وأكد السفير الصيني تشي تشيانجين في كلمته بالحفل أن العلاقات بين سورية والصين شهدت تطورا كبيرا ولا سيما هذا العام مع تحسن ملحوظ للتعاون التبادلي بين البلدين، مبينا ان حكومة بلاده تولي اهتماما بالغا لتطوير علاقات الصداقة والتعاون مع سورية وتقدر عاليا المبادرة الاستراتيجية التى طرحها السيد الرئيس بشار الأسد من أجل التوجه نحو الشرق وهي تتوافق بشدة مع المبادرة الصينية الطريق والحزام التي طرحها الرئيس الصيني تشي جين بينغ عام 2013، موضحا رغبة بلاده بتعميق التواصل والتعاون في إطار المبادرتين واحلال السلام وتطوير العلاقات الصينية السورية لآفاق أوسع وأكبر.
وأكد السفير تشيانجين دعم بلاده لمكافحة الارهاب في سورية وجهود تسوية الازمة فيها سياسيا ودبلوماسيا وحرصها على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها مهنئا الجيش العربي السوري على صموده وانجازاته.
بدوره أشار معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان الى عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تربط شعبي سورية والصين وهي علاقات قائمة على الاحترام المتبادل ونصرة القضايا العادلة للشعوب وقيام عالم عادل يحترم سيادة الدول وينعم فيه الجميع بالأمن والرخاء.
ولفت سوسان الى أن حضور الصين على الساحة الدولية أصبح مطلبا ملحا من أجل تأسيس نظام عالمي جديد ووضع حد لنهج الهيمنة ونزعات الغطرسة التي لاتزال تراود قوى الاستعمار البائد والتي تعتبر أساس التوترات التي يشهدها عالمنا اليوم، مشيرا الى أن سورية تنظر بكل التقدير والعرفان الى مواقف الصين الداعمة لسورية على الدوام وخاصة في مواجهة العدوان الارهابي التكفيري الحاقد المدعوم من قبل الديمقراطيات الزائفة ومشيخات العصور الوسطى التي تشكل خزان التطرف الذي يهدد الامن والسلم الدوليين.
وبين سوسان أن مواقف الصين هذه تشكل أساسا متينا لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين بلدينا وصولا إلى شراكة حقيقية ترقى لمستوى العلاقات السياسية القائمة، واننا في سورية نرحب ونتطلع الى مساهمة الصين الفاعلة في اعادة اعمار ما دمره الارهاب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، انطلاقا من توجهات الحكومة السورية بأن الاولوية والافضلية والاسبقية في مشاريع اعادة الاعمار ستكون للدول التي ساندت سورية ضد الارهاب.
وفي تصريح للصحفيين لفتت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان الى تلاقي مبادرة الرئيس الصيني مع طرح الرئيس الأسد الذي تحدث عن ضرورة التوجه شرقا وأن تكون علاقتنا متميزة مع الشرق وتكون للدول التي ساندت سورية الاولوية في اعادة الاعمار، متوقعة للعلاقات السورية الصينية مزيدا من التألق والقوة بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.
ونوهت الدكتورة شعبان بالموقف العظيم لحكومة وشعب الصين من سورية ومكافحة الارهاب حيث كانت الصين مع روسيا أول من اخذ أول فيتو مزدوج في عام 2011 ضد الهيمنة الغربية وهما اليوم تنذران بانتهاء تلك الهيمنة وتشكلان قطبا يؤمن بالعدالة والسيادة والعلاقات الدولية الندية والمتساوية.
كما حضر حفل الاستقبال هدى الحمصى عضو القيادة القطرية رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ووزراء شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام والنفط والثروة المعدنية المهندس علي غانم والموارد المائية المهندس نبيل الحسن والاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل ورئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة العماد علي عبد الله أيوب ومحافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية و النقابات المهنية ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدين بدمشق ومديري المؤسسات الاعلامية وفعاليات اقتصادية وحزبية واجتماعية وعلمية.
وتخلل الحفل الذي بدأ بالنشيدين الوطنيين لكل من جمهورية الصين الشعبية والجمهورية العربية السورية، فقرات غنائية أحيتها فرقة صينية وفرقة قوس قزح السورية.