وسيظل عملها تجريبياً حتى افتتاحها في الشهر الأول من العام القادم, علماً أن قيمة الأعمال المنفذة في البوابة لم تتجاوز مائتي مليون ليرة سورية, من التكلفة الإجمالية المقدرة للمشروع والتي تبلغ نحو 700 مليون ليرة سورية, وقال السيد محمد ابراهيم أمين جمارك تل أبيض لقد انتهينا من بناء بوابتي الدخول والخروج, وأربعة هنكارات للمسافرين والشحن, وبناء خزان المياه, وأعمال الإنارة,وقبانين للشحن, ورمبات للكشف و تبليط الأرصفة, وتعبيد الشوارع وتجهيز غرف الموظفين في الهنكارات, فقد وضعنا غرفاً مسبقة الصنع على جانبي المدخلين, وثلاث غرف للمرافق الصحية و بهذا أصبحت غرف الإدارة وموظفي الهجرة و التأمين والكوة المصرفية جاهزة للاستخدام كما تم إنهاء التصوينة الخارجية, إضافة إلى إنجاز مبنى الجمارك الذي يتألف من قبو وثلاثة طوابق, ويتم اكساؤه حالياً.
أما الأعمال التي لم تنجز من المشروع فتشمل: إدارة الهجرة, ومستودعاً للبضائع وحظائر الأغنام, وسكن الموظفين, ومحطة الكهرباء, ومبنى السوق الحرة, وقاعات تشريفية إضافة إلى الإكمالات الأخرى, وعمليات الأتمتة.
ويضيف: بأن بوابة تل أبيض من الدرجة الأولى, أي أن العمل فيها يتم خلال الأربع و العشرين ساعة, لهذا فإنها ستستقطب حركة السياحة والشحن في وسط تركيا, ومن دول الاتحاد السوفييتي السابق إلى سورية, ومن ثم إلى العراق ودول الخليج وايران, إن البوابة تفتح آفاقاً واسعة جداً للعمل التجاري, وللسياحة بأنواعها المختلفة خاصة. و الرقة تملك مقومات السياحة, ويمكنها أن تفّعلها مادام الخير أصبح على الأبواب.
وتقدر عوائد الرسوم التجارية والسياحية بمئات الملايين من الليرات السورية, وتوفر ا لبوابة فرص عمل واسعة سواء لتل أبيض أو لمحافظة الرقة, ومن الضروري إنشاء مكاتب للنقل للربط بين مدينتي الرقة وتل أبيض بمدن ولاية شانلي أورفة.
ترتبط البوابة الجديدة بمدخل تل أبيض الجنوبي, من خارج المدينة, بطريق حديث طوله 3,700 كم وكلفته 41 مليون ليرة سورية, وعرضه 25م, هذا ما صرح به المهندس عبد الله الحسين مدير فرع المؤسسة العامة للطرق المركزية في الرقة, وأضاف: بأن الطريق أوتستراد, و قد أنجزت كافة أعمال تعبيده مع الجزيرة الوسطية, ونقوم حالياً بأعمال التزفيت النهائية وتبليط الجزيرة الوسطية, وسينجز حتماً في نهاية العام الحالي.
وعن طريق الرقة- تل أبيض الدولي, قال المهندس المذكور: كان طريق الرقة- تل أبيض الشرقي حتى العام 2002 عرضه 6م, وهو طريق خدمي قديم, وقد تم إجراء عمليات صيانة و تحسين له من خلال عدة عقود متلاحقة, فأصبح عرضه 11م, وذلك بعد إضافة مترين ونصف من كل طرف, وقد أنجز الطريق بالكامل فهو مزفت من الرقة حتى تل أبيض, ليساهم في تخديم البوابة.
زرنا الطريقين المذكورين, و كانت عمليات التزفيت تجري في بداية طريق البوابة الجديدة, أما الطريق بين الرقة و تل أبيض فقد أنجز بالفعل, وأصبحت 11م مزفتة كلها, حتى إنك لا تجد أكتافاً ترابية للطريق, والجدير بالذكر أن الارتفاعات والانخفاضات والإضافات في الطريق لم تكن مدحولة ولا مرصوصة جيداً, ما يجعل السيارة تتراقص عليه باستمرار..!
مازال الزفت يحتاج إلى رص ودحل, ويحتاج الطريق إلى أكتاف ترابية حالياً, فقد يتوقفون لعطل أو استراحة أو ضرورة ما.. وهو لم يخدم البوابة الجديدة كما يجب إن لم يتحول إلى أوتستراد ذلك أنه لن يتحمل السيارات الشاحنة ولا كثافتها فسوف تبدده العجلات الثقيلة في أشهر معدودة..