وقال السفير أحمد: انه من الواضح أن الامين العام للجامعة العربية مازال مصمما على الاستمرار في استقاء المعلومات عن الوضع في سورية من مصدر واحد ومن وسائل اعلام معروفة مازالت تمارس التحريض السياسي والاعلامي ضد سورية بعيدا عن أي معايير تتعلق بالمصداقية والمهنية والمسؤولية.
وأضاف السفير أحمد: نذكر في هذا السياق الامين العام بأن سورية قد عرضت في كل اجتماعات مجلس الجامعة الارقام الموثوقة عن شهداء الجيش وقوى الامن والمدنيين السوريين الذين سقطوا ومازالوا يسقطون برصاص المجموعات الارهابية المسلحة لافتا الى أن سورية كشفت وحذرت من أدوار أطراف داخلية وخارجية تسعى الى تأجيج الوضع في حمص وغيرها من المناطق السورية ودفعها نحو منزلقات خطيرة.
وأوضح السفير أحمد أن أي دور ايجابي وفاعل للجامعة العربية في حل الازمة في سورية لابد من أن يتأسس أولا على توازن في الموقف ووضوح في الرؤية وحرص على مصداقية كل معلومة يتم الاستناد اليها في اصدار القرارات واطلاق المواقف السياسية أو التصريحات الاعلامية محذرا في هذا الصدد من استمرار الجامعة العربية وبعض الاطراف داخلها بتجاهل دور وموقف بعض جماعات المعارضة في الخارج والمجموعات الارهابية المسلحة في الداخل برفض وعرقلة الحل السياسي للمأزق الذي يتحدث عنه البيان الصحفي للامين العام ودفع الامور بمباركة وتوجيه اطراف عربية واقليمية وغربية نحو استحضار التدخل الخارجي بأي ثمن حتى لو كان دماء السوريين.
ونبّه السفير أحمد الى ان استمرار الجامعة وبعض الاطراف داخلها في هذه السياسة غير المتوازنة سيفرغ الجهد العربي من أي مضمون او فاعلية او مصداقية بل وسيضع الدور العربي موضع الشك والريبة المطلقة لدى الرأي العام السوري الذي بات يدرك ابعاد ما تتعرض له سورية وحقيقة دور بعض الاطراف في الداخل والخارج في تأجيج الوضع في البلاد ودفعه نحو منزلقات خطيرة واغلاق الباب امام الحل السياسي الذي يتحدث بيان الامين العام عن حرص الجامعة العربية على تحقيقه.
وتابع: ان ذلك الامر يدفع الى التساؤل فيما اذا كان المطلوب من امين عام الجامعة اليوم اطلاق التصريحات واصدار البيانات الاعلامية غير المتوازنة وطمس الدوافع وراء ما تشهده سورية من احداث ولاسيما الترويج للتدخل الخارجي في الشأن السوري تحت شعارات واهية بعيدة تماما عن حقيقة ما تتعرض له البلاد من ازمة وما يتعرض له الشعب السوري من استهداف لدمائه وامنه ووحدته الوطنية. يشار الى ان الامين العام للجامعة تحدث في بيان صحفي عن الاوضاع في حمص وقال ان استمرار الجرائم فيها يهدد الجهود العربية المبذولة لانقاذ سورية ومساعدتها على الخروج من المأزق السياسي الراهن وتجنب التدخل الخارجي متجاهلا ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة ضد قوات الجيش والامن والمواطنين وما ترتكبته تلك المجموعات من جرائم.