هذا الاستقطاب السوري للنشاط السياسي والاقليمي والعالمي المعني بشؤون المنطقة يؤكد:
اولاً - أن ثمة رغبة عالمية, بدأت تعبر عن نفسها, بالاتجاه الى افاق جديدة للعلاقات الدولية القائمة على السلام والحوار.
ثانياً- ان سورية تملك مفاتيح الدخول السلمي الصحيح لمعظم مشاكل المنطقة.. وذلك بحكم دورها التاريخي.
ثالثاً- الدور السوري في المنطقة حيوي ومستمر ودائم وقد ازدادت المشاكل في المنطقة وتعقدت عندما حاولت قوى عالمية محاصرة الدور السوري.
والعلاقات القائمة على مستوى القمة بين سورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد ودول عديدة في العالم: في الجوار.. في الوطن العربي.. في اوروبا.. والتي كان اخرها اللقاءان المتتاليان مع زعيمين اوربيين هما رئيسا النمسا وسلوفاكيا.. من شأنها ان تقرب الرؤية الدقيقة للوضع القائم في المنطقة من صناع القرار في العالم..
وكما تعول الدول الشقيقة والصديقة هنا وهناك على الدور السوري وتتجه إليه بلغة التفاعل والتحاور والفهم كذلك لابد أن السياسة السورية تعوّل أيضاً على دور هذه الدول ومواقفها لاسيما في الاتحاد الاوروبي.
سورية دولة مسالمة لها دور سياسي كبير في منطقة تنام وتستيقظ على أخبار القتل والاحتلال... ومن خلال علاقاتها المباشرة مع العالم وبشكل خاص على مستوى القمة تتيح أكثر من فرصة لرسم سياسة جديدة في المنطقة طابعها السلام والهدوء والأمن والأمان.