تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وصفات سحرية للحب في عام 2011..!

مرايا اجتماعية
الخميس 1-12-2011
ثورة زينية

في عصر جدتي كان الذين يكتبون الأحجية هم أهل الحل والعقد الذين بيدهم مقاليد القلوب تتفتح لهم الجيوب وتفتح أمامهم أبواب الحريم ليجلبوا محبة الزوج الهاجر ويهزموا الضرة ويفكوا عقدة العاقر بفضل الاتصال بالجان الأحمر والأزرق شمهورش

وبعلزبول إلى آخر أسماء العفاريت الكبار ملوك العالم السفلي.‏

ولم يكن هذا عجيباً في وقت كانت الأمية لا تزال متفشية تقريباً 100٪ بين السيدات ومن عرفت القراءة منهن بالصدفة فأول وآخر كتاب تقتنيه وتطالعه بخشوع هو طوالع الملوك أو أبو معشر الفلكي.‏

ولكن عصر الذرة والفضاء ليس فيه مكان لأبي معشر ولا لشمهورش أو على الأقل هذا هو المفروض.. ولكن للأسف ما زال خلفاء أبي معشر هم الذين يصولون ويجولون في دنيا البنات العاشقات في سنة 2011 اللاتي يقرأن آخر مبتكرات العلم ويذهبن إلى المعاهد العليا والجامعات ويلبسن البنطلون ويرقصن التويست والتانجو والتشاتشا.‏

وإليكم أعزائي القراء بعض الوصفات السحرية التي قرأت عنها أو سمعت بها من صديقات وفتيات التقيتهن أو تواصلت معهن عبر شبكة الانترنت.‏

تقول خديجة فتاة جزائرية إنها قرأت وصفة سحرية لكاتب فرنسي يحمل عنوان «أسرار الأستاذ ألبير الكبير» وجربتها.‏

كي تحظي بحب الرجل.. إذهبي إلى حديقة كثيرة العشب والشجر أو إلى مرج من مروج المراعي الخصبة قبل شروق الشمس وخذي شيئاً من ملابسك الداخلية بها أثر لعرقك وبواسطة هذه القطعة من الثياب والتقطي ضفدعاً وضعيها في وعاء تكونين قد أعددته بإحداث تسعة ثقوب فيه وقفي تحت شجرة تكثر حولها أسراب النمل الكبير واحفري في الأرض وضعي الصندوق وبداخله الضفدع وغطه بقدمك اليسرى بعد خلع الحذاء والجوارب وكرري تسع مرات هذه الجملة لتتحقق رغبتي على ما يشتهي قلبي بحق ملوك الجان التسعة.‏

لم أتمالك نفسي من الدهشة عندما علمت أن خديجة تدرس حالياً الدكتوراة في الهندسة المدنية بجامعة وهران وكيف أنها تلجأ إلى هذه الأساليب فأجابتني وبكل جرأة إن هذه الوصفة قد تكون صحيحة وجداتنا عشن بها ووجدن من السعادة أكثر مما نجد نحن إنها تجربة وكل تجربة يجب أن تأخذ فرصتها الكافية قبل أن تحكم عليها بالبطلان وبإصرار أكدت خديجة أن المهم ليس ما نصنع بل إيماننا واقتناعنا لأنفسنا بجدوى ما نصنعه هذه حقيقة علمية نفسية فلماذا لا أستفيد منها في الحصول على حظي من الحب؟‏

فهل هذا معقول بأن يصدر هذا الكلام عن فتاة متحضرة ومتعلمة أترك لكم الحكم؟‏

حتى في أميركا‏

حتى في أميركا لا تزال تستخدم هذه الوصفات فقد أخبرتني إحدى الصديقات عبر الفيسبوك وهي طالبة سورية بجامعة هارفارد عن وصفة تستخدمها كثير من الفتيات هناك تتلخص:‏

بأن تقف الفتاة الراغبة في الحصول على حبيب يوم الأحد صباحاً على بداية طريق زراعي وتأخذ رقم تاسع سيارة تمر بها وسجلي رقمها وليكن 8708312 ثم خذي الأعداد الثلاثة الأخيرة من جهة اليمين وهو 312 وانتظري إلى أن تمر بك سيارة ينتهي رقمها بـ 322 وهكذا بزيادة عشرة وبطريقة مسلسلة فإذا اكتملت سلسلة السيارات التي التي تمر تسع سيارات بحيث تكون آخر سيارة ينتهي رقمها بـ 402 فسوف تلتقين حتماً بفارس أحلامك وإذا لم يتيسر ذلك فلا فائدة ولا يجب أن تهتم الفتاة بأي رجل يتقرب إليها لأن هذا الأسبوع ليس الأسبوع الموافق لطالع سعدك؟‏

ما هذا التخريف.. على كل نستمر معكم في عرض الوصفات السحرية لفتيات اليوم لنصل إلى وصفات بنات بلدنا.‏

عريس الهنا‏

إن الفتاة التي لا تخلو حياتها من معجبين يتوددون إليها تكون في الغالب نهباً للقلق والحيرة أيهم تبادله الحب، أيهم أقدر على إسعادها؟ أيهم هو رجلها المكتوب له أن يقودها إلى مكتب الزواج؟‏

تقول إحدى الوصفات السحرية:‏

عندما تنامين في الليل أطلقي على كل من ركن من أركان الفراش اسم أحد المعجبين بك وضعي ورقة باسمه تحت طرف الفراش ونامي على ظهرك تماماً في وسط السرير وعندما تستيقظين في الصباح افتحي عينيك من غير أن تتقلبي وأول ركن من الأركان الأربعة يقع عليه نظرك ستجدين اسم الأمير الوسيم تحته اسم الأمير الموعود من بين الأربعة امنحيه قلبك من دون تردد.‏

وثمة خرافة أخرى تستعمل عند النوم ولكنها لا تتسع إلا لثلاثة أسماء فلتختر ثلاثة شبان تكتب اسم كل منهم على ورقة صغيرة وتطوى الأوراق الثلاث وتضعها تحت وسادة سريرها حيثما اتفق قبل أن تنام ولا تفتحها وعندما تصحو في الصباح تسحب ورقة أخرى ولا تفتحها فتكون الورقة الباقية تحت الوسادة هي التي تحمل اسم «عريس الهنا».‏

وآخر ما سأتحفكم به في مقالتي هذه وصفة تستخدم بكثرة من قبل الفتيات حيث تفيد الوصفة بأن تضع الفتاة في مظروف صغير تسع حبات من الحمص وتكتب على المظروف «ادخل يا حبيبي على بركة الله» ثم تضع المظروف تحت ممسحة أقدام باب المسكن وأول أعزب يمسح قدميه عند الدخول سيكون هو صاحب النصيب!‏

غريب غريب ما قرأته وسمعته من قصص وأقاويل حول الموضوع الذي طرحناه.. ولكن ما يحز في النفس أن كثيراً من الفتيات والنساء اللواتي يلجأن إلى هذه الوصفات والأساليب وأهالي الدجل والشعوذة وقارئي وقارئات الطوالع هم من ذوي المستويات التعليمية العالية ترى لماذا تنحو نساؤنا وفتياتنا هذا المنحى في وقت وصل فيه العقل البشري إلى إنجازات رائعة وهائلة في الاختراع والابتكار؟!‏

على كل حال هذا الموضوع متشعب الاتجاهات سنتابع في مقالات قادمة كثيراً من الجوانب للوقوف على حقيقة ما وصلنا إليه منتظرين في الوقت عينه اسهاماتكم وتعليقاتكم عليه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية