تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رئيس قسم الإسعاف بمشفى دمشق : نرفع الجاهزية في عطلة العيد

مجتمع
الجمعة 5/12/ 2008 م
ملك خدام

بقدر ماهو مناسبة للفرح, يحضر معه وأحيانا يسبقه الجشع, جشع النفوس الضعيفة المسعورة خلف تحقيق ربح استثنائي خلال أيام العيد ,

وعلى حساب سلامة - أكبادنا التي تمشي على الأرض - فالألعاب النارية - الغائب الحاضر - دائماً في كل عيد, لانعرف كيف تصل ليد كل طفل, رغم أنها غير مرخصة..‏

المشكلة أنها تصنف قانونياً بين - الممنوعات - وكل ممنوع مرغوب ولو سلك طريق التهريب..‏

وتخزن في ظروف وشروط أقل مايمكن القول فيها إنها غير آمنة بعضهم يشبهها بمستودعات الذخيرة, ولكنها حسب تعبير بعضهم ذخيرة باردة لايشعل فتيلها بغير عيد.. وهل ننسى حادثة العام قبل الماضي.. التي أودت بحياة أكثر من ضحية كانت تمر بالمصادفة من قرب أحد المحال التجارية التي كانت تخزن سرا هذه المفرقعات.. ناهيك عن الجروح التهتكية التي أصابت أطفالاً استخدموا هذه المفرقعات..‏

والسؤال الذي يطرح في هذه المناسبة:‏

ترى لماذا تكون إصابات المفرقعات أكثر الاصابات شيوعاً بين الأطفال في الأعياد..?‏

وماذا عن استخدام بعضهم بنادق صيد, نعم بنادق صيد حقيقية في تسديد الأهداف.. ولاسيما في الأرياف? وماذا عن استعداد أقسام الاسعاف لطوارئ الأعياد?‏

في لقاء رئيس قسم الاسعاف في مشفى دمشق, الدكتور سامر خضر أكد لنا أن قسم الاسعاف يعمل في الهيئة العامة لمشفى دمشق على تفعيل ورفع خطة الجاهزية والتحضير لعطلة عيد الأضحى المبارك, لرفع سوية الخدمات الاسعافية للإخوة المواطنين, وذلك بتأمين تواجد كافة الكوادر الطبية من أطباء وممرضين, وتوفير كافة المواد والتجهيزات الطبية وعلى مدى أربع وعشرين ساعة.‏

وأضاف: تأتي خصوصية العيد هذا العام بطول فترة الاجازة الرسمية, ما يتوقع معه ازدياد عدد الحالات التي ستراجع الاسعاف مقارنة مع الأعياد السابقة, مع العلم أن الهيئة العامة لمشفى دمشق تعمل وبشكل دائم على رفع مستوى سوية خدماتها للأخوة المواطنين, وذلك من خلال عجلة التطوير والتحديث لأقسامها وتجهيزاتها, وكذلك من خلال رفع سوية التدريب والتأهيل لكوادرها وبكافة النواحي الطبية.‏

وعن جروح الألعاب النارية وبنادق الصيد الأكثر شيوعاً في إصابات الأطفال بالأعياد, قال د. حكمت فاعور: بصفة عامة إن جروح المفرقعات النارية بكافة أشكالها هي عبارة عن نوع من الجروح التهتكية, التي تتميز بفقدان الأنسجة أو ازاحتها (الجلد - الأوعية الدموية - العضلات - العظام) وتختلف جروح بنادق الصيد عن جروح المفرقعات ببعض التفاصيل ويعزى ذلك الاختلاف في المظهر إلى الفارق الأساسي إلى نوع السلاح المستخدم, والمتمثل في أن بنادق الصيد تطلق في كل مرة مجموعة من المقذوفات الصغيرة بالاضافة إلى الحواجز الفلينية أو البلاستيكية,‏

وبما أن معظم بنادق الصيد المستخدمة من مقاس 12 الذي يبلغ قطر فوهته حوالي 2سم, فإن قطر الفجوة الجلدية الناجمة عنها من مدى الاطلاق القريب يكون مقاربا لقطر الفوهة..‏

وعموما تشترك جميع البنادق والمسدسات وحتى الألعاب النارية في انبعاث نواتج الاحتراق وهذه تتكون من الغازات الساخنة واللهب والدخان والبارود غير المحترق, التي قد تصل أو لا تصل إلى الهدف.‏

وعندئذ تكون الكارثة, بإصابة تشتد أو تخف وطأتها حسب مدى قرب الفوهة أو تماس »الفتيش« مع أنسجة الجسم..‏

وهنا لابد من التوعية لأهمية الاسعاف السريع وطب الطوارئ في تفادي الآثار المؤذية ما أمكن لهذه الاصابات, وخصوصا في منطقة العين الحساسة جدا لانفجارات وحروق البارود..‏

وختاماً..‏

لابد من القول بمناسبة أفراح الأعياد إنه يجب أن يكون شعار الجميع - السلامة ولاالندامة - فالألعاب النارية وبنادق الصيد ومسدسات الفتيش والخردق بكافة أشكالها خطر على حياة أطفالك..‏

بقي أن نذكر أخيراً, أن مصادر قضائية أكدت لنا أن مخالفات المفرقعات خلال أيام العيد, ستكون عقوبتها صارمة, تبدأ بالتوقيف ل 24 ساعة وتنتهي - لتجار المفرقعات بلاترخيص - بالسجن..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية