فقد انتقد السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين امس الاول المساعي الغربية والعربية لعزل سورية وقال ان التهديدات ضد سورية وايران تصعيدية بشكل غير مفيد.
ونقلت رويترز عن تشوركين قوله للصحفيين ان سيناريو المواجهة يتم استهلاكه ليس فقط بالنسبة لسورية وانما بالنسبة لايران أيضا مضيفا ان كل تلك التهديدات والتلميحات بالعمل العسكري ضد ايران لا تفيد على الاطلاق.
من جهته انتقد رجب صفاروف مستشار الشؤون السياسية في مجلس الدوما الروسي ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية من خلال اللعب على أوتار قضايا حقوق الانسان وحرية التعبير والتي تلجأ اليها عندما لا تجد ذرائع لتبرير عدوانها على الدول المستقلة ذات السيادة.
وأشار صفاروف في حديث لمراسل سانا في موسكو الى أن مستوى استخدام أسلوب ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين وصل الى ذروته حاليا من خلال ما يقوم به الغرب ضد سورية والذي يقدم مثالا جلي الوضوح لاستخدامه لكل الاساليب بما في ذلك تسخير الجامعة العربية لتحقيق مصالحه .
ورأى صفاروف أن مواقف الجامعة العربية التي تحولت منذ أمد بعيد الى أداة سياسية بيد الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية ضد سورية لا تندرج تحت أي منطق مستغربا تنكر بعض قيادات الدول العربية لضمائرها والانحدار الى مستويات متدنية من اجل تحقيق مصالح أنانية مغرضة.
ورأى الخبير الروسي أنه لا يحق للجامعة العربية او غيرها من الدول التدخل في الشأن الداخلي لدولة مستقلة واتخاذ قرارات ضدها الامر الذي يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية. ووصف صفاروف موقف روسيا الداعم لسورية في قضيتها العادلة بأنه موقف صائب كليا موضحا أن روسيا لن تسمح أبدا للغرب بالعدوان على سورية بمباركة من الجامعة العربية التي لم تقتصر على كونها شهرت بنفسها بل أظهرت أيضا تبعية قيادة الانظمة السياسية في اغلبية بلدانها للولايات المتحدة والدول الغربية بصورة كاملة.