عند مقدمة السفوح الشرقية للجبال الساحلية من عين الكروم وحتى جورين التي تمتلك بحيرة غاية في الجمال ونبعاً محمياً ومسوراً كي يكون بمنأى عن التلوث إلا أن منطقة جورين لم تشفع لها طبيعتها الخلابة ومياهها وهواؤها وهاهو نبعها يعاني من التلوث بسبب عدم وجود خطوط للصرف الصحي ويخشى من تفاقم نسب التلوث. كما يخشى من انتشار أمراض من أهمها اللشمانيا.
وكانت الأطراف المعنية في محافظة حماة على علم بهذا الموضوع وقد تم وضع معالجة جورين في خطة عام 2009م ونحن وبعد سنتين لم نشهد تطوراً في المنطقة على مستوى خدمات الصرف الصحي ولم تخرج اللجان المشكلة بقرارات ذات فعالية.
المهندس سمير عبد الرزاق مدير مؤسسة الصرف الصحي في حماة قال: المديرية بانتظار استملاك قطعة أرض لتنفذ عليها محطة معالجة والمسؤولية تقع على بلدية جورين التي وجدت الأرض اللازمة للاستملاك إلا أنها اصطدمت باعتراض مديرية الموارد المائية التي وضعت يدها عليها منذ سنوات طويلة لإقامة سدات أو بحيرات تجميعية.
وأضاف عبد الرزاق: نحن لانستطيع أن نقيم محطة معالجة دون أن تكون بيدنا وثيقة تثبت أن الأرض مستملكة لمصلحة مؤسسة الصرف الصحي، وثمة من يسأل لماذا لا تنفذ جورين خطوط الصرف الصحي وبعد ذلك تعطى فرصة زمنية لتنفيذ المحطة؟ إلا أن وزارة الإسكان اشترطت تنفيذ خطوط الصرف ومحطة المعالجة معاً .
لذا والكلام للمهندس عبد الرزاق نأمل خلال الفترة القريبة جداً أن تفوض الوزارة المؤسسة ليتم الإعلان عن تنفيذ خط المصب مع المحطة بطريقة (مفتاح باليد) بعد أن يتم تأمين الأرض اللازمة.
أما عن نوع المحطة التي ستنفذ فيما بعد فهي محطة مدمجة تعتمد على مبدأ الحمأة ولايمكن أن تكون محطة معالجة بالنباتات لأنه لا يمكن تنفيذ النوع الثاني في أرض مليئة بالينابيع والمياه الجوفية، لذا فإن المحطات التي بدء العمل فيها في تل الدرا وتل التوت والغاوي هي مناطق شرقية شبه جافة.
ويستزرع فيها قصب الزل استزراعاً وليس من ضمن بيئة المنطقة، وسوف ينتهي العمل بها خلال هذا العام بعد أن تمت إعاقة بعض الأعمال خلال الفترة التي شهدتها حماة - مؤخراً .
بدوره المهندس محمد جغيلي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة قال:
إن بلدية جورين أخفقت في المرة الأولى في استملاك الأرض اللازمة لإنشاء المحطة لكنها وجدت في الآونة الأخيرة بضعة دونمات وهي قيد الاستملاك، ونفى المهندس جغيلي أن يكون نبع جورين مصاباً بالتلوث لأنه محاط بحماية وحرص السكان والجهات المعنية ومعالجته تعتبر نقطة جذب سياحي، إضافة إلى أنه يغذي قرى ومزارع في ثلاث محافظات هي إدلب وحماة واللاذقية .