|
التآمر المكشوف على سورية ومصر !! شؤون سياسية والكثير منه تآمر وإعادة تفكيك للأوطان وضرب لقوى المقاومة واستيلاء منظم على منابع النفط وعلى العقل القائد للأمة ؛ على مصر وسورية. مناسبة هذا القول هو قرارات الجامعة العربية الأخيرة بشأن عزل سورية ، وقرارات أميركا بالضغط على المجلس العسكري لإجراء انتخابات برلمانية متعجلة ، للإتيان بالإخوان والوهابيين وبمجموعة البرادعي الأميركي التاريخ والدور والمستقبل، المؤامرة واحدة ؛ والهدف واحد وهو تفكيك مصر والمنطقة وتحويلهم إلى ذيل تابع وذليل لإسرائيل ، وكله باسم (الثورة) ، والثورة بريئة من هذا التآمر والمخطط الذي تقوده دول الخليج (تحديداً قطر والسعودية) بالتنسيق مع تل أبيب وواشنطن . انتبهوا .. يا شعبنا المغلوب على أمره ، والتائه في أحكامه ومواقفه بسبب فضائيات الفتنة (مثل الجزيرة) أو فضائيات وصحافة رجال الأعمال اللصوص من المصريين وأنتم أدرى بها (تذكروا الملياردير قاتل الأطفال والفقراء في منيل شيحة !!) ، انتبهوا إلى الآتي : أولاً : ما جرى من جامعة الدول العربية يوم الأحد 27/11/2011 من السرعة غير المبررة في إصدار قرارات اقتصادية وسياسية لحصار سورية وحظر السفر منها و إليها رغم أن الأوضاع على الأرض لا تبرر ذلك ، ورغم موافقة سورية – بشروط – على البروتوكول الخاص بلجنة تقصي الحقائق ، يعد فى تقديرنا مؤامرة (أميركية – إسرائيلية – خليجية) مكشوفة على سورية وعلاقاتها بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية ، إن واشنطن وتل أبيب تريد تفكيك العلاقة، وتدمير سورية من داخلها ، ونزعها من هويتها العربية ، هذه المؤامرة للأسف تتم على أيد كانت عربية مثل الأيدي القطرية الملطخة بدماء العراقيين والليبيين والآن بدماء المصريين في ميدان التحرير ، وأتت للأسف – أيضاً من خلال توريط ثم موافقة أمين عام جامعة الدول العربية (د. نبيل العربي) الذى أتت به الثورة المصرية من على دكة الاحتياطى والمعاش ، فإذا به يتخذ مواقف على نقيض مبادىء الثورة المصرية المعادية لتل أبيب وواشنطن والخليج المحتل ، إنه يعلم جيداً أن التقارير المقدمة له من قطر والخليج ضد سورية تقارير مزورة وأن القتل فى سورية يتم من العصابات المسلحة الذين تسميهم (الجزيرة) ومثقفو الـ C.I.A بالثوار وهم غير ذلك تماماً ؛ لم يحاول الأمين العام أن يرى الملايين التي خرجت تأييداً للوطن ، ورأى فقط العشرات من المعارضة ولم يحاول أن يذهب بفريق محايد ليرى الأمر على الأرض أو أن يجري المصالحة الحقيقية بين النظام والمعارضة الشريفة في الداخل لكنه اكتفى بترهات حمد بن جاسم صاحب العلاقات المتميزة بتل أبيب والذي تحتوي بلده أكبر قاعدة أميركية في العالم (قاعدة العديد) اكتفى فقط بالتقارير المفبركة للمعارضة المنقسمة على نفسها ، والضارب بعضها للبعض الآخر بالبيض والطماطم أمام باب الجامعة !! (هل كل هذا من أجل الـ 5 ملايين دولار مكافأة نهاية الخدمة) . إن المؤامرة تتم باسم الثورة ، ولكنها – على أي حال - لن تنجح لأن الثورة بريئة من أن يكون محركها هو حلف الناتو والمخابرات الأميركية والموساد ، إن السوريين أشرف وأكثر صلابة من المؤامرة ، ولاتزال في أيديهم أوراق للقوة أعتقد أنه قد آن لهم أن يستعملوها ضد أطراف هذه المؤامرة خاصة ما يتصل منها بدويلات الخليج التي نحسب أن أمنها الداخلي قد بات قاب قوسين أو أدنى من الانفجار ، فمن يمسك بالنار ليحرق غيره لابد وأن يكتوي بها . وأظن أن ذلك قد بات قريباً أو هكذا تقول التقارير الاستراتيجية والمخابراتية العالمية .. ولننتظر .. لنرى !! . ثانياً : في موازاة ذلك لينتبه ثوار مصر الشرفاء (وليس ثوار الـ C.I.A) أو ثوار محمد البرادعي وهيئة الطاقة الذرية وتدمير العراق (!!) أنه ما كان للمؤامرة على سورية أن تنجح لولا ما يجري من مؤامرة أخرى ضد مصر باسم الصراع بين المجلس العسكري وثوار التحرير ؛ إن اللعب بات على المكشوف ، والمطلوب أميركياً هو إنهاك مصر بشؤونها الداخلية وربما خلق صراع حاد بين الجيش والشعب ، حتى يسهل تنفيذ المخطط ضد سورية وباقي الدول التي لاتزال صامدة ؛ لا تصدقوا من يكذب عليكم سواء من المجلس العسكري أو ثوار حملة البرادعي الأميركاني قلباً ودوراً ، بأن مصر بخير . إن مصر العربية المقاومة تعيش أسوأ وأسود أيامها ، وما هو قادم أكثر سوءاً وسواداً وسيصغر شأنها لتكون قطر – هي القائد لها ؛ ولعل فى موافقة وزير خارجية مصر - ومن خلفه من يحركه فى المجلس العسكري - على القرارات ضد سورية من دون وعي وفهم أن ذلك يمثل خطراً وضرراً على مصالح مصر السياسية والاقتصادية ؛ يعكس الحال الذي وصلت إليه مصر لتصير قزماً تابعاً لدولة صغيرة – قيمة وقامة - مثل قطر ، إن الصراع الأهلي المصري على الأبواب ؛ و(الخيار الأميركى ) لحكم مصر يتم التجهيز له ، حتى يكتمل الهلال (الصهيوني – الأميركى – السلفي) في حكم المنطقة من اسطنبول – مروراً بدمشق ، فالقاهرة وطرابلس فتونس والآن المغرب ، فانتبهوا جيداً للمخطط ، وليحاول الشرفاء من الإعلاميين من غير القطيع التابع لقناتي الجزيرة والعربية وصحافة وفضائيات رجال الأعمال اللصوص من المصريين والعرب ؛ أن يفضحوا المؤامرة ، وأن يعلنوها للناس – فهذا أضعف الإيمان - فالتآمر على سورية هو تآمر على مصر ، والأيام القادمة ، ستؤكد ذلك فانتبهوا يا أولي الألباب. كاتب ومحلل سياسي مصري E – mail : yafafr@hotmail.com
|