|
ملاحظات حول الملفات المقدمة لاستضافة الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة رياضة
ومن خلال التواجد في موقع الحدث للتعرف على الانطباعات المبدئية عن الملفات الثلاثة /مصر- سورية- لبنان/ تم التوصل إلى المعلومات التالية: 1 من حيث شكل العرض أشاد عدد من أعضاء اللجنة الرياضية بأناقة عرض الملف اللبناني, والكتاب الفخم الذي تم توزيعه مع اسطوانة مدمجة وفيلم جذاب عن الملاعب والطبيعة الخلابة, في حين جاء العرض السوري جاداً ويفتقد التشويق, واعتمد العرض المصري على فيلم تسجيلي دون المستوى من حيث الجودة ولم توزع أية مطبوعات. 2 لاحظ الأعضاء خلو الملف السوري من إشارة حول الموازنة والتمويل, وأن الملف اللبناني أورد صراحة اعتماده على دعم الجامعة العربية ومجلس وزراء الشباب, وفي هذا المنعطف يبدو أن الملف المصري أقوى لاعتماده على موازنة قدرها 30 مليون جنيه من الدولة. 3 في الملف اللبناني تعلو النبرة السياسية حتى أن الصفحات الأولى منه تركز على العدوان الإسرائيلي على الملاعب, كما أنه يرفع عالياً شعار الدورة , وهو ما يشكل توجهاً لتسييس الدورة بما يتجاوز الهدف من إقامة الدورات الرياضية ويعرضها لأخطار حتى ولو كانت بعيدة الاحتمال. 4 الراجح أن ممثلي الدول الخليجية يميلون إلى تأييد الملف المصري لقوة مضمونه من حيث الملاعب والفنادق ولتركيز أنشطة الدورة في ضاحية مصر الجديدة البعيدة عن ازدحام العاصمة باستثناء المسابقات البحرية فتقام في مدينة الإسماعيلية. 5 العامل الأمني من أهم العوامل التي ترجح الملف المصري, خاصة في توفر الثقة والأمان والميل التقليدي للإقامة في مصر, ولهذا ركز العرض على دغدغة المشاعر باشتياق مصر للدورة وترديد كلمة /وحشتونا/. 6 العرض السوري تضمن تعهداً حكومياً بدعم الدورة دون الإشارة إلى موازنة محددة, كما أشار إلى إقامة المنافسات في دمشق وحلب واللاذقية, وهي مدن متباعدة والسفر إليها مشقة. 7 ومن نقاط ضعف الملف اللبناني غياب الجماهير, وهو ما أشار إليه عضو لاحظ خلو المدرجات في استاد بيروت البلدي خلال نهائي دوري أبطال العرب لكرة القدم 2004. السعد: مصر الأقرب لاستضافة الدورة أكد عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية ان مصر هي الأقرب لنيل شرف استضافة دورة الألعاب العربية 2007. وقال انه فخور بجلسة تقديم الملفات الثلاثة لأول مرة وبالأسلوب الحضاري الذي اتسم به عرض الدول الثلاث المتنافسة وانه يرشح مصر للاستضافة ووصفها بقلب العرب مؤكداً أنه من الصعب على دولة عربية أخرى ان تنافس الملف المصري بكل المقاييس. وأدلى السعد بهذا التصريح المهم عقب عدة أيام من تقديم عروض مصر وسورية ولبنان لاستضافة الدورة, في إشارة إلى موقف تأييد واضح من السعودية, وأضاف أن الملف المصري يتفوق لاعتبارات تاريخية وفنية, ويصعب تجاهل قوة المنشآت الرياضية بها وتوافر عوامل النجاح وعلى رأسها الحضور الجماهيري, كما أن البنية الاساسية متوافرة والكوادر البشرية ايضاً. وتوقع السعد أن تحصل مصر على حق الاستضافة خاصة أنها لم تنظم الدورة العربية منذ عام 1965 في حين استضافت سورية ولبنان الدورة مرتين.
|