وتتبع الدكتور تشونج كوونج يونج رئيس قسم المسالك البولية وجراحات الاطفال بجامعة هونج كونج وزملاء له التغييرات في الوظيفة الادراكية لدى 95 طفلا يتبولون ليلا خلال النوم. وتشير الوظيفة الادراكية الى قدرات مثل الذكاء والذاكرة على المدى القصير وتركيز الانتباه.
كما اختبر الباحثون 46 طفلا من نفس العمر لا يعانون من هذه الحالة والتي يشار اليها باسم سلس البول الليلي. وجرى تقييم جميع الاطفال على مدار عامين باستخدام عدة اختبارات ادراكية معترف بها على نطاق واسع.
وذكر تشونج: نظرا لان الحرمان من النوم قد يؤدي الى تأثير سلبي على الاداء الادراكي خلال اليوم فمن المهم بحث ما اذا كانت هناك صلة اساسية بين سلس البول الليلي وبين الاداء الادراكي, وذكر انه لم يسبق ان قارنت دراسات بشكل منتظم بين الادراك لدى الاطفال الذين يعانون من التبول الليلي خلال النوم والاطفال الذين لا يعانون من هذه الحالة أو قيمت التغيرات الادراكية بعد العلاج منها.
كما خلصت الدراسة الى ان الاطفال الذين يعانون من تبول ليلي مزمن لديهم قدرة ضعيفة على حصر البول وقدرة اقل في الذاكرة على المدى الطويل وفي سرعة التعلم ورد الفعل.
وقال الدكتور ستيورات بوار استاذ المسالك البولية في كلية طب هارفارد في بوسطن لرويترز :هذه النتائج مهمة نظرا لان علاج التبول الليلي خلال النوم يجب ان يساعد المرضى على تحقيق ما هو أهم من مجرد التخلص من وصمة التبول خلال النوم.ونعلم الان ان العلاج يمكن ان يحسن من الادراك وبالتالي يمكن توقع تحسن في الاداء المدرسي وفي الصورة الذاتية للاطفال وفي تفاعلهم مع نظرائهم ومع افراد العائلة.