ويأتي الجواب بسرعة ونستدرك بعد أن ذبنا في هذا الوطن.. وأصبحنا من لبناته التي أعلت صرحه ووطدت أساسه..
بعد أن تشابكت أيادينا واتحدت أهدافنا.. وأصبح عشق هذا الوطن يسري في دمائنا.. بعيداً عن السياسة وبعيداً عن التحزب والولاءات الضيقة ومهما كانت الأوضاع القاسية ومهما كانت المعضلات الاقتصادية ومهما كانت الأزمات التي تعصف بالوطن ومهما ومهما.
أسئلة يطرحها علينا الوطن اليوم أكثر من أي وقت مضى:
-لماذا نحب الوطن؟
-وماذا يتوجب علينا تجاه وطننا الغالي؟
-وماذا نريد من وطننا الحبيب
-وماذا نقول لكل من يسيء للوطن وأمنه واستقراره
قد تختلف وجهات النظر بحب الوطن في الوقت الحاضر خاصة هذه الأيام يكون الموضوع حساساً جداً في زمن اختلطت فيه المؤامرات والفتن بالمطالب المحقة.
ولكن يبقى السؤال الملح دوماً لماذا نحب الوطن أليس لأننا ننتمي إليه وهذا الانتماء ألا يستوجب علينا الدفاع عنه وحمايته كجزء من واجباتنا تجاهه، أما المسيئون له والمتآمرون عليه أليس من واجباتنا وضع حد لهم ومحاسبتهم.
أليس المفروض علىكل مواطن منا أن يدرك مكانة هذا الوطن تاريخياً وسياسياً ودولياً، وأن يحرص على المشاركة الجادة في خدمته والالتزام بقوانين المجتمع والحرص على إشاعة الأمن والسلام.. والتعبير عن وجهة نظره من دون أن يقلل من احترامه لوجهات نظر الآخرين.
ألا ينبغي أن لانخلط بين مواقفنا من ممارسات معينة أو أفعال نعتقد أنها خاطئة وبين حبنا للوطن لأنه من الخطأ اختزال الوطن بأفراد أو أفعال.
بالتأكيد نحن لسنا مجتمعاً ملائكياً أو مثالياً ولايوجد مجتمع يخلو من الأخطاء، فالكمال لله سبحانه وتعالى لكن إيجابيات وطننا كثيرة قياساً لبعض السلبيات هنا أو هناك، ومن هنا علينا الإدراك بأن مايجري حولنا من متغيرات يتطلب منا أن يكون على قلب واحد وأن نحتمي بدفء الوطن ورايته وقيادته وألا نفسح للآخرين مجالاً ليستغلونا من خلاله.
وأخيراً: نتوجه لكل من يحب الوطن بصدق ويحرص عليه تعالوا نبعد الشر عن وطننا ونبعث فيما بيننا طاقة من المحبة الصادقة.. تعالوا نبعد وطننا عن البغضاء والفواجع والنوائب باستدعاء طاقة الحب التي لاتخلو دواخلنا منها.. فنحن شعب نحب الآخر فكيف لانتحابب فيما بيننا.. تعالوا ننتصر للوطن في أعماقنا... تعالوا نبعد الشر عن سورية فبالحب وحده وبالتضامن فيما بيننا يرتقي هذا الوطن.