وتقول (باربرة سترونج) مديرة مدرسة (سيمبسون أكاديمي للنساء الشابات) في شيكاغو (انها المدرسة الوحيدة في المدينة المكرسة للفتيات الحوامل والأمهات المراهقات ذوات المواليد والرضع بل أحياناً تجمع المدرسة بين الطفل وأمه). وتضيف سترونج ان رسالة المدرسة واضحة وهي توفير التعليم بشكل أساسي للمراهقات الحوامل مع العناية بهن بعيداً عن توجيه اللوم أو التوبيخ لهن عما ارتكبنه من أخطاء في الحياة أدت إلى الحمل وتقول (لم يحدث على الاطلاق ان قال أي منا لإحدى الطالبات إن حملك أو انجابك مولوداً كان خطأ وانما نكتفي بالقول: حسناً حدث ما حدث ودعونا ننظر كيف نساعدك في معالجة الأمر واستكمال تعليمك من دون التضحية بالحمل أو المولود).
تقول احدى الطالبات من ميزات سيمبسون أكاديمي: (أن أحداً لا يحاسبك أو يوجه إليك لوماً أو تقريعاً على أخطاء أو قرارات غير صائبة قمت بها في حياتك والجميع فيها لطيف يعامل الآخرين بتهذيب كبير ولو كنت في مدرستي السابقة لكان الأمر أكثر صعوبة وقسوة).
واستناداً إلى احصاءات وتقديرات في ولاية إلينوي فإن 10% من مواليد هذه الولاية لأمهات مراهقات وان 64% منهن في مرحلة التخرج وان 25% منهن تلقين خلال العام الماضي تشجيعاً على هجر مدارس شيكاغو والتوقف عن الدراسة. ومن جانبها قالت (تييرا كولمان) الأم المراهقة للرضيع تايشون (6 أشهر) ان التحاقها بالمدرسة كان موفقاً وخطوة جيدة لأنها توفر عناية كبيرة بالأطفال مما يجعل الأمهات في حالة اطمئنان اثناء التعليم.
ومنذ السبعينات من القرن الماضي شهد عدد المدارس الخاصة بالمراهقات من أمهات وحوامل زيادة كبيرة وأصبح وجود مدرسة واحدة على الأقل في كل مدينة أمريكية من المعالم الثابتة لكل مدينة مع حرص واضح من القائمين على تلك المدارس على معاملة الطالبات بشكل لائق وتفادي توجيه التقريع واللوم لأي منهن على أي خطأ أدى إلى حملها وإنجابها.