وأشار اللواء محمد الشعار وزير الداخلية الى اهمية تخريج هذه الدورة في رفد جهاز قوى الامن الداخلي بدماء شابة جديدة مؤهلة تجيد توظيف قدراتها في اداء المهام الملقاة على عاتقها بشكل يواكب متطلبات وتطورات العمل الشرطي في المرحلة المقبلة مشيرا بهذا الصدد الى مواصلة الوزارة العمل لتأمين كوادر متخصصة في مختلف الوحدات التابعة لها وانها قامت باحداث قوات لحفظ الامن والنظام مؤخرا وتعمل حاليا على تزويدها بكل التجهيزات الحديثة.
وقال الوزير الشعار مخاطبا الخريجين: ان تخريج هذه الدورة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية يتطلب منكم واجبات ومهام جسيمة للتفاعل مع الاحداث لتكونوا العين الساهرة على أمن الوطن وصون حرية وكرامة المواطن.
كما اكد وزير الداخلية على الخريجين التزام مفهوم الشرطة المجتمعية بابعاده المتعددة امنيا واجتماعيا وانسانيا بالممارسة والسلوك وبكل اندفاع وطواعية ولباقة في التعامل موضحا ان مهام قوى الأمن الداخلي لم تعد تقتصر على تطبيق القانون ومنع الجريمة وإنما تعدّت ذلك لتلامس هموم المواطن وحاجاته في كل مسألة اجتماعية وانسانية تتعلق بتوفير راحته وأمنه وكسب ثقته بشكل يدفعه طواعية ليكون خفيرا ورديفا لرجل الشرطة في حماية الأمن وتطبيق القانون.
ودعا الوزير الشعار الخريجين ليكونوا مثالا يحتذى به في الاستقامة والنزاهة واحترام المواطن وصون كرامته والالتزام بالانضباط وتطبيق واحترام القانون وبالعمل كخلية متكاملة وأسرة واحدة.
كما لفت الوزير الشعار الى أن قوى الأمن الداخلي والجهات المعنية تواصل جهودها للقبض على المجموعات الارهابية المسلحة التي ترتكب أعمال القتل والتخريب والمدعومة من قوى خارجية تريد الشر لسورية. وأكد أن الواجب يملي على كل شريف ومخلص لوطنه التصدي لكل ما من شأنه زعزعة أمنه واستقراره ، مشيرا الى حجم التضليل الاعلامي والهجمة المفبركة التي نتعرض لها وما سخر لها من امكانات.
وأكد أن سورية بالرغم من حجم الضغوط التي مورست وتمارس عليها ماضية في برنامج الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد والذي تم انجاز العديد من خطواته.
وقال: إن أشد مايدعو للاستغراب ان يكون التآمر على سورية بأيد عربية من دول ومؤسسات رهنت نفسها لأجندات أمريكية صهيونية خطط لها منذ زمن بعيد.
بدوره حث اللواء عبد الكريم سليمان معاون وزير الداخلية في كلمة فرع قوى الأمن الداخلي لحزب البعث العربي الاشتراكي الخريجين على العمل من أجل ترجمة الخبرات والمعارف العلمية والقانونية والمسلكية التي اكتسبوها على مدى عام من التدريب والتأهيل للارتقاء بمستوى عمل مختلف الوحدات الشرطية التي سيعملون بها لاحقا.
من جانبه لفت العميد عصام الشلي مدير الكلية الى أهمية العلوم والبرامج التي تلقاها الخريجون أثناء فترة تدريبهم بالكلية داعيا اياهم الى السعي المتواصل للافادة من التطورات العلمية والمعرفية والعلوم الشرطية التي من شانها الارتقاء بسوية عملهم وادائهم لواجبهم بالشكل الافضل.
كما قدمت عروض عسكرية ورياضية متنوعة شاركت فيها سرايا الموسيقا والفرسان وحملة الاعلام ومختلف الوحدات الشرطية وأفردت خلالها فقرات تدريبية لوحدة المهام الخاصة نفذت خلالها بيانات عملية أظهرت كفاءة عناصرها في التدخل السريع والتعامل بدقة وشجاعة مع مختلف المواقف أثناء تنفيذ المهمات الموكلة لها في مكافحة الجريمة والارهاب والقبض على المجرمين. بعد ذلك جرت مراسم أداء القسم للخريجين.
حضر الحفل وزيرا الدولة يوسف سليمان الأحمد والمهندس حسين محمود فرزات ومعاونو وزير الداخلية ومديرو الادارات والمكاتب المركزية بالوزارة وعدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وأعضاء مجلس الشعب وأهالي الخريجين.