في قلعة دمشق الذي أقامه المعهد التقاني للفنون التطبيقية بوزارة الثقافة ومؤسسة سواعدنا لبعض.
وشمل حفل الاختتام تكريم 24 تلميذا وتلميذة من مدارس أبناء الشهداء و24 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة والفنانين الراحلين سهيل عرفة ونجاح حفيظ إلى جانب انور رحبي وطلال بيطار وعرض لمحة عن نشاطات مؤسسة (سواعدنا لبعض) في تقديم المساعدة المجتمعية ودمج الأطفال وتنمية مواهبهم ومجموعة من الأفلام من كتابة وسيناريو وإخراج طلاب المعهد التقاني للفنون التطبيقية. وأشار معاون وزير الثقافة توفيق الامام إلى أن الوزارة «تشجع وتدعم المعارض الفنية والنشاطات الثقافية المتنوعة خاصة التي يشارك فيها أبناء وبنات الشهداء» لافتا إلى أن هذه المعارض والنشاطات «ترفد الحركة الفنية في سورية بأجيال شابة لديها الخبرة والمعرفة والاندفاع ليكونوا جنودا في هذا البلد من خلال حياتهم الفنية والثقافية».
وبين الامام أن أبناء وبنات الشهداء هم رمز ومستقبل سورية القادم المزدهر بالحب والأمان وظهر ذلك جليا في اللوحات التي رسموها منوها بجهود القائمين على إنجاح المهرجان من كوادر المعهد وطلابه وفريق مؤسسة (سواعدنا لبعض).
من جانبه أوضح مدير المعهد طلال بيطار أن المهرجان قدم حالة من التفاعل والتشاركية والدمج بين بنات وأبناء الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب المعهد المشاركين في ورشات تدريبية حول فنون النحت والرسم والخزف والخط العربي وأسهم في اكتشاف عدد من المواهب الفنية لدى الأطفال الذين أثبتوا أنهم مبدعون وفنانون حقيقيون كرسوا في مشاركاتهم رؤيتهم الداخلية التي تعبر عن حب الوطن.
بدورها لفتت مديرة مؤسسة سواعدنا لبعض ناديا الرفاعي إلى أن أحد أهداف المهرجان تسليط الضوء على شريحة مهمة من المجتمع كان لها فضل كبير وتركت بصمة جميلة في الأدب والفن مبينة ان تكريم أبناء وبنات الشهداء المشاركين برسومات وأعمال فنية هو أقل ما يمكن تقديمه لأبناء من كانت تضحياتهم سببا في رسم البسمة على شفاه أطفال سورية.
وتضمن المهرجان الذي شارك فيه أكثر من 80 طفلا وطفلة من مدارس أبناء وبنات الشهداء وأطفال من ذوي الإعاقة من مركز ملائكة الجنة ومعهد المستقبل لذوي الإعاقة وبدأت فعالياته في الـ 9 من شهر تموز الماضي عدة ورشات تدريبية حول فنون النحت والرسم والخزف والخط العربي شارك فيها مع الأطفال عدد من طلاب المعهد ومدرسيه إضافة إلى عروض فنية للموسيقا والغناء قدمتها فرق فنية من محافظات السويداء واللاذقية ودمشق ولوحات فنية متنوعة ومسرح تفاعلي أشرف على تنظيمها خلال أيام المهرجان فريق مشروع أثر التنموي.