وفي دليل جديد على وجود علاقات بين «التحالف الأميركي» وتنظيم داعش الإرهابي نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا فضائية تظهر وجود آليات تابعة للقوات الأمريكية الخاصة في مناطق انتشار إرهابيي تنظيم داعش بريف دير الزور الشمالي.
وأعلنت الوزارة في بيان نشرته أمس على حسابها الرسمي في فيسبوك أن القوات الأمريكية تضمن لمجموعات «قسد» المرور دون أي عوائق عبر مواقع لتنظيم «داعش» على طول الضفة اليسرى لنهر الفرات.
وأوضحت الوزارة أن الصور التي تم نشرها التقطت من الجو في مناطق انتشار «داعش» خلال الفترة ما بين ال8 وال12 من الشهر الجاري ويظهر في الصور العديد من عربات «همر» الأمريكية عند النقاط المحصنة التي أقامها تنظيم «داعش» ولم ترصد أي قتال بينهما.
وأظهرت الصور «غياب أي آثار لاقتحام القوات الأمريكية هذه المواقع أو قصف طيران التحالف الدولي لها وحتى اتخاذ عناصر الجيش الأمريكي أي إجراءات وقائية لحماية مواقعهم» مضيفة إن «ذلك دليل على أن العسكريين الأمريكيين يشعرون بالأمان في المناطق الخاضعة للإرهابيين». وأشارت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة في بياناتها إلى أن وحدات الاستطلاع الروسية لم ترصد أي معارك بين تنظيم «داعش» وقوات أخرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات متسائلة في هذا السياق عن كيفية دخول عناصر من المجموعات المسلحة أو مستشارين عسكريين من الدول المشاركة في «التحالف الدولي» إلى مواقع «داعش» شرق دير الزور دون قتال معهم.
في الغضون قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه لا يستبعد أن تكون لدى الولايات المتحدة أهداف أخرى في سورية غير مزاعم القضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى أن ذلك سيتضح بعد هزيمة تنظيم «داعش».
وأكد لافروف في بث قناة «ان تي في» التلفزيونية الروسية، أمس أن العمل الروسي الأمريكي المشترك في سورية لا يزال مستمرا، مؤكدا أن هذا العمل يأتي بثماره.
وفي الوقت ذاته عبر الوزير الروسي عن اعتقاده بأن الأمريكيين على مستوى العسكريين يفهمون كل شيء بشكل جيد... وعندما تتم هزيمة «داعش» و»جبهة النصرة» سيتضح ما هي أهداف الجميع في سورية.
وأضاف: لأن زملائنا الأمريكيين بمن فيهم تيلرسون يقنعوننا بحزم بأنه ليست لديهم أية أهداف أخرى في سورية إلا تدمير الإرهابيين، فإننا نعتبر أنه عندما يقع ذلك الأمر فسيتضح ما إذا كانت هذه التصريحات صحيحة أم أن لدى الولايات المتحدة أهداف سياسية أخرى لا نعرفها حتى الآن.
من جهة ثانية أكد لافروف أن موسكو لن تؤخر التقدم بطلب الى المحكمة بشأن سحب ممتلكاتها الدبلوماسية فى الولايات المتحدة موضحا أن «روسيا تقوم فى الوقت الراهن بجمع الوثائق الضرورية وتناقش هذا الامر مع المحامين».