومن اللبنانيين جورج نوفل ويوسف شميط وقد شارك أغلبهم في حرب فلسطين عام 1948.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
