تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قوى وأحزاب عربية ودولية تدين قرارات الجامعة ضد سورية: ظالمة ومجحفة.. المراهنون على إسقاط دمشق سيفشلون

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الخميس 1-12-2011
اكدت شخصيات وقوى حزبية عربية ودولية ان المنطقة مقبلة على معادلات جديدة والمراهنون على اسقاط سورية سيفشلون.. ووصفت تلك القوى والشخصيات قرارات الجامعة العربية بحق سورية بالظالمة والمجحفة ،

وبأنها تشكل خروجاً ساخراً عن ميثاق الجامعة، كما انها تهدد مستقبل العمل العربي المشترك، مشددة على ان تلاحم الشعب السوري ووقوفه خلف قيادته السياسية سيهزمون جميع المؤامرات ضدهم.‏

جاليتنا في إيطاليا.. وقفة عز مع سورية‏

فقد استنكرت الجالية السورية في ايطاليا قرارات الجامعة العربية ضد الوطن سورية معتبرة أنها قرارات أمريكية مررت عبر الجامعة في محاولة للنيل من الدور السوري الفاعل في المنطقة وتخريب البلاد.‏

وفي مهرجان بعنوان وقفة عز مع سورية شارك فيه امس الأول المطران هيلاريون كبوجي مطران القدس في المنفى وعدد من المتضامنين العرب والايطاليين والاجانب جدد ابناء الجالية السورية الذين رفعوا أكبر علم سوري في سماء ايطاليا لتضامن مع الوطن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد في مواجهة المؤامرة الكونية التي تتعرض لها مبدين تقديرهم واحترامهم للموقف الشجاع الذي أبداه الشعب السوري المدافع عن كرامته في ساحات الوطن كافة كما نوهوا بشجاعة المرأة السورية.‏

وحذر المشاركون في المهرجان من ان سورية تواجه مؤامرة كبرى تهدف لتقسيمها وتدميرها مؤكدين ثقتهم بأن وعي الشعب السوري وتماسك جيشه الباسل وحكمة قيادته ستسقط هذه المؤامرة وتكشف جميع المشتركين بها.‏

حضر المهرجان السفير السوري لدى ايطاليا الدكتور حسن خضور والبروفيسور الايطالي باولو ماتيا مكتشف ايبلا ووفد مركز اكساد ومنظمة الفاو اضافة إلى حشد كبير من ابناء الجالية السورية في ايطاليا.‏

وفي السياق ذاته وجه عدد من الشخصيات الوطنية نداء الى الشعب السوري ليكون يوم الجمعة الاول من شهر محرم الحرام يوماً نلتزم فيه بأولى أساسيات وحقوق الانسان.. لا تقتل.‏

وقالت تلك الشخصيات في بيان لها لنلق السلاح في يوم الجمعة الاولى من شهر محرم الحرام ولنحرم القتل ونوقف اطلاق النار وليكن كل منا رقيباً على نفسه في اخذه نفسه بهذا العهد كذلك ننقذ الوطن.‏

اللجنة العليا لمستثمري المناطق الحرة: مصيرها الفشل‏

من جهتها اكدت اللجنة العليا لمستثمري المناطق الحرة في سورية ان سورية هي الراعي الاساسي للعمل العربي المشترك.‏

مشددة على ان من يقول بمعاقبتها اقتصادياً انما هو مفضوح النوايا لأن هذه العقوبات تستهدف الشعب العربي برمته، مضيفة ان تلك العقوبات مصيرها الفشل وسوف ترتد سلباً على من اتخذها.‏

وقالت اللجنة ان سورية بوعي شعبها ووحدته وتآلفه ستظل ممانعة وان العقوبات لن تغير من مواقفها العربية والقومية وستظل أبداً الصخرة المدافعة عن قضايا امتها.‏

وفد البلقاء الأردني: الجامعة‏

أضحت وسيلة لإيذاء الشعب السوري‏

وفي السياق ذاته استنكر وفد من محافظة البلقاء الاردنية زار امس السفارة السورية في العاصمة الاردنية عمان ليعلن تضامنه مع سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها.. قرارات الجامعة العربية ضد سورية معتبرا ان الجامعة بموقفها هذا تفسح المجال واسعا أمام التدخل الاجنبي.‏

ورأى الوفد الذي ضم ممثلين من مركز المحافظة ومدينة السلط والاغوار والمخيمات والفحيص.. ان الجامعة العربية بدلا من ان تكون الحامية لسورية والحريصة على وحدتها شعبا وأرضا كانت وسيلة لايذاء الشعب السوري في لقمة عيشه ودفع الازمة السورية باتجاه التدويل مشيرا الى انه لم يحدث في تاريخ الجامعة أن قامت بتعليق عضوية دولة مؤسسة واخذ قرارات ضدها وفرض عقوبات بغيابها حتى لا تتمكن من الدفاع عن نفسها وهذا ان دل على شيء فانما يدل على البعد العدواني على سورية وشعبها العظيم.‏

واكد الوفد أن المنطقة العربية مستهدفة عبر قلعة العروبة سورية حيث يجري التجييش الاعلامي ضدها وعمليات التحريض ومحاولات التشويه البائسة فضلا عن الدعم الذي تقدمه قوى محلية واقليمية وامبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة وأوروبا وحليفتها اسرائيل للعصابات المسلحة التي تعيث فسادا وتقتيلا بالمواطنين ورجال حفظ النظام وعناصر الجيش العربي السوري وتعتدي على الممتلكات الخاصة والعامة ومتعاونة مع ما يسمى بالمعارضة الخارجية والتي هدفها الاطاحة بالدولة السورية وتنفيذ مخطط امبريالي صهيوني يضرب حركة التحرر العربي والسيطرة على مقدرات الامة وسيطرة الكيان الصهيوني على المنطقة وطمس القضية المركزية للامة العربية وهي قضية فلسطين.‏

وشدد الوفد ان هذا المخطط لن ينجح أبدا لان الشعب السوري صاحب التاريخ النضالي الذي يقف ضد هذه المخططات من خلال تلاحمه وصموده والتفافه حول قيادته وتصديه لهذه العصابات المسلحة الاجرامية سينجح في افشال هذه المؤامرة بدعم من القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية العربية والعالمية.‏

واعرب الوفد عن ثقته ان سورية التي ستجتاز هذه الازمة وستعود لممارسة دورها الطبيعي العربي بشكل اقوى مما كانت عليه.‏

من جهته اكد سفير سورية في الاردن الدكتور بهجت سليمان أن سورية كانت دائما مع قضايا أمتها العربية وداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ولن يفت في عضدها التآمر الامريكي الصهيوني.‏

قوى وشخصيات لبنانية:‏

الأيام المقبلة ستحمل الهزيمة لأميركا والغرب‏

وفي لبنان أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان لبنان لم يعد مسرحا ولا ملعبا للوصاية الاميركية ولا لغيرها نتيجة لوعي شعب لبنان وشجاعته.‏

وقال قاسم في تصريح له ان المقاومة لم تعد مشروعا بل أصبحت مقوما من مقومات لبنان ومتجذرة فيه وقد حفظت لبنان الدولة والشعب وتكاملت في علاقة فريدة ومميزة مع الجيش اللبناني.‏

ونبه إلى ان التآمر على لبنان لم ولن يتوقف الا انه لا خشية ولاخوفا على المستقبل القريب او البعيد ولاسيما في ظل وجود معادلة الجيش والشعب والمقاومة مشيرا إلى ان مصدر الفوضى والتخريب والتعقيدات في كل العالم هو أميركا واسرائيل.‏

بدوره انتقد الشيخ عفيف النابلسي التدخل الاجنبي في المنطقة وطريقة تعامله مع الاوضاع في سورية وقال ان قضية التدخل الاجنبي في منطقتنا ليس لها مبرر على الاطلاق وان مشكلتنا مع بعض الانظمة الغربية كونها لا تنظر بمنظار العدل والحق بل عبر منظار المصالح والتسيد وتوسيع دائرة النفوذ.‏

من جانبه اكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أن المنطقة مقبلة بعد أيام معدودة على معادلات جديدة ليست في صالح أميركا وحلفائها وأتباعها في المنطقة ما يخرجهم عن توازنهم ويدفعهم لاسقاط الاقنعة عن وجوههم الحقيقية من خلال عملهم على تأجيج الاوضاع الميدانية داخل سورية وتسريعهم لاقرار العقوبات الاقتصادية والسياسية في مجلس الجامعة العربية.‏

واعتبر الشيخ قاووق ان أتباع أميركا في المنطقة يراهنون في هذه الايام القليلة الباقية قبيل انسحاب الجيش الاميركي من العراق على تغييرات ميدانية وعلى استصدار قرارات دولية تعوض النتائج الكارثية لهذا الانسحاب لافتا إلى أن هذا الرهان سيفشل لأن العامل الحاسم في المعادلة السورية ليس خارج حدودها بل داخلها وفي ساحاتها وميادينها التي امتلأت بالمسيرات المليونية المؤيدة لسورية المقاومة والممانعة والرافضة لقرارات مجلس الجامعة العربية.‏

وقال لن يتمكنوا من استنساخ التجربة الليبية في سورية لان محاولة استنساخ بنغازي جديدة في سورية فشلت ولأن الايام القليلة المقبلة ستحمل معها هزيمة أميركية مزدوجة في كل من العراق وسورية.‏

كما اكد محمد ياغي مسؤول منطقة البقاع في حزب الله: أن هدف أميركا والدول الغربية من استهداف سورية وايران والمقاومة هو اطالة عمر الكيان الصهيوني.‏

من جهته حذر جميل حايك رئيس المكتب السياسي لحركة امل من ان المشروع الاميركي الاسرائيلي يريد اسقاط كل دول المنطقة داعيا الى ان تكون الجامعة العربية حاضنة للعرب بدل ان تكون هذه المؤسسة مجرد بريد لتوزيع الانذارات.‏

كما طالب بالكف عن الاستثمار على الفتن وايجاد المخارج للمأزق الذي تتخبط الادارة الاميركية على حسابات ثرواتنا وامننا ووحدتنا.‏

بدوره جدد الشيخ حسن المصري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في تصريح له أمس على ضرورة الاستمرار مع المقاومة ومع سورية ومع مشروع الممانعة في ومع كل الحركات التي تقوم مبادئها على الحق في وجه الباطل محذرا من خطر محاولات استهداف سورية الدولة الممانعة التي دعمت المقاومة.‏

من جانبه انتقد النائب هاني قبيسي في تصريح له مواقف الجامعة العربية قائلا لم نر العرب يجتمعون في أشد المراحل خطورة ولم نراها عندما شكلت اسرائيل اداة تهديد لكل العرب والمسلمين منذ ان احتلت فلسطين مرورا بحرب النكسة الى عام 1978 على لبنان واجتياح لبنان عام 1982 الى حرب 1996 الى عام 2006.‏

من جهة اخرى اكدت الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومقاومة الاحتلال في بيان أمس بعد اجتماعها الدوري اهمية وعي اللبنانيين جميعا لحقيقة المؤامرة التي تستهدف المنطقة محذرة من انها ستصيب بشظاياها لبنان وان حاول البعض تجاوز مبادئ الميثاق الوطني والمس بالدستور وتحويل لبنان الى منصة لصب الزيت على نار الفتنة التي تستهدف سورية.‏

بدوره رأى عمار الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله أن العقوبات التي يتم فرضها على سورية سواء في اطار الجامعة العربية أو سواها من الاطر الدولية ليست سوى استكمال لحرب أعلنت ضد سورية بسبب مواقفها القومية وبسبب فشل محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي.‏

من جانبه أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن قرارات الجامعة العربية بحق سورية خروج عن ميثاق الجامعة.‏

وقال المؤتمر الشعبي في بيان أمس ان العقوبات لا يمكن أن تكون لمصلحة شعب سورية فهي تستهدف اقتصاده وتجارته وصناعته وزراعته مطالبا بالتحرك الفوري لالغائها وانتزاع زمام المبادرة في الجامعة لتصحيح مسارها ووقف الكوارث القومية التي تتسبب بها.‏

وجدد المؤتمر تضامنه مع سورية في مواجهة التحديات التي تواجهها.‏

كما نددت الاحزاب والقوى الوطنية والقومية والاسلامية وفصائل التحالف الفلسطيني في البقاع بدور الجامعة العربية لجهة جر الدول العربية الى مواقف معادية لسورية0‏

وشددت الاحزاب والفصائل الفلسطينية في بيان اصدرته بعد اجتماعها امس على الرفض المطلق للعقوبات الاجنبية والعربية على سورية لانها تستهدف القوى المقاومة والممانعة في لبنان وفلسطين وفي كل الامة0‏

ونوه البيان بالدور الروسي والصيني الداعم لقضايا التحرر العربي في الامم المتحدة ومجلس الامن مشيرا كذلك الى اهمية الدور الايراني الداعم لحركات التحرر العربي بكل فصائلها0‏

محادين: المستهدف هوية سورية‏

وفي سياق متصل أكد موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الاردنيين أن المستهدف الحقيقي من قرارات الجامعة العربية ضد سورية هو هوية سورية العربية وموقعها ودورها.‏

وقال محادين في مقال بعنوان موالون ومعارضون ضد العروبة نشرته صحيفة العرب أمس الاردنية ان قرار تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية اخطر واخبث من ان تقرره جهة سياسية او دبلوماسية تقليدية وهو من تدبير المطابخ الاستراتيجية للرأسمالية واليهودية العالمية.‏

وشدد رئيس رابطة الكتاب الاردنيين على أن سورية تستهدف لموقعها داخل التاريخ والجغرافيا وأن ما تحتاجه سورية وما يحتاجه العرب منها في هذه اللحظة السياسية هو الرد على كل ما سبق من خلال اعادة الاعتبار لسورية العربية التاريخية الكبرى والتأكيد على ان سورية هي قلب الامة من المحيط إلى الخليج.‏

بدوره رأى الكاتب الاردني عمر كلاب أن جوهر قرار الجامعة العربية بفرض عقوبات اقتصادية على سورية هو الاستجابة لاملاء خارجي.‏

وأكد الكاتب في مقال نشرته صحيفة الدستور الاردنية أمس تحت عنوان جامعة العرب ملح على جراح السوريين أن قرار الجامعة العربية بحق سورية لا يكتسب أي شرعية شعبية ليس فقط لضعف الجامعة العربية وقراراتها وانما لان القرار برمته محاط بهالة من الشك والريبة على المستوي الشعبي معيدا إلى الاذهان مسلسل العراق الكئيب ونهايته الحزينة.‏

وخلص الكاتب في ختام مقاله إلى القول ان تعداد مناقب الجامعة مثل تعداد مناقب البصل مليئة بالدموع وبحرقة الصدر والعين فهي اما اسيرة او مأسورة واما مستلبة او منهوبة ولها يومان يوم علينا ويوم لهم.‏

خرسا: بعض الإعلام لم يطبق أسس العمل الصحفي‏

وفي مصر أكدت الكاتبة الصحفية المصرية رولا خرسا أن الاعلام العربي أصبح محركا للاحداث ومنحازا لطرف دون اخر ولا يطبق قواعد وأسس العمل الصحفي على ارض الواقع.‏

وانتقدت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة المصري أمس بعنوان «اعلام هذا الزمان» انحياز الاعلام وابتعاده عن المهنية عندما تجاهل تماما ما تعرض له الوفد الشعبي السوري الذي ضم فعاليات مختلفة من الفنانين والمثقفين والمحامين امام الجامعة العربية بالقاهرة من اعتداء وحشي على يد معارضة الخارج وبعض المأجورين عندما ارادوا ايصال رسالة تعبر عن رفضهم لقرار الجامعة وللتدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.‏

وخلصت الكاتبة إلى القول ان الاعلام العربي اصبح الان في اختبار حقيقي أمام التاريخ والزمن والشعب.‏

التوبي: القرارات غير مسبوقة‏

وتلبي الرغبتين الأميركية والأوروبية‏

وفي عمان اعتبر الكاتب العماني خميس التوبي قرارات الجامعة العربية بحق سورية بأنها غير مسبوقة وجاءت متعجلة ونتيجة ضغوط لاكمال الحلقتين الاميركية والاوروبية وتدويل الازمة من أجل احكام الخناق على سورية.‏

ورأى التوبي في مقال له نشرته صحيفة الوطن العمانية بعنوان لماذا معاقبة سورية عربيا ان استهداف سورية يأتي كونها آخر عقبة في المنطقة تقف في وجه الاجندة الاسرائيلية والمشاريع الغربية والداعمة للمقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية كما يأتي في اطار محاولات واشنطن للتغطية على حالة الانكسار والذل المصاحبة للانسحاب الامريكي من العراق.‏

ولفت الكاتب العماني إلى التحريض العلني الاميركي والاوروبي ضد اي خطوات عملية اصلاحية تقوم بها القيادة السورية والوقاحة التي وصلت اليها الادارة الامريكية بدعوتها المسلحين لعدم تسليم أسلحتهم مقابل مرسوم العفو الذي اصدرته السلطات السورية.‏

القطيطي: سورية تعاطت بإيجابية مع المبادرة العربية‏

من جهته رأى الكاتب العماني خميس بن عبيد القطيطي في مقال نشرته الصحيفة ذاتها ان القرارات الاخيرة التي اقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي تزيد الازمة السورية اشتعالا وهي بمثابة اعلان حرب على سورية حكومة وشعبا مستغربا الدور القوى الذي تمارسه جامعة الدول العربية في التعامل مع الازمة السورية في وقت لم تحرك ساكنا في العدوان الاسرائيلي على غزة.‏

واكد القطيطي انه كان من الاجدى بالنظام العربي التعاطي الايجابي مع الازمة في سورية وعدم دفعها نحو المجهول الذي قد يأتي مستقبلا ليس عليها وحدها بل على الامن القومي العربي عموما ان تحققت الاستراتيجية الغربية التي تحاول كسر حلقات الثقل العربية الصامدة كما كان حريا بها اتباع الحكمة في مسألة الرد السوري بخصوص بعثة المراقبين واعتماد رؤية متقاربة مع التعديلات السورية والرد عليها قبل اتخاذ قرارات عاجلة اتخذت في غضون يوم واحد وخاصة بوجود رغبة سورية جادة في التعاطي مع النظام العربي في ايجاد طريق للحل عبر البوابة العربية.‏

وقال ان على النظام العربي التعاطي بايجابية مع الحكومة السورية والتعاون معها واعادة النظر في تلك القرارات الاقتصادية التي أقرت ضد سورية وفتح آفاق جديدة في الحوار بين الحكومة والمعارضة في دمشق وباشراف جامعة الدول العربية لا وضع العراقيل في سبيل تحقيق ذلك والتنسيق مع الجانب السوري في مسألة التعديلات التي أجريت على وثيقة البروتوكول.‏

اكاديميون ومحللون سياسيون : صدمة لضمير الشعوب العربية‏

علي الغتيت أستاذ القانون الدولي ان العقوبات التي أقرتها جامعة الدول العربية ضد سورية شكلت صدمة لضمير الشعوب العربية التي تقف صفا واحدا مع الشعب السوري مؤكدا ان الشعوب العربية يضيرها أن تكون بصيرة الحكام العرب معتمة.‏

وأضاف الغتيت في حديث هاتفي مع التلفزيون العربي السوري من القاهرة الليلة الماضية ان فصول المؤامرة ضد سورية تسير بسرعة مذهلة بغفلة من بعض الحكام العرب وتواطؤ من اخرين وهذا الامر خطير يهدد الشعوب العربية بما فيها النظم القائمة لبعض الدول القائدة للحملة ضد سورية مؤكدا أن الشعب المصري يقف الى جانب سورية داعيا الشعوب العربية الى التحرك لحماية سورية مما يعد لها من مؤامرات.‏

من جهته قال قاسم الزعبي المحلل السياسي من عمان ان العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سورية قرار أمريكي اسرائيلي بامتياز وحلقة من حلقات العقوبات الامريكية الغربية التي تستهدف سورية منذ سنوات بغرض النيل من خياراتها وارادتها وعزيمتها المقاومة.‏

ولفت الزعبي الى ان الولايات المتحدة واسرائيل ومن معهم من الدول الاوروبية استعانوا بمن وصفهم بالعرب المتصهينين والمتامركين قائلا لقد أصبحوا أداة تنفذ ما يريده الغرب واسرائيل فاذا نظرنا الى المؤامرة نجدها متأصلة الجذور ضمن اللعبة الصهيونية التي تريد تقسيم سورية من جديد حيث لم يكتفوا بما قسمته سايكس بيكو لكن هذا بعيد عنهم لان سورية بشعبها وقيادتها متماسكة ما يثلج صدور ويفرح قلوب الشعوب العربية.‏

من جهته وصف ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الاصلاح والوحدة في لبنان قرار الجامعة العربية بحق سورية بالجائر مؤكدا أن هذه الجامعة تشترك في مؤامرة ضرب سورية القوة الممانعة الوحيدة في المنطقة التي ما زالت تحمل قضايا الامة العربية وتدافع عن حقوقها.‏

وقال عبد الرزاق ان هدف المؤامرة الامريكية الغربية اخضاع سورية للمشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة الرامي لتقسيمها واذلالها موضحا أننا اليوم أمام مشروعين في المنطقة الاول مقاوم يدافع عن الحقوق والاراضي والمقدسات العربية والاخر أمريكي صهيوني وهدفه تفتيت وتقسيم واضعاف العالم العربي موضحا انهم يريدون من خلال ضرب سورية تجريد العالم العربي من عنصر القوة والممانعة بهدف توفير الامن والطمأنينة لاسرائيل.‏

بدوره اعتبر منصور مراد نائب سابق في مجلس النواب الاردني ان قرار العقوبات الاقتصادية الذي فرضته الجامعة العربية على سورية اعلان حرب عليها وعلى شعوب الدول المجاورة لانها مست كرامتهم وأحدثت ضررا نفسيا والما كبيرين على الشعبين الاردني والسوري.‏

وقال مراد ان الاقتصاد الاردني يرتكز بنحو 60 بالمئة على الاتفاقيات الموقعة بين سورية والاردن ولاسيما في المجالات الغذائية والدوائية والبيئية والمائية لكني أود أن أطمئن الشعب السوري أن الشعب الاردني لن يقف مكتوف الايدي تجاه تلك القرارات الظالمة التي أعدت في دوائر البنتاغون وحلف الاطلسي ونفذها حكام المحميات المتآمرون.‏

***‏

«الاشتراكي العربي»: تستهدف لقمة عيش المواطن‏

ادان حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية قرارات المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بفرض عقوبات اقتصادية ومالية على سورية مؤكدا ان هذه القرارات تستهدف لقمة عيش المواطن السوري.‏

وقال الامين العام للحزب صفوان قدسي في نشاط سياسي بعنوان حرب العرب على سورية 00هل الانكفاء عن عروبتنا هو الحل ان قرارات المجلس هي اجراءات غير مسبوقة ومخالفة لميثاق الجامعة والقوانين الدولية وتأتي في اطار المؤامرة على سورية مؤكدا ان الشعب السوري سيتجاوز هذه المؤامرة بفضل الوحدة الوطنية واصراره على تنفيذ برنامج الاصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد.‏

وأكد قدسي ان سورية ستتمكن من تجاوز هذه الازمة وتخرج منها اقوى مما كانت عليه مشيرا إلى ان حزب الاتحاد الاشتراكي العربي وفي لقناعاته السياسية ونهجه الفكري والعقائدي وسوف يظل كما كان دائما مدافعا عن الوطن وثابتا على المبادئ.‏

وفي بيان له أكد الحزب ان سورية دولة تشتمل على كل مقومات الدولة العصرية بتشريعاتها ومؤسساتها وهي وطن للجميع مشيرا إلى ان الشعب السوري هو الاكثر تضررا في لقمة عيشه وفي روابطه مع محيطه العربي من القرارات التي اتخذها المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية وقد عبر عن رفضه واستنكاره لهذه القرارات من خلال المسيرات الجماهيرية التي عمت المحافظات.‏

واستغرب الحزب استفاقة الجامعة العربية بعد ان غطت في نوم عميق حتى في الاحداث المصيرية الكبري خلال العدوان الصهيوني على غزة وعلي لبنان والاعتداء الدائم والمستمر لسلطات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.‏

***‏

شكر: هدفها ثني سورية عن التزاماتها القومية‏

أكد الدكتور فايز شكر الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان امس أن الموامرة التي تتعرض لها سورية هدفها ثني هذا البلد عن التزاماته وثوابته القومية وابعاده عن عمقه العربي والتخلي عن القضايا والحقوق العربية.‏

وأوضح شكر في محاضرة القاها امس في جامعة تشرين باللاذقية بعنوان سورية.. المثال والقدوة في العروبة والوحدة الوطنية والعيش المشترك أن كل محاولات القوى الاستعمارية لاخضاع سورية فشلت وستبقى سورية صامدة من أجل وحدة العرب وكرامتهم والتاريخ القديم والحديث يشهد على ذلك.‏

واستعرض شكر نضالات سورية والمراحل التي وقفت فيها بوجه المستعمرين ومشاريعهم التقسيمية منذ الازل مرورا بالاحتلال العثماني والفرنسي واتفاق سايكس بيكو التقسيمي وصولا الى ما تشهده اليوم من أحداث لتكريس هذه المشاريع وزيادة الفرقة بين العرب وقال: لكن هذه القوى لن تنجح لان الشعب السوري شعب حر وصاحب كرامة وعزة يأبى الخضوع على الرغم من الخذلان الذي يتعرض له من ذوي القربى الذين يفترض بهم مد يد العون له لا استهدافه بالطعنات ولاسيما أن سورية وشعبها قدما الكثير من التضحيات والاثمان الباهظة خدمة للامة العربية ووحدتها واعلاء كلمتها بين الامم.‏

ونوه شكر بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش العربي السوري على كافة الاراضي العربية لاسيما في فلسطين ولبنان.‏

وشدد شكر على أن الشعب السوري يشكل الضمانة الحقيقية لسورية المستقبل ضد كل من يتربص بها وهو اثبت بأنه هو الذي يعلم العالم بأسره قيم الشرف والاباء والكرامة والمجد والحرية وبأن كل الرهانات والمخططات على زعزعة وحدته واستقراره ستسقط بفضل تماسكه ووحدته الوطنية ووعيه الكبير لكل ما يخطط له المتامرون عليه وهو الذي سيسقط المشروع الاستعماري الجديد كما سقط مشروع أيزنهاور وستبقى سورية تمثل صوت الحق المدوي في كل مكان والمدافع عن القضايا العربية في مواجهة المحتل الصهيوني ولن يثنيها أي شيء عن القيام بواجبها القومي.‏

***‏

القيادة القطرية لحزب البعث في السودان:‏

تهدد العمل العربي المشترك‏

وصفت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في السودان قرارات الجامعة العربية بحق سورية بانها ظالمة ومجحفة وتشكل خروجا سافرا عن ميثاق الجامعة واهدافها وتهدد مستقبل العمل العربي المشترك وتخدم مشاريع أعداء الامة العربية.‏

واكدت القيادة القطرية للحزب في السودان في برقية إلى القيادة القومية رفضها القاطع للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية ايا كان مصدره وشكله موضحة أن الشعب السوداني يدرك ابعاد التآمر على سورية ومحاولات استهداف مواقفها الوطنية والقومية ودورها المقاوم وتصديها للمشاريع الصهيوامريكية في المنطقة.‏

وحيت القيادة القطرية في برقيتها الشعب العربي السوري في تصديه وصموده وتلاحمه مع قيادته في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وكذلك الجيش العربي السوري في تصديه لكل من يحاول العبث بمقدرات الشعب السوري والامة العربية معبرة عن تثمينها للشهداء الذين بذلوا دماءهم الطاهرة دفاعا عن كرامة وعزة الامة التي تحاول ايدي العمالة والخيانة العبث بها.‏

ونوهت القيادة القطرية بالخطوات الجادة للاصلاح وسلسلة الاجراءات والمراسيم التي اقرت في سورية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية