وقال لاريجاني أمس في البرلمان:يبدو أن ترامب يتبع بأكاذيبه عقيدة غوبلز، وذلك في إشارة إلى عبارة وزير الدعاية النازي: «كل ما يجب فعله فقط هو تكرار الكذبة عدة مرات، وعندئذ سيتم تصديقها.
وقال لاريجاني، إن ترامب ادعى بأن إيران تدعم الإرهاب في المنطقة. يبدو أن مسؤولي النظام الأمريكي قد أصيبوا بحالة ذهنية عكسية. ألم تقل وزيرة خارجيتهم السابقة هيلاري كلينتون في كتاب مذكراتها بأن أمريكا هي التي أوجدت داعش ودعمته؟.
وشبه سلوك ترامب بسلوك غوبلز، وزير الدعاية في حكومة الزعيم النازي الراحل ادولف هتلر.
واتهم لاريجاني ترامب بنشر العديد من الأكاذيب خلال خطابه المعادي لإيران في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأضاف إن من بين هذه الأكاذيب حديثه عن الديمقراطية في إيران.
وتابع لاريجاني قائلا، إن لغة الخطابة عند ترامب تعطي انطباعاً، بأن صاحبها «صاحب ملهى ليلي» أكثر منه رئيس أمريكي.
واختتم لارجاني تصريحاته بالقول: إن إيران لم تعد تلك الدولة التي تقودها الولايات المتحدة، بل إن إيران أصبحت دولة مستقلة لا تسمح لأحد بأن يملي عليها ما يريده.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جدد محاولته التنصل من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني متذرعا بإجرائها اختبارا صاروخيا ناجحا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ترامب قوله أمس «إيران اختبرت لتوها صاروخا بالستيا قادرا على بلوغ «إسرائيل» إنهم يعملون أيضا مع كوريا الديمقراطية فعليا ليس هناك اتفاق».
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن خطة العمل المشترك الشاملة بخصوص البرنامج النووي الإيراني التي تم التوقيع عليها بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد هي اتفاق دولي يدعمه مجلس الأمن وعلى الجميع بمن فيهم الولايات المتحدة احترامه.
ونقلت وكالة إرنا الإيرانية عن ظريف قوله في تصريح له عقب اجتماع ثلاثي جمعه إلى جانب وزيري خارجية سلطنة عمان والهند وعقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن «على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يحتفظ بتصريحاته ومواقفه بشأن الاتفاق النووي لنفسه لأن جميع المسؤولين الذين اجتمعنا معهم وصفوا الاتفاق بأنه إنجاز دولي وليس ثنائيا أو متعدد الأطراف».
وكان ترامب هاجم إيران خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي وتحدث عن استحالة الالتزام بالاتفاق النووي بشكله الحالي واصفا إياه بأنه مصدر إحراج للولايات المتحدة بينما هدد وزير خارجيته ريكس تيلرسون بالانسحاب من الاتفاق في حال عدم تعديله.
وفي سياق متصل قال ظريف في حوار مع قناة «سي ان ان» الأمريكية نشر قسم منه اليوم ان إيران تحتفظ بعدة خيارات منها الانسحاب من خطة العمل المشترك الشاملة والعودة السريعة إلى برنامجها النووي كرد على أي قرار أمريكي بخصوص هذه الخطة.
ووصف ظريف الشائعات حول وضع الولايات المتحدة مهلة زمنية لتعديل الاتفاق بـ»الأسطورة» وقال ان «إيران باعتبارها عضوا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التزمت بعدم إنتاج الأسلحة النووية وهي مستمرة في هذا الالتزام».