مؤكدة في الوقت نفسه على ان سورية ستنتصر على كل المخططات المشبوهة بفضل وعي شعبها وحكمة قيادتها وستخرج من الازمة اكثر قوة ومنعة كما في كل المرات السابقة.
مستشرق إيطالي: سورية
تتعرض لهجوم شرس ومؤامرة تحاك ضدها
فقد أكد المستشرق الايطالي باولو دلجينو أن سورية تتعرض لهجوم شرس ومؤامرة تحاك ضدها داعيا جميع السوريين الى الوقوف صفا واحدا في مواجهتها لان قدر سورية جعلها الجسر القوي بين الشرق الاوسط والغرب.
وقال دلجينو في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: خلال السنوات العشر الاخيرة كانت هناك خطوات للتقدم في شتى المجالات والقيام باصلاحات كبيرة وغير مسبوقة في سورية وأنا كايطالي وهذه شهادتي للتاريخ أرى أن سورية أكبر مثال في الاخوة والتعايش والسلام بين المواطنين.
وأضاف دلجينو ان ما يصعب علينا فهمه هو تحرك بعض الدول العربية وقيامها بأعمال تخلق حالة من التوتر وتتسبب في التفرقة والانقسام بين المواطنين السوريين.
لبنانيون: سورية ستنتصر
من جهة ثانية جدد النائب اللبناني على بزي عضو كتلة التنمية والتحرير حرص اللبنانيين على الوقوف الى جانب سورية التي تشكل العمق الوطني للبنان في وجه المؤامرة التي تتعرض لها.
ودعا بزي خلال احتفال لحركة امل امس اللبنانيين الى التمسك بالمقاومة ونهجها ثقافة وفكرا وايمانا والمحافظة على السلم الاهلي والاستقرار السياسي لتدعيم قوة لبنان.
بدوره اكد خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة امل ان امن سورية من امن لبنان ومايؤذي سورية يؤذي لبنان مشيرا الى ان الخطاب الذي يستهدف سورية اليوم هو خطاب صهيوني بامتياز هدفه ضرب الوحدة الداخلية من اجل زعزعة تماسك المجتمع وبعثرة قواه وانهاء القضية والدور العربي.
من جهته دعا الشيخ احمد قبلان المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الحكومة التركية الى العودة الى رشدها والمحافظة على دورها في محيطها الاقليمي والاسلامي بدل الانبطاح امام تنفيذ المشاريع الغربية التي تستهدف المنطقة كما حذر بعض العرب الذين يتآمرون على سورية من ارتداد مؤامراتهم على انفسهم ودعاهم الى التبصر والحكمة قبل ان تأتي الساعة التي لا ينفع الندم عندها.
من جهة رأى عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني عبد المجيد صالح ان المؤامرة التي تتعرض لها سورية والهادفة الى خلق شرق اوسط جديد ستفشل.
واكد صالح خلال احتفال في بلدة حومين الفوقا ان امن لبنان من امن سورية.
من جهته اكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني ايوب حميد في كلمة ببلدة البيسارية ان الدول الاستعمارية تريد لهذه الامة ان تبقى في حالة الاستكانة في ظل الاطماع والغطرسة الاسرائيلية مشيرا الى ان سورية ستبقى قوية عزيزة وستزول الغمامة السوداء التي تظلل الواقع الراهن.
بدوره اكد الشيخ احمد قطان رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان ان استهداف سورية من قبل قوى خارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل هو استهداف للمقاومة ولكل القوى والدول الداعمة لها.
بدوره رأى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي أن ما يجري بحق سورية هو عدوان عليها وعلى حلف المقاومة.
وقال الموسوي في كلمة له في بعلبك ان البعض فوجئ بقبول سورية للمبادرة العربية مع استكمالها ببعض التعديلات إلا أن دورهم اقتصر على العمل لتعطيل كل حل للأزمة فيها ليصبح لديهم حجة أن أسباب الحرب اكتملت.
واضاف الموسوي ان من يريد حلا لا يدرب مقاتلين للعمل ضد سورية ولا يفرض عقوبات اقتصادية شبيهة بالحرب الاقتصادية التي تنال من الشعب السوري. من جهته قال ابراهيم الموسوي مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله ان الولايات المتحدة تعيش حالة فشل بنيوي وتقهقر حقيقي وإفلاس مالي على المستوى العالمي مشيرا الى ان ما نراه من اجراءات عقابية ومحاولات تشديد الحصار والتهديدات يشكل دليلا واضحا على الإفلاس وعدم القدرة على انجاز أي مشروع لاحتواء المنطقة ومحاولة ابقائها في الفلك الاميركي.
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة أمل جميل حايك ان سورية تملك ثروة وطنية من خلال شعب تربى على ثقافة وطنية وجيش قوي التف حول قيادته وكان الحامي لمشروع المقاومة والممانعة في المنطقة.
وأضاف حايك في كلمة أمس.. لقد يئسوا من ضرب سورية والرهان على من أوعزوا لهم في الداخل بالتحرك ضدها واستنجدوا ببعض العرب وبالجامعة العربية التي غابت عقودا عن القضايا العربية لكنه اكد سقوط كل المؤامرات التي تستهدفها.
أردنيون يعتصمون تضامناً
أمام السفارة السورية في عمان رفضاً لقرارات الجامعة
وفي عمان نظمت اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية ودعم المقاومة اعتصاما تضامنيا أمام السفارة السورية في عمان للتعبير عن رفضها للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة العربية على سورية.
وجدد المشاركون في الاعتصام تضامنهم مع الشعب السوري مؤكدين أن الشعب الاردني لم يكن جزءا من هذه العقوبات الظالمة بحق شقيقه السوري.
وقال منصور مراد رئيس اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سورية ان اللجنة وفروعها في المحافظات تشجب وتدين وتفضح قرارات اعلان الحرب الاقتصادية على سورية وعلى شعوب المنطقة لانها تستهدف تخريب الاقتصاد وافقار الشعوب لاجبارها على الخضوع للمشروع الامريكي الصهيوني في عموم المنطقة.
بدوره قال محمد عزمي وهو محام أردني ان هذه الوقفة التضامنية التي تقوم بها الفعاليات الشعبية الاردنية هي للمطالبة بعدم الامتثال للقرارات المخزية الناجمة عن الادارة الصهيوأمريكية من خلال بوابة ما يسمى جامعة الاعتلال العربي.
من جهته قال سمير أبو طربوش عضو اللجنة الشعبية ان القرارات التي أصدرتها الجامعة بحق سورية مرفوضة تماما وهي أصلا مفروضة على الجامعة من القوى المعادية لمصالحنا كأمة عربية.
في حين قال نافذ السرياسي عضو اللجنة الشعبية اننا في هذا الاعتصام ننحاز الى أنفسنا لان الدفاع عن الشام هو دفاع عن الاقصى والمقاومة وعمان وبيروت وعن مصير هذه الامة.
وقالت ناديا الحجاوي ناشطة سياسية أردنية ان قرار الجامعة ضد سورية لا يمس الشعب السوري فقط بل يمس جميع الشعوب العربية مؤكدة أن الشعب السوري الذي فرض عليه الحصار لديه القدرة على التحمل أكثر من باقي الشعوب العربية ونحن في الاردن أول من أحس بنتائج هذه العقوبات.
وقال أحد المشاركين اننا في الاردن سنكون أول المتضررين من قرار الجامعة لاننا نلبس ونأكل ونشم الهواء النقي من سورية.
وأبناء جاليتنا في الجزائر يستنكرون
أكد أبناء الجالية السورية والطلبة السوريون الدارسون في الجزائر وعدد من المواطنين الجزائريين رفضهم لقرارات الجامعة العربية ضد سورية ووقوفهم الى جانبها في وجه ما تتعرض له من مؤامرات تستهدف أمنها وسيادتها.
وخلال مسيرة نظمتها الجالية أمام السفارة السورية في الجزائر العاصمة أكد المشاركون محبتهم لبلدهم سورية وقائدها واستنكارهم للحصار الاقتصادي الذي أقرته الجامعة العربية على الشعب السوري.
أتراك يتظاهرون في أنقرة دعماً لسورية
وفي أنقرة تظاهر مئات الأتراك في شوارع المدينة وصولا إلى السفارة الأمريكية للتنديد بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبالسياسة الأمريكية التي تستخدم حكومة حزب العدالة والتنمية كأداة لتنفيذ مشاريعها التقسيمية في المنطقة ولاستهداف سورية.
وأكد المشاركون في التظاهرة التي نظمها اتحاد الشباب الأتراك أنهم يرون في رجب طيب أردوغان مشروع شرق أوسط جديد لافتين إلى أن الشعبين التركي والسوري واحد وأن الامبريالية الغربية لن تتمكن من بث الفتنة بينهما وأن الجيش التركي لن يكون سلاحا في وجه الاخوة السوريين.
وأوضح المشاركون أن تواطؤ الحكومة التركية الحالية مع السياسات الأمريكية والغربية واستسلامها لمخططاتها لا يعني أن الشعب التركي سيسكت عن استهداف أشقائه في سورية.
وأكد المشاركون وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في صنع ديمقراطيته داخليا وبأيد وطنية بعيدا عن الأساليب الاستعمارية الجديدة التي جاءت بها أمريكا إلى المنطقة.
وأكد أحد المشاركين أن أمريكا تريد الهيمنة على الشرق الأوسط عبر افتعال المشاكل فيه وسورية هي ضمن هذا المخطط قائلا إن الربيع العربي هو وسيلة أيضا لتحقيق المشروع وهم يسعون لجعل سورية ليبيا ثانية ولكننا لن نسمح بذلك كشباب أتراك وسنكون هنا دائما إلى جانب أشقائنا السوريين.
ولفت المشارك إلى أن من أحرقوا العلم التركي هم بعض المرتزقة من المعارضة كي يخلقوا العداء بين الشعب السوري والتركي ونحن نقول إن الرئيس بشار الأسد أكد أكثر من مرة أن العلم التركي هو علمنا ونتمنى ألا يقوم أحد بإحراقه ونتمنى ألا يقوم أحد بالقيام بأي عمل يسيء إلى شعب تركيا لأن لشعب تركيا رأيا آخر ولا يمثل حكومته.
كما قال أحد المشاركين.. اجتمعنا هنا لكي لا تصبح سورية كليبيا أو العراق أو أفغانستان ونحن ندعم الرئيس بشار الأسد وكل الأنظمة المستقلة التي تقف في وجه الامبريالية الأمريكية.
وقال مشارك آخر جئنا كي ندعم الشعب السوري الذي نعلم أنه متوحد ويقف على قدميه وليس كما يدعي أردوغان أنه دون قوة.
***
شخصيات عربية : استهداف سورية خدمة للأمن الإسرائيلي
أكد رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن المشروع الصهيوني الامريكي الغربي الذي يستهدف سورية الان كان مخططا له منذ زمن طويل ولكنه بدأ يأخذ طريقه الى التنفيذ مستغلا ما شهدته المنطقة العربية من حراك شعبي في بعض الدول.
وقال معتوق في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية ان الدوائر الغربية عملت مجتمعة على اختطاف الحراك الشعبي عندما انتقل من تونس الى مصر وحاولت ركوب هذه الموجة لتمرير هذا المشروع الذي وضع مسبقا للمنطقة برمتها بما فيها سورية التي تشكل موقعا استراتيجيا ونقطة دعم للمقاومة الوطنية وتعتبر قوة رافضة لاطماع الكيان الصهيوني ولكل مشاريع الاستسلام والهيمنة على المنطقة العربية.
وأوضح معتوق أن استهداف سورية هو جزء من سعي الغرب لضمان أمن اسرائيل القاعدة المتقدمة لمصالحه الاستعمارية في المنطقة وتصريحات بعض المعارضين السوريين في الخارج عن قطع علاقات سورية مع القوى المقاومة هو امتداد لهذه السياسة الامريكية.
بدوره قال محمد الوصيف رئيس حزب مصر الفتاة الجديد ان الجامعة العربية التي لم تؤد أي دور في أهم قضية محورية في الشرق الاوسط وهي قضية فلسطين تم استخدامها تحت عناوين وهمية ودنيئة لا تتفق مع أحكام القانون الدولي وكلها تزوير وكذب وتضليل وصولا الى احتلال ليبيا وتقسيمها ونهبها.
وأشار الوصيف الى أن ما يصدر عن أشخاص سيئي السمعة في الجامعة غير مستغرب لانهم بالاصل مشبوهون في تصرفاتهم فهم سلموا عبر الجامعة الدولة الليبية بخيراتها وثرواتها الى حلف الناتو الذي قتل 70 الف ليبي.
من جهته أكد نديم علاء الدين عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني أن اللافت في استهداف سورية هو تجاوز وسائل الاعلام للموضوعية وانتقالها من وظيفة نقل الخبر الى صناعته وانخراط بعض الدول في هذا المشروع ولاسيما قطر التي تعتبر نفسها دولة كبرى تقود العالم العربي ولكن قدر سورية أن تواجه هذه الهجمة التي تتعرض لها.
وقال علاء الدين ان هذا السيناريو الجديد الذي نراه اليوم يفرض علينا مواجهته باعلام موجه ينقل الحقائق والوقائع لدحض الثقة والمصداقية التي اكتسبتها قناة الجزيرة خلال الفترة الماضية مشيرا الى أنها فقدت الان هذه المصداقية وبات الرأي العام العربي والعالمي يشكك بكل المعلومات التي تقوم ببثها.
في حين قال علي مطاوع رئيس حزب الوحدة الجديد في القاهرة ان الجامعة العربية تعطي مهلة لسورية بالساعات بينما تعطي المهلة لاسرائيل منذ عام 1948 وبالتالي هؤلاء لا يستحقون حتى الحديث عنهم.
وأكد مطاوع أنه وبعد فشل قوى الهيمنة الاستعمارية ومن يدعمها من العرب في أفغانستان والعراق ولبنان وغزة لم تجد سبيلا أمامها الا خلق الفتن الداخلية ولكنها ستفشل أيضا ولن تنجح في تقسيم الوطن وتفكيكه مع من تعاون معها من العرب لان هؤلاء لا يعرفون معنى المقاومة ولم يكونوا يوما ما في صفوفها ولذلك هم لا يفهمون عقيدة المقاوم التي هي هويته.
بينما قال الدكتور في جامعة الجزائر اسماعيل معراف ان الشعب الجزائري لا يشجب فقط قرارات الجامعة العربية وعقوباتها على سورية وانما يقف ضد كل ما صدر عنها لانه من المضحك عندما تتحرك الجامعة العربية لاول مرة في تاريخها أن يكون تحركها ضد بلد عربي أصيل يعد بيت العرب الاول.
وأكد معراف أن سورية لم تتخل عن القضايا العربية يوما فكيف يمكن أن تجازي بمثل هذه القرارات المجحفة بحق الشعب السوري والدولة السورية.
ولفت معراف الى أن الجامعة العربية أصبحت أداة طيعة في أيدي حكام الخليج الذين ينفذون أجندة شرق أوسطية كبيرة لمصلحة الولايات المتحدة الامريكية ولخدمة اسرائيل.
وأضاف معراف اننا في الجزائر كنخبة مثقفة وشعب لا يمكن بأي حال من الاحوال أن نتخلى عن سورية وشعبها فنحن ضد هذه الاجراءات وضد من أصبحوا يتحكمون الان بالمصير العربي بعد أن ناموا نوما عميقا وطويلا في كل ما يتعلق بجرائم اسرائيل.
وقال معراف كنت في لقاء مع السفير الامريكي في الجزائر وأبلغته موقف الشعب الجزائري ورفضه بشكل قاطع أن يساهم في اسقاط بلد بحجم سورية.
وأكد معراف أن ما تقوم به الجامعة العربية أسقط عنها القناع أمام الشعوب العربية لانها تنساق وراء أكذوبة التغيير من أجل الديمقراطية والذي يهدف في الواقع لفرض الهيمنة الغربية الصهيونية على مقدرات الشعوب العربية.