تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التقى وزيري خارجية كازاخستان وإيران وإحسان اوغلو ... المعلم في اجتماع « التعاون الإسلامي » : الشعب السوري وحده يملك القرار ..و لانعترف بقرارات الجامعة

جدة السعودية
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 1-12-2011
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الاسلامي اجتماعها الطارئ في جدة صباح أمس والمخصص لبحث الاوضاع في سورية بمشاركة وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين والوفد المرافق.

وقدم الوزير المعلم في الاجتماع عرضا للاوضاع التي تشهدها سورية والتي تتمثل بقيام جماعات ارهابية مسلحة بترويع المواطنين وارتكاب جرائم تستهدف المدنيين والعسكريين.‏

واستعرض الوزير المعلم القرارات التي اتخذتها القيادة السورية لانجاز برنامج الاصلاح الشامل مع جدول زمني واضح والتي ستتوج باقرار دستور عصري جديد‏

للبلاد يتضمن التعددية السياسية والفصل بين السلطات وقال: ان الحوار الوطني الشامل لا يقتصر على السلطة والمعارضة بل لابد من اشراك ممثلين عن ملايين السوريين الذين لديهم مطالب مشروعة ولا ينتمون لاي من الطرفين.‏

واوضح الوزير المعلم ان سورية اكدت مرارا التزامها بخطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة مبينا ان الشعب السوري هو وحده الذي يملك القرار فيما يتعلق بمستقبل بلده الا ان ما حدث هو خروج الجامعة العربية عن هذه الخطة بسلسلة قرارات غابت عنها سورية.‏

وردا على مداخلة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر اوضح الوزير المعلم ان سورية ليست ضد توقيع البروتوكول الذي يجب ان يتم الاتفاق عليه مع سورية ولكنها ضد ان يكون البروتوكول عقد اذعان.‏

وشدد على ان سورية لا تعترف بقرارات الجامعة التي صدرت في ظل تغييبها المتعمد والمتمثلة بتعليق عضويتها وفرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري.‏

وبين الوزير المعلم ان مشكلتنا اليوم مع دول الجوار تتمثل في تهريب السلاح وتمويل المسلحين وتدريبهم في معسكرات خاصة في الوقت الذي تمد فيه سورية يدها للتعاون مع هذه الدول لضبط الحدود.‏

وفي رده على وزير خارجية تركيا قال الوزير المعلم ان سورية بشعبها اقدر على ادارة شؤونها من اي طرف اخر وترفض تلقي الدروس من الآخرين او القبول باملاءاتهم مؤكدا ان اباءنا واجدادنا ناضلوا لتحرير البلاد وان سورية لن تفرط اليوم بسيادتها وقرارها المستقل.‏

وردا على ادعاءات وزير الخارجية التركي بأن تركيا تضبط كل انش من حدودها مع دول الجوار ولا تساعد على تهريب السلاح وتدريب المسلحين رد الوزير المعلم طالبا من منظمة التعاون الاسلامي تسجيل ما صرح به وزير خارجية تركيا بهذا الصدد عارضا استعداد سورية للتعاون الثنائي مع تركيا من اجل ضبط الحدود ومستشهدا باتفاق اضنة الامني بين البلدين.‏

وفي رده على طلب الوزير التركي توقيع البروتوكول بين سورية والجامعة العربية اولا حتى يرى المراقبون صحة ما نقول قال الوزير المعلم ان ضبط الحدود مسألة ثنائية ولا علاقة لها بتوقيع البروتوكول وان هذه قضية بين سورية وجامعة الدول العربية لا شأن لتركيا فيها على الرغم من مشاركة تركيا في اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة.‏

وفي ختام الاجتماع اعتمدت اللجنة التنفيذية التي تضم في عضويتها سبع دول هي السنغال وماليزيا ومصر وكازاخستان وطاجيكستان وجيبوتي والسعودية بصفتها بلد المقر لمنظمة التعاون الاسلامي على مسؤوليتها بيانا يعبر عن رأيها حول الموضوع المطروح. وقد سجلت كل من سورية وايران تحفظاتهما على بعض فقرات البيان التي لا تتعامل بموضوعية مع تطورات الاحداث في سورية وتتجاهل الحقائق على ارض الواقع.‏

وتجدر الاشارة الى ان البيان تضمن ايضا مطالبة كل الاطراف السورية المعنية بنبذ اساليب العنف واللجوء الى الوسائل السلمية المتمثلة بالحوار لتسوية الازمة كما اكد على الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها وسلامة اراضيها درءا لاي تدخل خارجي.‏

وقد التقى الوزير المعلم على هامش هذا الاجتماع مع وزير خارجية كازاخستان الذي ترأس بلاده اللجنة التنفيذية ومع وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي.‏

وكان الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلو اكد رفض التدخل الاجنبي في سورية وضرورة احترام وحدتها وسيادتها داعيا الى الحل التوافقي للازمة في سورية بينما قال مندوب كازاخستان يرزهان كازيخانوف ان الدول الاسلامية لا توافق على العقوبات المفروضة على سورية والمنظمة منفتحة على كافة الاتجاهات والتطورات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية