ومن هذه المنغصات انتشار ظاهرة المفرقعات والألعاب النارية التي يتفنن صانعوها باختراع أشكال وأنواع مختلفة تكون مغرية حتى للكبار فيقبل الأطفال على شرائها ويقدمون على استخدامها ما قد يؤدي لتعرضهم للأذى لهم وللآخرين لخطورة هذه الألعاب والمفرقعات فيتعرضون للحروق والتشوهات ولعاهات دائمة, ولا يقتصر ضرر المفرقعات والألعاب النارية على الأذى الجسدي بل يصل الأمر إلى تأثيرات نفسية للأهل حيث تتحول الفرحة بالعيد إلى أسى وألم, بالإضافة إلى الأضرار المادية التي يسببها استخدام المفرقعات والألعاب النارية لاستنزافها جيوب الأطفال وأسرهم لأنه يتم الحصول عليها بطرق غير شرعية وعن طريق التهريب ليتم إغراء الأطفال بالحصول عليها.
ومن المنغصات الأخرى والخطرة جداً والتي انتشرت مؤخراً وتزداد ظاهرتها في العيد هي قيام الكثير من ضعاف النفوس باستغلال هذه المناسبة وتأجير الدراجات النارية للأطفال الصغار غير آبهين بالمخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال باستخدام هذه الدراجات والحوادث التي قد يتعرضون لها والتي تحول فرحهم وأسرهم بالعيد إلى حزن وأسى لأن هدفهم ملء جيوبهم بالمال واستغلال أطفال أبرياء لجشعهم وتحقيق مكاسب مادية في هذه المناسبة الجليلة.
ومن المنغصات التي نراها ونلمسها وخاصة في أيام العيد قيام الباعة بتقديم الأطعمة والحلويات والمشروبات للأطفال بشكل غير صحي حيث لا تخضع تلك المواد لأي رقابة سواء كانت صحية أو تموينية ما يؤدي إلى تعرض الأطفال لحالات تسمم وعوارض صحية أخرى تنتهي بهم لدخول المشافي, بالرغم من التحذيرات من الجهات الصحية للأطفال بعدم تناول الأطعمة والحلويات المكشوفة من الباعة الذين لا يتقيدون بالتعليمات الصحية ولا يأبهون بها وهمهم الوحيد تحقيق الربح الفاحش حتى ولو كان على حساب صحة الأطفال.
أخيراً: هناك الكثير من المظاهرالسلبية التي تسيء إلى المظاهر الجميلة للعيد والضحايا هم الأطفال لذلك لا بد من تفعيل دور الرقابة الصحية والرقابة التموينية بالإضافة إلى دور الأهل في مراقبة أطفالهم في فترة العيد لكي لا تفسد هذه المنغصات فرحتهم.