عن خطط لإصدارها الجزء الثالث للرواية تحت عنوان « المرآة والنور» الذي كانت تنوي وضعه عنواناً للجزء الثاني, ولكنها وضعت بدلاً عنه عنوان «جمع المكونات» مركزة على سقوط « آن بولين « ويتوقع أن يصدر الجزء الثاني في تموز 2012.
تتحدث رواية (وولف هول) عن حياة توماس كرومويل من بداياته الفقيرة كابن لحداد غريب الطباع، إلى صعوده الصاروخي إلى بلاط الملك هنري الثامن. أما كتاب «المرآة والنور» فهو يسرد بقية حياة رجل الدولة حتى إعدامه في 1540. و(وولف هول) هي سيرة خيالية لأشخاص في النصف الأول من القرن 16 وكان البطل كرومويل متورطاً بطلاق الملك هنري من كاترين، وإحداث شرخ بين الكنيسة الانكليزية مع روما وانحلال الأديرة. وقد سقط في وقت لاحق مع هنري وجرى إعدامه.
تقول هيلاري بإنها لم تكن تنوي كتابة ثلاثية كونها تؤمن بأن الصعوبات التي تحملها ستكون كبيرة جداً, مضيفة: « لكن تفكيري تغير الشهر الماضي, وفكرت بكتابة ثلاثية ما يظهر صعوبة التكهن بكيفية تطوير الرواية وسيكون الجزء الثاني أقل من 672صفحة ولكن أكثر تركيزا». وأضافت: «إذا قرأت لعشرين مؤرخاً مختلفين حول سقوط آن فانك، ستحصل على 20 إصداراً مختلفاً، لذا لا أستطيع الإضافة بشيء لكنني أحاول نقل القارئ إلى أجواء الاحتجاز في هذه الأحداث».
وقد منحت الكاتبة جائزة بوكر عن روايتها هذه «وولف هول» عام 2009، ووصفت لجنة التحكيم الكتاب بأنه «قطعة استثنائية لسرد القصة». كما تم منح هذا الكتاب جائزة « والتر سكوت» للرواية التاريخية.
هيلاري مانتيل، كاتبة وناقدة بريطانية، ولدت عام 1952 في غلوسوب. وهي تتعاطى في كتاباتها مع مذكراتها الشخصية والأدب التاريخي، وحصلت على جوائز أدبية كبيرة.
كانت الأكبر بين ثلاثة أطفال، وترعرعت في قرية ديربيشاير المحلية الرومانية الكاثوليكية. انفصل والداها وأخذت اسمها من زوج أمها ولم تر والدها إلا بعد 11 عاماً من انفصال والديها. كانت هذه المشكلات المحرك الرئيسي للكثير من رواياتها. فقدت إيمانها الديني في سن ال 12ما جعلها تشعر بالذنب عند كبرها. وفي عام 1970 بدأت دراستها في مدرسة لندن للاقتصاد لقراءة القانون. ثم انتقلت إلى جامعة شيفيلد ونالت البكالوريوس عام 1973.
بعد الجامعة، عملت في قسم العمل الاجتماعي في مستشفى المسنين، ومن ثم كمساعدة للمبيعات في متجر كبير. وفي عام 1974 بدأت كتابة رواية عن الثورة الفرنسية، ونشرت في وقت لاحق تحت عنوان «المكان الأكثر أمناً «
في عام 1977 ذهبت للعيش في بوتسوانا مع زوجها، جيرالد مكوين، وهو عالم جيولوجي، والذي كانت قد تزوجته عام 1972. أمضت أربع سنوات في وقت لاحق في جدة في المملكة العربية السعودية نشرتها في مذكراتها. نشرت روايتها الأولى « كل يوم هو عيد الأم »عام 1985. وبعد عودتها إلى انكلترا، أصبحت ناقدة سينمائية ومراجعة لعدد من الصحف والمجلات في بريطانيا والولايات المتحدة.
فازت رواية «المكان الأكثر أمناً» (1992) على جائزة كتاب صنداي اكسبرس السنوي، وهي رواية طويلة مكتوبة بتوخ شديد تجاه الدقة التاريخية، حيث تتبع حياة ثلاثة ثوريين (ديسمونلينز ) من الطفولة إلى وفاتهم خلال الثورة الفرنسية لحد العام 1794.
أما رواية «تغيير المناخ» (1994) فقد وقعت أحداثها في نورفولك في المناطق الريفية، وتدور حول حياة رالف و آنا الدريد، اللذين ربيا أربعة أطفال وكرسا حياتهما للأعمال الخيرية. ويتضمن الكتاب فصولاً عن حياتهما الأولى بعد زواجهما كمبشرين في جنوب أفريقيا، عندما تم سجنهما وترحيلهما إلى بيتشو، والمأساة التي وقعت هناك.
وفازت رواية «تجربة في الحب» بجائزة هاوثوردن، وتدور أحداثها في فصلي الجامعة في لندن عام 1970، حول ثلاث فتيات, صديقتين والثالثة عدوة لهما. ويأتي ذكر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تاتشر في الكتاب للتعبير عن شهية المرأة وطموحاتها، و كيف يتم إحباطها في كثير من الأحيان. على الرغم من أن الكاتبة ذكرت أشياء من حياتها الخاصة، إلا أنها ليست رواية للسيرة الذاتية.
وكتابها اللاحق العملاق، اوبراين في ثمانينات القرن السابع عشر تعتمد على القصة الحقيقة لتشالرز اوبراين الذي جاء إلى لندن كمهووس وتعرض عظامه في متحف الكلية الملكية للجراحين. في عام 2003 نشرت مذكراتها في رواية « التخلي عن الأشباح» ، والتي فازت بجائزة العقل. وفي تلك السنة نفسها كتبت مجموعة من القصص القصيرة الموجهة للأطفال. وروايتها «ما بعد السواد « كتبتها عام 2005 وكانت على قائمة المرشحين لجائزة أورانج. وتميزت بالوسطية المهنية.
تعمل الكاتبة حالياً على تأليف كتاب غير روائي قصير بعنوان «المرأة التي توفيت من روبسبير» حول الكاتبة البولندية ستانسلاوا. ولها مقالات نقدية أيضاً في صحيفة الغارديان.
كتبت عدداً من الأعمال المثيرة للاهتمام، والمتنوعة، والمكتوبة بشكل جيد جداً، والتي تعكس رؤيتها في كثير من الأحيان، وهي تبدو مظلمة وقاتمة ونهاية قصصها مروعة إلى حد ما ومزعجة بعض الشيء.