وأوضح عون في حديث لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أن “سلاح المقاومة في لبنان لم يستخدم لخدمة مصالح سياسية داخلية بل هو ضمان لمواجهة الكيان الإسرائيلي الذي لا يزال يحتل جزءا من أرضنا في مزارع شبعا ويرفض تطبيق واحترام قرارات الشرعية الدولية وخصوصا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم”.وشدد عون على انه من “غير المقبول ان يشن الكيان الإسرائيلي الذي لا يحترم قرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة اعتداءات على دول المنطقة كيفما شاء ومتى يشاء في حين ان الآخرين ليس لهم الحق في الحفاظ على سلاحهم للدفاع عن أنفسهم”.وكان عون أوضح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من ردع انتهاكات كيان العدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية رغم الشكاوى التي قدمها لبنان.
ومن جهة ثانية لفت عون في حديثه للصحيفة إلى انه يعمل “على دعم الجيش اللبناني لحماية البلاد وجميع اللبنانيين” وقال: “بالنسبة للسلام في المنطقة فيجب أن يكون مستندا إلى الحق ويجب إيجاد حل للقضية الفلسطينية ولكن هذا الأمر يرتبط بتعنت الكيان الإسرائيلي الذي لا يزال يستخدم دباباته وطائراته” في الاعتداء على شعوب المنطقة.
بدوره أكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن انه «رغم التحرير الثاني الذي حصل بفضل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فإننا ما زلنا في قلب المعركة، خصوصا أن تهديد وخطر الارهاب التكفيري الذي يندرج ضمن المشروع الأميركي - الإسرائيلي للمنطقة ما زال قائما، وإن تضاءل كثيرا، وما زال يحتل قسما صغيرا من الأراضي في سوريا والعراق».
من جانبه أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن نهاية تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين باتت قريبة جدا بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ولا سيما في دير الزور.وقال قاووق في كلمة له بمدينة بنت جبيل الجنوبية: إن “سورية وحلفاءها يتحضرون لنصر هو الأكبر على تنظيم “داعش” الإرهابي وعلى الذين دعموا مخطط هذا التنظيم الإرهابي، إلا أن المعركة المصيرية ضده لا يمكن أن تكتمل طالما بقي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب”.وأشار قاووق إلى أن القضاء على تنظيمي “داعش” والنصرة الإرهابيين في سورية يوفر الأمان للمناطق اللبنانية مبينا أن محور المقاومة سيستكمل المعركة ضد الإرهاب .كما لفت قاووق إلى السياسات الخاطئة في لبنان من قبل الذين يعرقلون عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم من خلال رفضهم الحوار مع سورية في هذا الموضوع.
ومن جهته شدد رئيس المكتب التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين على أن «أميركا بكل تهديداتها وحصارها واستهدافها للمقاومة مع اسرائيل وتصريحات رئيس وزرائها ورئيس أركانها الذين يهددون المقاومة، لن يتمكنوا من كسرها.ورأى خلال المجلس العاشورائي في مقام السيدة خولة في بعلبك أن «هناك تجارب حصيلة 35 سنة من شأنها أن تثبت أن المقاومة لم ولن تنكسر، وكل محاولات تشويه صورة المقاومة كانت نتيجتها الخيبات والفشل»، معتبرا أن «أميركا هي سبب وجود داعش في لبنان، والمحرض الرئيسي، وهي العدو الأول للبلاد العربية، وكل العيب لمن لا يزال حتى اليوم يثق بالمشاريع الأميركية في لبنان، فهي لا تعمل الا لمصالحها ولأولوياتها ومصالح اسرائيل، وفي النهاية منطق المقاومة هو المنطق الصحيح، ومنطق السعودية وأميركا هو منطق فاشل لم يحقق الا الويلات.
بدوره أكد العلامة اللبناني الشيخ عفيف النابلسي أن معادلة القضاء على الإرهاب التي تحققها سورية هي المعادلة التي تعيد إليها الأمن والاستقرار.ونوه النابلسي في تصريح له امس بتضحيات الجيش العربي السوري وحلفائه التي أحبطت المشروع الإسرائيلي الأمريكي الإرهابي مشيرا إلى أن محور المقاومة الذي أفشل المؤامرة على سورية سيفشل كل مخطط آخر يراد منه خلط الأوراق السياسية والأمنية والديموغرافية.ودعا النابلسي إلى إعادة العلاقات الطبيعية بين سورية ولبنان بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين.
من جانبه أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي إن «بفضل المقاومة ودماء الشهداء أثمرت انتصارا على الإرهاب التكفيري في سورية، كما أثمرت انتصارات في مواجهة العدو الصهيوني»، مضيفا أن «هزيمة المشروع التكفيري باتت وشيكة في المنطقة».
الى ذلك اكد المسؤول الثقافي المركزي في «حركة أمل» الشيخ حسن عبدالله أن «إسرائيل ستبقى الشر المطلق وجرثومة الفساد وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه «حزب الله» في مجمع الإمام الحسين في مدينة صور، شدد الشيخ عبد الله على أن «مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يريد أن يضرب مجتمعنا اللبناني والعربي والإسلامي والإنساني أولوية الأولويات، وبالتالي فإن التصدي لهذا الإرهاب أمر واجب وضروي».ورأى الشيخ عبد الله أن «الأولوية الأساس لبناء مجتمعنا الحقيقي هي مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري الذي يريد أن يوجّه ضربة جديدة لهذا المجتمع».