تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مكتبات بلاد الشام في ندوة

ثقافة
الجمعة 5/12/ 2008 م
لما المسالمة

عقد المكتب الدائم لجمعيات المكتبات في بلاد الشام الندوة الثانية عشرة في دمشق تحت عنوان المكتبات ببلاد الشام في ظل الانفتاح المعرفي وتعدد وسائط الاتصال والمعلومات

وذلك في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة يومي الاثنين والثلاثاء وتأتي هذه الندوة في إطار الاحتفال بدمشق عاصمة للثقافة العربية, الأمر الذي يؤكد دورها العلمي والثقافي والتاريخي لدمشق وهو مايؤكد وحدة المكتبات في بلاد الشام ودورها العلمي والحضاري الرائد في التطوير الحضاري للمنطقة.‏

هذه الندوة تهدف لتبادل الآراء والأفكار بين المكتبيين في ظل ثورة المعلومات والانفتاح الذي تشهده المنطقة.‏

وذكر الأستاذ غسان كلاس مدير ثقافة دمشق, ممثل وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا, إن الأمة العربية والإسلامية هي التي صنعت الحضارة وأسهمت في بناء المعرفة وصدرتها للعالم, حتى إن الكتب والمكتبات كانت تنتقل مرافقة للمسافرين مايكرس أهمية القراءة والكتاب, وبالتالي الاحتفاء به وإيجاد الوسائل للوصول إليه بيسر وسهولة ونأمل أن تشمل المؤتمرات والندوات الوطن العربي أجمع وليس على نطاق بلاد الشام فحسب.‏

من جانبه تحدث الدكتور عمر جرادات رئيس جمعية المكتبات والمعلومات الأردنية عن ضرورة تهيئة كادر الطلبة في أقسام المكتبات في الجامعات ووجود كادر متميز, فلانستطيع أن نعيش دون إدخال الانترنت إلى المكتبات وهي آخر ماتوصلت إليه ثورة المعلومات.‏

إن الباحثين في الوقت الحاضر بحاجة للمعلومة السريعة والمفيدة والجديدة وهذا الأمر يتطلب منا تحويل الكتب المطبوعة إلى كتب الكترونية كما تفعل كبريات المكتبات الأوروبية (أوروبيانا) التي حولت 2 مليون مصدر للمعلومات إلى Text File على الانترنت لتصبح متاحة للجميع بالمجان.‏

وقد توزعت الندوة على عدة محاور هي التشريعات المكتبية في مكتبات بلاد الشام وإمكانية توحيدها ودور المكتبات ومراكز المعلومات في التنمية الثقافية واقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات وتطوير الخدمات المكتبية في ظل ثورة المعلومات ووسائط المعلومات, وقد دارت جولات من النقاش بين الحاضرين والمهتمين حيث تحدث الجميع عن وجود الفجوات في سوق العمل كما أن هناك وسائط محددة قابلة أن تتغير سريعاً, كما تعاني مهنة علم المكتبات من النظرة السلبية كما يعاني خريجي المكتبات, من البطالة ولكن السبب يكمن في خريجي المكتبات, فالمهنة الصحيحة تحتاج لمسافات تدريسية صحيحة كما يجب تأهيل الطلاب لاستخدام المكتبة واسترجاع المعلومات إضافة لعملية تسويق المعلومات, منوهين بوجود تقصير في العملية الإعلامية فالمكتبة ليست مستودعاً كذلك الاهتمام بالمكتبات المدرسية لتمكين اللغة العربية مطالبين بوجود إدارة للمعلومات لا وجود تكنولوجي للمعلومات فالأمر يتطلب الإعداد المهني والإدارة الناجحة.‏

أما عن العلاقة بين اقتصاد المعرفة والمكتبات فالمكتبات هي مكانز المعرفة والمعلومات على المستوى الإنساني, فليس المهم شكل المكتبة وكونها مكتبة تقليدية أو الكترونية وهل هي تخصصية أو شاملة? هل هي مكتبة وطنية أو مكتبة مراجع عامة? فالمكتبة كحالة معلومات ومعرفة مازالت مفهوماً سائداً وأساسياً في بناء المعرفة.‏

وبالتالي نتحدث دوماً عن دور المكتبات في التنمية المجتمعية في التغيير وفي إطلاق التفكير والإبداع وتغيير المنهجيات وتطويرها منهجياً نحو تعميق المعرفة ورفع تطوير حالات الفكر النقدي والتحليلي التي تعالج المعلومات وتطور مفاهيمها نحو المعرفة الإنسانية الحقيقية والمفيدة والتي تمنع زيادة المعلومات من تشويش الذهن وتداخل المعلومات باتجاه غير معرفي يعطي تشويشاً للتعلم فتطور المعلومات وتقنياتها يعني أن التطور المعرفي أصبح أصعب وأكثر تعقيداً من ناحية الوصول للجوهر والفعالية‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية