فقد اعتبرالعماد ميشيل عون رئيس كتلة التغيير والاصلاح ان الزيارة المبتورة التي قام بها ديفيد وولش مساعد وزير الخارجية الامريكية الى لبنان أظهرت ان الولايات المتحدة لاتريد أي حل في لبنان.
وأضاف عون في مقابلة مع قناة الجزيرة أن زيارة وولش وطريقة كلامه أظهرت زيارته وكأنها زيارة تحريضية وليست لخلق ظروف للحل.
ولفت عون إلى أن الخطر القادم الى لبنان يأتي من السياسة الأمريكية الداعمة للحكومة الحالية بأخطائها الجسيمة التي تفتت بنية النظام اللبناني وتدعو للخروج على الدستور وأفسدت التمثيل الشعبي وحلت المجلس الدستوري.
وأكد عون أن الدعم الذي تقدمه امريكا والتحيز تجاه فريق السلطة في لبنان يجعلها طرفاً في النزاع وتشجع على التصادم وهذا الدعم المفرط للحكومة الحالية سيؤدي الى صدام تتحمل مسؤوليته امريكا.
كما اكد عون ان سورية تساعد على الحل في لبنان وتدفع باتجاه الحل نحو انتخاب رئيس للجمهورية وتساعد على التسوية لافتا الى وجوب اقامة علاقات جيدة مع سورية.
وأبدى عون استغرابه من عدم اكتشاف اي جريمة حصلت في لبنان رغم كل المساعدات التقنية المتطورة جدا التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية وكل الدول الغربية للحكومة الحالية لافتا ان هذا الفشل يدفع باتجاه الشك في قدرة الحكومة اللبنانية على ادارة هذه الدولة .
واوضح عون ان الوضع الراهن في لبنان خلق حالة عامة لا تعطي الثقة بالحكومة الحالية لانها لم تستطع مع كل هذه الدول اكتشاف جريمة واحدة من هذه الجرائم ومن البديهي ان تكون مهمة الحكومة حماية الشعب وهذا ما لا نراه او نلمسه في لبنان داعيا هذه الحكومة الى الرحيل.
الى ذلك انتقد المكتب الاعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الاتهامات والتدخلات التي اطلقها مساعد وزيرة الخارجية الامريكية ديفيد وولش في بيروت أمس.
وقال بيان اصدره المكتب ان رئيس المجلس النيابي في لبنان يتحمل مسؤولياته كاملة منذ اليوم الاول لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 25 ايلول الماضي مشيرا الى ان دعوات بري لانتخاب رئيس للجمهورية هي دعوات متواصلة وبالتالي فرئيس المجلس يعرف مسؤولياته جيدا داعيا وولش الى الضغط على من يستمع اليه ويطيعه كي يتحمل مسؤولياته.
وكان وولش قد عاد في وقت سابق أمس الى بيروت بعد اقل من 48 ساعة من زيارته للعاصمة اللبنانية والتي اطلق فيها تصريحات اثارت حفيظة عدد من المسؤولين اللبنانيين قال فيها.. انه جاء ليدعم فريقاً لبنانياً ضد اخر.
وأكد وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ أن مطالب المعارضة تتلخص بحكومة الوحدة والاتفاق عليها قبل الانتخابات الرئاسية مؤكداً أن انتخاب العماد ميشال سليمان بات أمراً مفروغاً منه داعياً الى توسيع رقعة التوافق الوطني ومعرباً عن أمله بأن يتم انتخاب الرئيس في جلسة السبت بهدف تعبئة الفراغ الذي تمليه التدخلات الخارجية.
بدوره قال النائب قاسم هاشم عضوكتلة التحرير والتنمية أن تمسك المعارضة بمطلب الثلث الضامن في حكومة الوحدة سببه عدم ثقتها بفريق السلطة نتيجة تجارب سابقة كثيرة وأضاف هاشم أن زيارة وولش الى لبنان أعطت ثمارها عند فريق السلطة بتنصله مما اتفق عليه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري,وأوضح النائب سليم عون عضو تكتل التغيير والاصلاح أن أي دعم خارجي يقدم لفريق السلطة اللاشرعية لن يفيد في شيء مشيراً الى ان التجارب بينت أن الاكثرية الوهمية لاتريد شركاء في لبنان بل تريد عبيداً وانها تمارس الكذب والخداع.
وفي هذا السياق أكدت كتلة الوفاء للمقاومة انها لن تدخر جهداً مع المعارضة الوطنية في سبيل التوافق واشار محمد رعد الى ان سياسة الاقصاء والتهميش لاتحقق غلبة لأحد بقدر ما تقود الى مزيد من الاخفاقات وتعطيل لبنان ورهنه لقوى أجنبية.
بدورهم أكد كل من النائب حسن يعقوب وجبهة العمل الاسلامي والاتحاد العمالي العام في لبنان والشيخ ناصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين أن قوى 14 شباط تتحمل مسؤولية تعطيل جلسة الانتخاب وأن فريق السلطة ما زال يتراجع وينكث بوعوده مضيفين ان الجهة الراعية لهذا الفريق اخذت منحى سلبياً بالكامل خصوصاً بعد ترشيحها اجراء الانتخابات الرئاسية بالنصف زائد واحد وشددوا على وضع حد للتدخلات الخارجية الهادفة لوضع لبنان في دائرة الفتن الداخلية تحت ستار المحافظة على لبنان وسيادته.
على صعيد آخر أكد العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني أن الشعب اللبناني بأسره يتطلع الى جيشه اليوم بكل ثقة واطمئنان ويعقد الآمال عليه لاسيما بعد تصديه البطولي بعدوان تموز وقال ان يد الغدر اغتالت أحد كبار ضباطه بانفجار ارهابي للنيل من المؤسسة العسكرية ودورها متناسية أنه كلما ازدادت الصعوبات عليه ازداد تماسكاً ومنعة.
على الصعيد نفسه أكدت قيادة الجيش انها غير معنية بتاتاً بما يترافق مع الاستحقاق الرئاسي من فتاوٍ دستورية ومناقشات من هذه الجهة أو تلك حول اعادة انتاج المؤسسات العسكرية.
بموازاة ذلك واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي للاسبوع الثاني اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وخاصة فيما يتعلق بضخ كميات كبيرة من المياه الآسنة ومياه الأمطار باتجاه الأراضي الزراعية في حين خرقت طائرة استطلاع الاجواء اللبنانية في الجنوب وحلقت مروحيات معادية فوق المياه الاقليمية.