وأفادت صحيفة «بيلد» عبر موقعها الإلكتروني، أن «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» الذي يرأسه أقوى منافسي ميركل، مارتن شولتز، يحتل حاليا المرتبة الثانية بـ21% من الأصوات، في حين يأتي حزب «البديل من أجل ألمانيا» من أقصى اليمين في المركز الثالث حاصدا 13% من الأصوات، ويعقبه الحزب اليساري الذي يدعمه 11% من الناخبين، فيما حصل «الحزب الديمقراطي الحر» على 9% من الأصوات، يليه حزب «الخضر» بـ8% من الأصوات، وحصلت بقية الأحزاب المشاركة في الانتخابات على نحو 4% من الأصوات.
وكانت المسشارة الألمانية أدلت بصوتها في المركز الانتخابي الواقع بجامعة غومبولت في العاصمة برلين، الذي وصلت إليه برفقة زوجها يواخيم زاور، وسط حضور مكثف لممثلي وسائل الإعلام الذين تابعوا هذا الحدث.
وغادرت ميركل المكان فور وضعها ورقة الاقتراع في الصندوق، دون الإدلاء بأي تصريحات صحفية.
وفي وقت لاحق أعلنت ميركل عن نية التحالف الحزبي المسيحي الذي تقوده تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت ميركل: نحن أقوى حزب في ألمانيا، ولا يمكن تشكيل أي حكومة من دوننا.
مع ذلك فقد اعترفت المستشارة الألمانية بأنها كانت تأمل في حصول حزبها على «نتيجة أفضل» «في إشارة إلى حصول التحالف على نحو ثلث أصوات الناخبين». موضحة أن دخول حزب «البديل من أجل ألمانيا» «أقصى اليمين» البرلمان للمرة الأولى يعتبر تحديا كبيرا.
وأكدت بهذا الصدد عزم التحالف الذي تقوده على القيام بتصحيح الأخطاء لجذب الناخبين ممن صوتوا لحزب البديل.
وسبق أن شارك في الاقتراع منافس المستشارة الأقوى، زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي، مارتن شولتز، وزعيم حزب «الخضر» جيم أوزديمير، إضافة إلى الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، فيما قرر المرشح عن «الحزب الديمقراطي الحر»، كريستيان ليندنر، والمرشحان عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» أليس فيديل وألكسندر غولاند، التصويت غير العلني.
وبخصوص نسبة مشاركة الناخبين في الانتخابات، أعلنت اللجنة الانتخابية الفيدرالية أنها بلغت 41.1.
وأضاف ديتر زارايتر المفوض الانتخابي الفيدرالي أن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن بعد أسبوعين. وأكد زارايتر أن اللجنة الانتخابية لم تتلق أي معلومات تشير إلى حدوث تدخلات خارجية كهجمات إلكترونية أو محاولات تلاعب في العملية الانتخابية.
ويبلغ عدد أصحاب الحق بالتصويت في هذا البلد الأوروبي 61.5 مليونا من أصل 82.6 مليون نسمة، يمثل المسلمون بينهم نحو 5 ملايين. ويتم اختيار النواب وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية، على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة إلى تشكيلة المجلس المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد بعد 30 يوما على انتخابه، أما قرار تشكيل الحكومة الجديدة فيصدر بعد عدة أسابيع وربما عدة أشهر. ومن بين التكهنات تكوين ائتلاف كبير في ألمانيا في الفترة المقبلة، يجمع بين الحزبين الكبيرين وهما حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي كما هو الحال الآن.
وبينما تشير كل استطلاعات الرأي إلى أن فوز ميركل بولاية رابعة شبه مؤكد، فإن المفاجأة قد تكون النسبة التي سيحصل عليها اليمين الشعبوي. فمعظم استطلاعات الرأي تضع «حزب البديل من أجل ألمانيا» في المركز الثالث.